بعد معاناة مواطني بورسعيد من تراجع مستوي الخدمات الأساسية, وتدني حالة المرافق المختلفة وبعد انقطاع المياه, والكهرباء, وتفجر شبكة الصرف الصحي الرئيسية في أكثر من منطقة سكنية حل الدور علي البنزين حيث أغلقت محطات البنزين أبوابها.. ونفد رصيدها من البنزين وحار المواطنون في البحث عن وقود لسياراتهم, وتراصت السيارات بالطوابير أمام المحطات القليلة التي مازالت محتفظة بأخر شحناتها, وهو ما فاقم أزمة السيولة المرورية بالشوارع الموجودة فيها. وفي جولة ل الأهرام المسائي بمحطات الوقود نلاحظ غلق المحطات الكائنة في مدخل الزهور أمام مستشفي النصر ومنطقة شباب المدينة وبجوار الجبانة.. وطالت الطوابير أمام بعض المحطات وعلي رأسها محطة شارع الجمهورية, وقد اضطر بعض مواطني المدينة للخروج بسياراتهم لتموينها من المحطات القليلة الواقعة علي طريق بورسعيد الإسماعيلية بعدما يئسوا من إمكانية تزويدها بالبنزين من بورسعيد. وأمام إحدي المحطات المغلقة بالزهور قال محمد عبدالفتاح موظف: السيارة أصبحت ضرورة حياتية لقضاء مصالح الناس والذهاب لأعمالهم وشراء احتياجاتهم اليومية خاصة بعدما اتسع النطاق الجغرافي للمدينة وترامت أطرافها وبات من الضروري استخدام السيارة للوصول لقلب المدينة والمناطق المهمة فيها كالمصالح الحكومية والبنوك والمديريات الخدمية ولا ينبغي اعفاء مسئولي محافظة بورسعيد من مسئولية نقص البنزين ولا ينبغي التعامل مع هذه الأزمة في نطاق شركات البترول الموردة وأصحاب المحطات سواء كانت خاصة أو عامة. وأضاف: فوجئت بإغلاق تلك المحطات دفعة واحدة وتأزم الموقف مع تراجع مؤشر البنزين لأدني معدلاته وبعد رحلة معاناة لم أجد البنزين إلا في محطة قبل منفذ الرسوة الجمركي وهي المحطة المواجهة لمنطقة الاستثمار. وقال متولي شطا إن اغلاق محطات الوقود في بورسعيد يعد لغزا وحالة لم يعهدها أبناء المدينة بهذا الشكل حتي في الفترة التي أعقبت ثورة25 يناير والتي تناقصت خلالها الكميات الواردة لبورسعيد من البنزين مطالبا مسئولي المحافظة بالبحث عن كيفية الخروج من هذا المأزق وتفادي عدم تكراره وفتح ملف محطات الوقود بالمدنية والتي لا تفي بما هو مطلوب وبعضها ملغي أو خارج الخدمة منذ سنوات وأخشي أن يكون ما حدث متعمدا لدفع المواطنين دفعا لتغيير تموين سياراتهم للغاز الطبيعي وهنا ستزيد الأزمة نظرا لقلة محطات الغاز وانشغالها بأكثر من20 ألف سيارة أجرة وميكروباص يجري تموينها مرتين علي الأقل يوميا. وداخل إحدي محطات البنزين القليلة المفتوحة بالمدينة قال أحد العاملين الذي رفض ذكر اسمه إن الطلب علي البنزين ببورسعيد قد تضاعف خلال الأسابيع الماضية نظرا لازدحام المدينة بالمصطافين والزائرين المتعاملين مع أسواق المنطقة الحرة والذين يحرصون اثناء مغادرة بورسعيد علي تفوبل التنك وامتد هذا الطلب ليصل لأبناء المدينة أنفسهم فلم يعد هناك من يطلب20, أو30 لترا وهو ماشكل ذلك ضغطا علي المحطات والكميات المتاحة. أضاف أن معاملات الشركات الموردة للبنزين مع المحطات قد تغيرت تماما فقد اشترطت الشركات سداد ثمن الشحنة قبل التوريد, والغت المعاملات بالاجل والذي كان يتراوح ما بين3 و6 شهور وزاد ذلك من أعباء والتزامات أصحاب المحطات الخاصة منها تحديدا.