تحولت شوارع المناطق الشعبية ببورسعيد إلي ساحات انتظار لسيارات النقل الثقيل( التريلات والمقطورات) حيث قام مالكو وقائدوا تلك السيارات بترك تلك السيارات بجوار منازلهم وبالشوارع المحيطة بها التي تضج بالسيارات الخاصة والأجرة ونظرا لضخامة أحجامها أدت الي اغلاق بعض الطرق الداخلية باحياء الزهور والمناخ والضواحي وزاد الوضع سوءا مع استخدام تلك السيارات المزعجة في المسيرات الصاخبة للذفاف والدعاية الانتخابية. ولا تجد من يتصدي لها من المرور والشرطة. وكشفت أحياء بورسعيد مؤخرا عن الجانب المؤسف لظاهرة تريلات بورسعيد والمتعلق بالتأثير السلبي للمرور المتكرر لتلك السيارات الثقيلة جدا بالشوارع والمناطق السكنية والذي أسفر مؤخرا عن تحطيم جميع شبكات المرافق الاساسية بالمدينة خاصة مواسير المياه والصرف الصحي والتي أغرقت المياه الناتجة عنها معظم المناطق الشعبية بالمدينة. ويقول المواطن محمود السيد من قاطني منطقة ال5 آلاف وحدة أن المنطقة تحولت مؤخرا لموقف انتظار لسيارات النقل الثقيل والحاويات العملاقة واحتار السكان في التعامل مع أصحابها وسائقيها المصرين علي وضعها تحت منازلهم مباشرة وتضيق المساحات المتاحة لانتظار سيارات قاطني المنطقة سواء الاجرة والملاكي لافت الي أن بعضهم يكتفون بركن سياراتهم ولكنهم يروعون الأطفال وكبار السن بتشغيل مواتير تلك السيارات وتركها لساعات مما يحول حياة الأسر التي تقطن بالقرب من تلك السيارات الي جحيم خاصة بالنسبة للمرضي وفي مواسم الامتحانات. وحيث كل ذلك في عهد المحافظ الدؤوب السابق د. مصطفي كامل ولكن كل شيء اختلف الآن فالاتوبيسات تجوب المدينة والتريلات تزف العرائس والمرافق الاساسية تدفع الثمن كل يوم. ومن جانبه أكد المهندس كامل أبو زهرة رئيس حي الزهور أن الأمر تحول بالفعل لظاهرة في الآونة الأخيرة لافتا الي اختصاص المرور في الاساس بالتصدي لها. وقال أبو زهرة أن الانتظار بتلك المركبات الثقيلة وسط العمارات السكنية مخالفة ومشاركتها في مسيرات التنجيد والزفاف مخالفة أخري ولكن الاحياء لا تملك مواجهتها. وأضاف أبو زهرة ان حي الزهور لم يشهد علي مدار السبعة شهور المنقضية. وقائع كسر مواسير صرف أو مياه أو كابلات كهرباء بسبب مرور تلك الشاحنات الثقيلة ولكن من المؤكد أن استمرار هذه الظاهرة سيؤثر بالسلب علي كل شبكات المرافق المجودة تحت الأرض خاصة القريب منها ولا مجال لمواجهة ذلك سوي بتخصيص اماكن واسعة علي اطراف المدينة لتكون ساحات انتظار لتلك الشاحنات.