في الوقت الذي تتباري فيه المحافظات لتجميل مداخلها وحدودها أمام ضيوفها وزائريها تصدرت محافظة بورسعيد قائمة المحافظات الأسوأ في منافذها الحدودية مع محافظتي دمياط والإسماعيلية ورغم مطالبات الآلاف من مواطني المدينة لمسئولي المحافظة السابقين, ورؤساء الأحياء المتعاقبين علي أحياء الزهور والضواحي والجنوب, علي مدار السنوات الماضية فقد ظل الوضع مؤسفا خاصة بالمناطق المحيطة بمنفذ الرسوة الجمركي ومنفذ النصر للملاكي جنوبا ومنفذ الجميل غربا والتي تحولت إلي عشوائيات سكنية, وإشغالات حديدية وأسمنتية تعرقل الحركة داخل تلك المنافذ الجمركية, وبات علي القادم لبورسعيد تحمل صدمة الشكل السيئ لمداخل المدينة والتي لا تليق بتاريخها وسمعتها كمدينة حضارية يرتادها أكثر من200 ألف سائح أجنبي ممن يصلون للميناء السياحي بالمدينة ويضطرون للتعامل مع مداخل المدينة المؤسفة أثناء رحلاتهم السريعة للقاهرة, كما يرتادها الملايين من مواطني المحافظات الأخري علي مدار العام والذين أعربوا عن أسفهم لصمت مسئولي محافظة بورسعيد عن هذا الوضع المزري.. وفي جولة بمنافذ بورسعيد الجمركية والحدودية قال إبراهيم رجب تاجر أسماك لالأهرام المسائي إنه بحكم عمله يمر يوميا عبر منفذ الجميل الجمركي ما بين منطقة الجرابعة وبورسعيد وللأسف تحول المنفذ لعشوائيات ومطبات سيئة للغاية في حارات الملاكي والأجرة والنقل علي السواء وأصبح إجمالي شكل المنفذ مسيئا لبورسعيد في الذهاب والإياب ولابد من إنهاء هذا الوضع غير اللائق باسم المدينة وتلك مهمة ينبغي أن يوليها محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله اهتماما خاصا فليس من المقبول السعي لتجميل بورسعيد من الداخل وترك مداخلها في منتهي السوء. وتساءل محمد السيد محمود موظف هل من المعقول استمرار هذه المنشآت والمكاتب الجمركية الحقيرة بمنفذ الرسوة والتي جري حرقها عقب ثورة25 يناير وجار ترميمها بشكل مؤسف ليزيد القبح في مكان يضطر الآلاف من المغادرين للمدينة للتعامل معه إجباريا, وإذا كانت المنطقة الحرة ستمتد لسنوات مقبلة فلماذا لا يعاد النظر في الوضع المهين للمنافذ الجمركية!! ولماذا لا تلزم المحافظة وزارة المالية بتخصيص جزء من حصيلتها الجمركية لإقامة منافذ حديثة وحضارية بدلا من عشوائياتها المسيئة لبورسعيد منذ أكثر من30 عاما!!. ويضيف عبدالسميع عبدالله إداري إن من الظلم وصم بورسعيد بالتخلف في ظل استمرار وضع منافذها الحالية بهذا السوء غير المسبوق, ومن الإهمال ترك العشش الصفيح الملاصقة بمنفذ الرسوة, وترك الدشم الأسمنتية المزرية بمنفذ الجميل.