مرور بورسعيد أصبح لبن سمك تمر هندي بسبب تكدس السيارات بالشوارع وتحول معظم الميادين والشوارع الرئيسية إلي مواقف عشوائية للسيارات بعد أن فشلت إدارة المرور والمحليات فشلا ذريعا في إيجاد حل ناجح للأزمة التي تتفاقم يوما بعد آخر, وقد زاد من فداحة المشكلة وصول أعداد السيارات المرخصة إلي100 ألف سيارة ما بين ملاكي وأجرة ونقل ثقيل وخفيف وهو كم هائل لا تحتمله الشوارع حتي في ظل التوسعات العمرانية الجديدة التي طرأت علي النطاق السكني للمدينة علي مدار الأعوام الثلاثين الماضية التي شهدت إضافة5 أحياء جديدة وتحول بورفؤاد من حي إلي مدينة. وقدد ناشد أهالي بورسعيد قيادات المدينة والبحث عن حلول ناجعة لأزمة المرور والانتظار الخاطئ للسيارات بعدما تحولت بورسعيد إلي قاهرة مصغرة لا فكاك من زحامها وتكدسها المروري. يقول المحاسب مجدي العبوطي من قاطني حي الشرق إن التجارب السابقة والحالية في توسعة الشوارع والمحاور الرمرورية الرئيسية بالمدينة قد أثبتت نجاحها في مواجهة مشكلة المرور ببورسعيد وأهمية تكرارها مستقبلا للسيطرة علي الموقف. ويضيف أن الوضع بات مؤسفا للغاية في شارع الجمهورية وجميع تقاطعاته ومحاوره نظرا لكونه شارع المال والأعمال بالمدينة, حيث يكتظ بالبنوك والشركات العامة والخاصة والبريد والفنادق والمحلات التجارية ومن المستحيل أن يجد المواطن مكانا لانتظار سيارته به منذ الصباح الباكر حتي المساء وهو موعد خروج العاملين بالهيئات المختلفة ولا سبيل لفض الاشتباك الموجود به منذ سنوات بتوسعته وذلك باقتطاع جزء من رصيفي ضفتيه وإزالة أي إشغالات تحت مبانيه( البواكي) لإتاحة الفرصة للسير أمام المشاة وستسفر التوسعة عن سيولة مرورية كبيرة حتي لو تم السماح بالانتظار علي جانبيه. ويقول حمادة الإمام( من قاطني الزهور) إن الوضع بات يدعو للرثاء فعلا وأصبح المشوار المعتاد لأي بورسعيدي من أجل قضاء مصلحة واحدة يحتاج أحيانا لأكثر من نصف ساعة وهي فترة زمنية كبيرة إذا قيست بالسنوات الماضية التي لم يستغرق فيها المشوار لأبعد مسافة بالمدينة إلا10 دقائق فقط وهنا نتمني أن تجري توسعة بعض الشوارع علي غرار ازدواج شارع23 يوليو وتوسعة شارع عرابي من المسلة حتي الأمين, والتوسعة الناجحة لشارع23 يوليو في المنطقة المهمة المحصورة بين شارع عبدالهادي الحديدي ومسجد مريم. ومن جانبه, كشف المهندس حسن محمود رئيس حي المناخ عن قرب الانتهاء من توسعة شارع23 يوليو الذي يعد المحور الغربي المهم للقادمين لبورسعيد من محافظات الوجه البحري والإسكندرية والمغادرين لتلك المحافظات علاوة علي أهميته للمتجهين لحي الزهور والمنتقلين منه للمدينة وقلبها وقال إن التوسعة ستنهي أزمات التكدس المروري بالمنطقة وكذلك مشكلات الانتظار للسيارات مشيرا إلي الاهتمام الحي بتجميل جانبي الطريق وإقامة أحواض للزهور لمنح التوسعة الشكل الجمالي المطلوب.