يعاني أهالي بورسعيد من مشاكل الازدحام في المنطقة الحرة ويطالبون بنقل مكتب تسجيل حركة دخول وخروج السيارات الخاصة والتي يزيد عددها علي45 ألف سيارة, من مكانه الحالي بمنفذي الرسوة والجميل الجمركيين الي حدود المحافظة مع محافظتي دمياط( غربا), والاسماعيلية جنوبا.. وذلك لفك تكدس تلك السيارات المحاصرة داخل الكردون السكني لمدينة بورسعيد والذي لا تزيد مساحته علي5 كيلو مترات طولا ومثلها عرضا, وإتاحة الفرصة أمام أصحاب تلك السيارات والذين يمثلون أغلبية مواطني بورسعيد للتحرك غربا للوصول الي شاطيء المدينة الممتد لمسافة تزيد علي15 كيلو مترا.. والذي يضم بعض القري السياحية وعددا من البلاجات.. ومن بينها قرية الفردوس( مصيف الشركات والنقابات) وقرية الابطال التابعة للقوات المسلحة.. ومصيف المغربي والجميل, وكذلك اتاحة الفرصة أمام أبناء بورسعيد المرتبطين بأعمالهم ومصالحهم بالجنوب بدءا من مشروعات المنطقة الصناعية.. وحتي قري الخريجين وأراضي الجمعيات الزراعية دون قيد خروج ودخول سياراتهم.. بدفاتر المنطقة الحرة.. والتي تحظر خروج السيارات لأكثر من90 يوما خلال العام الواحد.. وهي فترة زمنية محدودة يهدرها المنتقلون ما بين بورسعيد.. وأطرافها الغربية والجنوبية.. قسرا.. في البداية يكشف المهندس حسام الحديدي رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق بالمجلس المحلي عن صدور موافقة من قطاع الجمارك ببورسعيد في أوائل التسعينيات بشأن نقل مكتب دفاتر سيارات المنطقة الحرة من منفذ الجميل الجمركي الي حدود المحافظة مع دمياط.. وقد استجابت محافظة بورسعيد حينذاك لجميع طلبات الجمارك لنقل المكتب ومن بينها.. توفير خط تليفوني, ومبني اداري للموظفين.. وقام رئيس المجلس الشعبي المحلي حينذاك محمد القماش رحمه الله بعقد اجتماع مع قيادات الجمارك بمقرهم داخل المنطقة الجمركية( باب20) وذلك للاتفاق علي صدور القرار النهائي في هذا الشأن. وقد وعد مسئولو الجمارك. بانهاء الأمر.. ولكن مرت الأيام.. وللأسف لم يصدر القرار وظل الحال علي ما هو عليه.. وظلت سيارات المنطقة الحرة حبيسة داخل بورسعيد. بينما أكد أشرف محمد فرحات عضو المجلس المحلي أن نقل دفتر قيد سيارات المنطقة الحرة لحدود بورسعيد بات مطلبا جماعيا لاكثر من45 ألف مواطن وأسرهم.. وهو مطلب سهل وليس صعبا ولا مستحيلا.. ولا يحتاج إلي لقرار فوري وجريء.