محمد ثابت تواصل الاهرام اليوم فتح ملف البرامج الرياضيه الفضائيه التي تساهم بصوره كبيره في تمزيق الرياضه المصريه بما تقدمه بعيدا عن المهنيه التي يفتقدها مقدمو هذه البرامج لانهم يفتقدون مقومات العمل في الاعلام الرياضي, وفي هذه الحلقه نتعرف علي معايير اختيار المذيعين الرياضيين ومقدمي البرامج الرياضيه من خبراء الاعلام الذين وضعوا هذه الاسس: في البدايه يقول حسن حامد رئيس اتحاد الاذاعه والتليفزيون السابق: هناك معايير في اختيار المذيعين ومقدمي البرامج الرياضيه تم وضعها عندما تم اطلاق قناة النيل للرياضه عام1998 واهمها اجادة اللغه العربيه اجاده تامه من حيث معرفة اصول النحو بحيث يستطيع المذيع او مقدم البرنامج ان يقول الجمله بصورة صحيحه ويملك القدره علي الحوار مع ضيوفه وسريع البديهه خاصة عندما يتم التواصل مع المشاهدين وألا لايتأثر باراء مشاهديه وضيوفه وان يكون مثقفا في اللعبات الرياضيه المختلفه وقوانينها ويملك قدر كبيرا من الثقافه العامه بحيث يستطيع مقدم البرنامج ان يتحدث مثلا عن المكان الذي يقام فيه الحدث الرياضي سواء داخل مصر اوخارجها بالاضافه الي معرفة احدي اللغات الاجنبيه, كما أن هناك قواعد للعمل في البرامج الرياضيه اهمها ألا يحدث مقدم البرامج الرياضيه في موضوعات اخري بعيدا عن الرياضه لان هناك متخصصين في مختلف فروع العمل الاعلامي مثل السياسه والاقتصاد وغيرهما. ويضيف حسن حامد: للاسف مانشاهده الان هو بعيد كل البعد عن العمل الاعلامي فمعظم مقدمي البرامج غير مؤهلين للعمل في مجال الاعلام ولايملكون مقومات العمل في الاعلام ولم يقم احد باختبارهم من اجل هذا العمل ويعتمدون فقط علي نجوميتهم في الملاعب ولا توجد رقابه علي مايقدمونه, ففي الغالب يفرض مقدم البرنامح شروطه علي صاحب القناه معتمدا علي نجوميته ومنصبه في الاتحاد الرياضي او النادي الذي يعمل به وللاسف اصبحت مهنة العمل في البرامج الرياضيه مهنة من لامهنة له وتسبب هؤلاء في مشاكل كثيرة وصراعات مختلفه والان اصبح هناك من الجماهير من له راي ودور في الانديه الرياضيه وذلك بفضل القنوات الفضائيه بل وصل الصراع بين جماهير النادي الواحد بسبب هذه القنوات بالاضافه الي عدم حرفية من يقدمون هذه البرامج واعتمادهم علي الاثاره فقط, كما ان مايقدم من برامج متشابه فالقناه تتحدث طوال اليوم في موضوع واحد ولكن بوجوه مختلفه, فضلا عن أن عدم وجود رقابه داخليه في هذه القنوات يؤدي الي عدم حساب للمخطيء فاللاعب أومقدم البرنامج أقوي من صاحب القناه بنجوميته فكيف يستطيع صاحب القناه ان يحاسبه خاصة اذا كان هناك مصالح مشتركة خاصة بكون مقدمي البرامج من اصحاب القرار في الاتحادات الرياضيه اوالانديه التي يعملون بها, ويجتمعون جميعا في ان هدفهم هو الاثاره من اجل جذب الجماهير واثارتهم لجلب الاعلانات ولا يفكرون في الانديه الرياضيه قدر تفكيرهم في نجاح شخصي لهم وتقول الاعلاميه الكبيره نجوي ابو النجا رئيس قطاع القنوات المتخصصه: لكي يتم اعتماد مذيع اومقدم برامج في القنوات الرياضيه لابد ان يجتاز المتقدم لهذا العمل اختبارات عديده تم وضعها من خلال كبار الاعلاميين واساتذة الاعلام وتقوم بتنفيذ هذه الاختبارات لجنه مكونه من رئيس القناه الرياضيه وكبار مقدمي البرامج ويراس هذه اللجنه رئيس اتحاد الاذاعه والتليفزيون وبعد اختيار الافضل منهم يتم وضع برنامج لتدريبهم في كيفية الحوار امام الكاميرا وتاهيلهم من اجل معرفة قواعد العمل الاعلامي والتعامل مع الكاميرا حتي طريقة جلوسه امامها, كل ذالك لم يحدث مع العاملين في القنوات الرياضيه الخاصه باستثناء القليل منهم الذي عمل من قبل في التليفزيون المصري ولذالك نجدهم يقعون في الاخطاء دائما ويتسببون في مشاكل كثيره ويعتقدون ان نجوميتهم مع الرياضه جواز مرور لهم نحو العمل في القنوات الرياضيه وهذا خطا كبير, فالقنوات الرياضيه الجادة والناجحه تستعين بنجوم الرياضه كضيوف او محللين فقط كما يحدث في قناة الجزيره الرياضيه وقناة النيل للرياضه ويتم الاستعانه بمقدمي البرامج المتخصصين ولذالك لم تحدث مشاكل كما يحدث في القنوات الرياضيه الخاصه في مصر.