سقوط أعمدة الإنارة ببورسعيد أصبح عرضا مستمرا بمعظم شوارع المدينة, خاصة بالأحياء الشعبية وما نتج عن ذلك من أضرار بالممتلكات, وإعاقة حركة المرور لساعات, وعبثا بحث الأهالي عن الجهة المسئولة عن تردي أوضاع أعمدة الإنارة بالمدينة والتي تتراوح بين الميل والسقوط المفاجئ, فلم تجد حيث ألقت إدارات الأحياء بالمسئولية علي مديرية الكهرباء, وردت الأخيرة بتحميل ادارات الأحياء المسئولية. وكان شارع محمد علي الرئيسي بالمدينة قد سجل يوم الخميس الماضي واقعة سقوط أحد أعمدة الإنارة الجانبية( أمام كلية التربية الأساسية), وهو ما أسفر عن تهشم سيارة ملاكي تابعة لأحد مواطني المدينة, وبصعوبة بالغة جري ازاحة العمود عن الطريق وإعادة حركة المرور الي ما كانت عليه, وتكرر هذا الوضع منذ ساعات حيث سقط أحد الأعمدة بالمنطقة المواجهة لأرض النوادي ولم يسفر عن وقوع خسائر لسقوطه بالجزيرة الوسطي. وقال المواطن إسماعيل محمود من قاطني حي الشرق ببورسعيد, ان الظاهرة التي لا تجد حلا حتي الآن لا تقتصر تأثيراتها السلبية علي الاضرار بالممتلكات والسيارات وعرقلة حركة المرور ولكنها تمتد لما هو أخطر وأصعب في فصل الشتاء, حيث تتحول تلك الأعمدة بفعل المياه الراكدة المحيطة بها والناتجة عن الأمطار الي مصدر مباشر للكهرباء والموت المباشر لمن يلمس هذه المياه ونتذكر هنا الطفلة البريئة التي راحت ضحية لعمود إنارة مفتوح لمست أسلاكه العارية المياه فصعق المذكورة وهي عائدة لمنزلها من المدرسة بحي الزهور منذ أكثر من5 سنوات, وللأسف لم يدفع أحد ثمنا لهذا الاهمال الشديد الذي أودي بحياة بريئة. ويقول عادل عبدالحميد من قاطني الضواحي, إن مواطني بورسعيد يرفضون بشدة اهمال الأحياء ومديرية الكهرباء وشركتها علي السواء في هذا الشأن الخطير, واذا كانت الأغلبية قد اعتادت علي عدم اضاءة تلك الأعمدة وحالة الاظلام المتكرر في العديد من الشوارع المهمة والجانبية بالأحياء الشعبية, فأنها لا تقبل أن تتحول تلك الأعمدة الي كمائن لاصطياد الأبرياء وسياراتهم وعلي الأحياء والكهرباء وضع خطة متكاملة لمواجهة جميع أعمدة الإنارة ببورسعيد وإجراء الصيانة الدورية اللازمة لها, حتي ولو لم تسفر هذه الصيانة عن إضاءة الشوارع بتلك الأعمدة التي تعد بمثابة مصائد للموت.