تدهورت أوضاع الموقف الحضاري( محطة الركاب الرئيسية) ببورسعيد والتي أقامها الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة منذ أكثر من7 سنوات لتخفيف الضغط المروري من جانب مئات المركبات العامة والخاصة العاملة علي خطوط النقل ما بين بورسعيد ومحافظتي القاهرة والإسماعيلية, وبعض محافظات الوجه البحري علي شوارع المدينة المكتظة بالسيارات والمشاة, وتجميع المواقف المختلفة للاتوبيسات والبيجو من قلب المدينة لأطرافها. وقد بلغت حالة الموقف الذي كان نموذجا وواجهة رائعة لبورسعيد أمام ضيوفها وزائريها حدا مؤسفا خلال السنوات الأخيرة, وتحول الي مقلب للقمامة وبؤرة عشوائية للإشغالات وكابوس لمواطني المدينة المضطرين للتعامل معه علي حالته المتردية من أجل السفر لقضاء مصالحهم خارج المدينة. وكانت مأساة الموقف قد بدأت بالهبوط الأرضي الذي حدث فجأة في معظم جنباته والذي تسبب في إغلاق الموقف بشكل جزئي لفترة طويلة, وكانت البداية لإهماله بصفة عامة من جانب قيادات المحافظة ومسئولي حي الضواحي. ويعاني الموقف حاليا من تهشم معظم مظلاته ومقاعده وأبوابه الخارجية, ومن فوضي الاشغالات خارجه, خاصة من جانب سائقي الاتوبيسات الذين احترفوا إغلاق الشارع المواجه لأبوابه الرئيسية بسياراتهم, ومن جانب سائقي التاكسي والميكروباص والأجرة بين المحافظات محترفي السير عكس الاتجاه, ومن كآبة المنظر المحيط به والفوضي المرورية التي تحاصره. وفي جولة ل الأهرام المسائي بالموقف الذي كان حضاريا سجل المواطنون غضبهم من فشل حي الضواحي في السيطرة علي الموقف, وتجاهل الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة لمنشآته بعدما انتهت علاقته بها بطرحها للبيع بالمزاد العلني, وتحولت مؤخرا الي مبان مهجورة لا تجد من يتعامل معها أو يشتريها. يقول السيد عبدالسلام من قاطني المنطقة الصناعية, إن جميع ملحقات الموقف الخدمية قد انهارت تماما خاصة دورات المياه التي يعف المواطن عن الاقتراب منها, والكافتيريات السيئة التي لا تخلو من الذباب والناموس والاسعار الفلكية. ويضيف أن المحافظة كانت قد وعدت بربط الموقف بأنحاء المدينة بالعديد من وسائل الانتقال العامة والخاصة رخيصة الثمن ولكن للأسف أصبح الراكب العائد من القاهرة أو الاسماعيلية أو المنزلة لقمة سائغة لسائقي التاكسيات الذين يتحكمون في الأسعار ويستغلون حاجة الناس للوصول لمنازلهم بعد عناء السفر واستحالة المشي لمقار اقامتهم خاصة في الساعات المتأخرة من الليل وحتي الفجر وياويل الراكب الذي يقطن بورفؤاد فالأجرة مضاعفة وقد تفوق الأجرة ما بين القاهرة وبورسعيد. ويتساءل المواطن عبدالسميع محمد من قاطني الصفا والمروة بالزهور عن غياب إدارة المرور ببورسعيد عن المنطقة المحيطة بالموقف بالكامل وعن سر رفع الخدمة المرورية المتواضعة علي أبواب الموقف والتي كانت تحول دون السير عكس الاتجاه والانتظار في الممنوع بالشارع المواجه للموقف من ناحية عمارات النور. ويقول لقد أصبحت المنطقة قمة في التدهور ولا تليق علي الاطلاق بكونها الاطلالة الأولي لزائر بورسعيد ولابد من تدخل المحافظ لمواجهة هذه المأساة فورا.