محمدثابت قرار السيد أنس الفقي وزير الاعلام بتحويل احدي حلقات برنامج رياضي يقدم علي احدي القنوات الفضائية الي لجنة لتقييم الاداء اكد ان الدولة لديها القدرة علي مواجهة مايحدث في القنوات الرياضة الذي اثر سلبا علي الوسط الرياضي كله, وأصبح من الواجب عدم ترك الساحة لمايحدث علي شاشتها لمصلحة القائمين عليها قبل مصلحة الرياضة المصرية.. في هذا التحقيق نحاول فتح الملف. يقول الإعلامي الكبير عمر بطيشة: للأسف معظم مقدمي البرامج الرياضيه غير متخصصين في الاعلام وغير دارسين له وبعضهم لم يحصل علي شهادات علمية عالية, وبالتالي يفتقدون مقومات مهنة الاعلامي سواء من ناحية معرفتهم بقانون المطبوعات وقانون النشر ولائحة اخلاقيات الاعلام وميثاق الشرف الاعلامي, فضلا عن افتقادهم للمهنية مثل اجادة اللغة العربية علي الاقل مع اجادة لغة اجنبية ثانية, فتحولت البرامج الرياضة خاصة في القنوات الخاصة إلي برامج للردح والوقيعة بين عناصر الرياضة المصرية والعربية والوقيعة بين مصر والدول العربية. وطالب عمر بطيشة الحكومة بان تكون هناك وقفه مع هذه القنوات الخاصة التي اخلت بشروط التصريح لها ومحاسبتها علي ماتقدمة من برامج, كما طالب اصحاب القنوات الفضائية الخاصة بان يتم تطهير هذه القنوات من الدخلاء والاستعانة باهل الخبرة والعلم والمتخصصين في الاعلام ولايذهبون خلف لاعبي الكرة المعتزلين واعتبار نجوميتهم في الكرة هي جواز المرور نحو النجومية في الاعلام الرياضي. ويقول الاعلامي الكبير فهمي عمر: للأسف ما يقدم الآن في برامج علي القنوات الرياضية المصرية الخاصة لايمت بصلة للبرامج الرياضية فما نشاهده ماهو الا اسفاف وردح وسب واثارة للفتنة والعصبية من اجل إثارة الفتنة بين الجماهير وبين الرياضيين وبين الدول ايضا, واصبح كل من اعتزل الكرة مذيعا كبيرا وهذا شيء خاطي جدا فلا يستطيع اي مذيع ان يكون نجم كرة فكيف يكون لاعب الكرة بين يوم وليلة اعلاميا كبيرا. وأضاف شيخ الاعلاميين الرياضيين: انني اطالب المسئولين خاصة السيد انس الفقي وزير الاعلام ان تكون هناك وقفة مع هذه القنوات كما حدث مع القنوات الدينية التي تم اغلاقها لأنه يجب ان نحترم عقلية المشاهدين واقول لأصحاب هذه القنوات ليس بالمال وحده يحيا الانسان, واذا كانت هذه القنوات غير قادرة علي تقديم الاعمال الرياضية الجادة والجيدة التي تحترم المشاهدين وتقوم برسالتها في الامتاع والترفيه ينبغي عليها ان تتوقف ولاتبحث عن الاثارة من اجل كسب الاعلانات بهذه الطرق الرخيصة. ويقول حسام الدين فرحات رئيس قناة النيل للرياضة الاسبق: ما نشاهده الآن في القنوات الرياضية الخاصة من برامج رياضية هو فوضي اعلامية غير مسبوقة لأسباب كثيرة, اهمها عدم وجود ضوابط اعلامية تطبق علي هذه القنوات, فضلا عن ان القنوات الرياضة الخاصة هدفها الاول هو جذب الكثير من الاعلانات من اجل الكسب المادي وتأتي بنجوم الكرة المعتزلين او المسئولين في الاتحاد المصري لكرة القدم اصحاب القرار في هذا الاتحاد وتملي عليهم برامج محددة من اجل جذب الاعلانات لدرجة ان هناك اتفاقا بين مقدمي هذه البرامج علي مهاجمة بعضهم البعض من اجل الاثارة وجذب الاعلانات, وهؤلاء الذين اطلقوا علي انفسهم ألقابا كثيرة مثل اعلامي او مذيع لايملكون مقومات العمل في الاعلام سواء من ناحية الشكل او المضمون ولم يدرسوا او يتعلموا فنون الاعلام وليس لديهم خبرة في العمل الاعلامي, ويكفيهم انهم كانوا نجوم كرة سابقين او مدربين حاليين.. فهل يستطيع اي مذيع او صحفي ان يقول انه خبير كروي او لاعب كرة سابق؟ ويضيف فرحات: مايحدث الآن هو فوضي اعلامية مصاحبة للفوضي الرياضية التي نعيش فيها ويجب ان تكون هناك وقفة من المسئولين سواء من وزارة الاعلام او في المجلس القومي للرياضة, فوزارة الاعلام يجب ان تقوم برقابة هذه القنوات ومحاسبتها, والمجلس القومي للرياضة, يجب ان يتدخل في عمل اعضاء اتحاد كرة القدم في القنوات الرياضية فذلك لم يحدث في اي دولة في العالم ان يكون مسئولو اتحاد كرة القدم مقدمي برامج في بعض القنوات وهذا يجعلهم يستغلون موقعهم في الاتحاد لخدمة هذه القنوات علي حساب وسائل الاعلام الاخري, وهذا ماأكده دايفيد سون رئيس رابطة الاندية الانجليزية في الندوة التي اقيمت في القاهرة في مارس الماضي عندما اكد ان لائحة اتحاد الكرة الانجليزي لاتسمح لأي عضو في اعضائه بالعمل في مجال الاعلام. ويقول اللواء عبدالمنعم الحاج الخبر الكروي والمدرب السابق ان مانشاهده في القنوات الرياضية الخاصة مخالف للقيم والعادات والتقاليد وبعيد عن الاحترام, واصبحت البرامج مصدرا لإثارة الفتنة بين الجماهير والمسئولين عن الرياضية في مصر, وشاهدنا معارك كثيرة في هذه القنوات بين اللاعبين وبين المدربين والاندية واصبح هدف هذه القنوات هو البحث عن المكسب المالي وجذب المعلنين بمختلف الوسائل من خلال الاستعانة باللاعبين المعتزلين اصحاب الشهرة في تقديم البرامج وهذا لم نشاهده الا في مصر. فالقنوات الرياضية الجادة والمتميزة واكبر مثال علي ذلك قناة الجزيرة تستعين باصحاب الخبرات والمؤهلين فلم نشاهد لاعب كرة مقدما لبرنامج اومذيعا كما يحدث في مصر وهذا لايمنع الاستعانة بعناصر قليلة منهم ولكن يجب ألا يطبق الاستثناء علي القاعدة. وأضاف الحاج: اطالب السيد انس الفقي وزير الاعلام بصفته المسئول الاول عن الاعلام في مصر بوضع ميثاق شرف اعلامي لهذه القنوات ويتم عقاب مخالفيه, كما حدث مع القنوات التي خالفت شروط إنشائها. ويقول طارق رضوان المذيع في قناة النيل للرياضية, وهو يمثل جيل الشباب من المذيعين هناك مدرستان في مجال الاعلام المرئي: الأولي التي يتم تطييقها في معظم دول العالم والقنوات المحترمة وتعتمد علي الخبر الجيد والتحقيق المتميز والاخبار السريعة والمادة الفيلمية والضيوف المتميزين وهذا مايحدث في القنوات الرسمية حيث يشرف عليها متخصصون في الاعلام, اما المدرسة الثانية فهي ماتتبعه القنوات الرياضية الخاصة, وهي التي تعتمد علي محاولة اثارة المشاهد بجميع وسائل الصور سواء بتضيخم الاحداث او اثارة الفتنة والاساءة لافراد, وقد تنجح هذه المدرسة في ذلك ولكن لبعض الوقت ويكون مصيرها الفشل, وهذا ما نشاهده في القنوات الخاصة خاصة القنوات الرياضية.