تحول انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق والاحياء السكنية المختلفة ببورسعيد بالاسابيع الماضية الي ظاهرة عامة يشكو منها مواطنو المحافظة بلا استثناء. وقد بلغت الظاهرة حدامؤسفا بالتوسعات العمرانية الجديدة بالمحافظة خاصة منطقتي الجوهرة وال5آلاف وحدة بالزهور.. وتزامنت تلك المهزلة مع مأساة غرق شوارع بورسعيد وميادينها.. بالاحياء الشعبية في الظلام التام بسبب اضاءة اعمدة الانارة العامة.. في معظم المناطق.. والشوارع الرئيسية والفرعية علي السواء.. ومن جانبه اكد عصام ابو دنيا رئيس لجنة الطاقة بالمجلس المحلي ببورسعيد ان الاسباب التي يدفع بها مسئولو وقيادات الاحياء والكهرباء لتبرير هذه الاوضاع السيئة للاضاءة العامة بالمحافظة اصبحت مملة للغاية.. ففي كل اجتماع للجنة.. يأتي دائما المسئول ليشكو من قلة العمالة المتوافر للاصلاح والصيانة, ومن عدم وجود ميزانية اصلا للصيانة وتغيير الكشافات المكسورة, والحاجة لتوفير بند مالي لبدل المخاطر المطلوب صرفه للعاملين.. مقابل الخطورة.. ولرفع الكفاءة.. وقد ساهمت كل هذه الاسباب في اظلام المدينة بشكل بشع.. وهو ما يؤدي في النهاية لعواقب اخلاقية واجتماعية وخيمة.. لعل ابرزها حاليا. التحرش بالبنات والسيدات بالطرق والشوارع الجانبية المظلمة, وانتشار سرقات المنازل والسيارات.. وزيادة اعداد القطط والكلاب الضالة المسعورة. واضاف ان كل ما صدر عن لجنة الطاقة من توصيات ذهب ادراج الرياح.. ومازال الظلام سيد الموقف في شوارع رئيسية مهمة علي رأسها الشارع الفاصل بين الجوهرة وال5 الاف وحدة.. ومنطقة الضواحي والجبانة.. والزهور. ناهيك عن الاخطار التي تحاصر المواطنين من جراء الاعمدة المائلة, والايلة للسقوط, والمتصلة بمياه الامطار في الشتاء. وقد امتدت ظاهرة الظلام البورسعيدي.. لتصل.. لطريق بورسعيد.. الاسماعيلية.. حيث خرجت معظم الاعمدة في الجزء التابع لبورسعيد من الخدمة.. ولف الظلام معظم التقاطعات الخطرة للطريق.. مما تسبب في زيادة حوادث الطرق..وارتفاع عدد ضحاياها الابرياء. وعبثا يبحث مواطنو بورسعيد عن حل.. فلا يجدون.. خاصة في ظل التضارب في الاختصاصات والصلاحيات ما بين الكهرباء والاحياء.. وهو ما ابقي الوضع علي ما هو عليه.. وهو كده.. كما يردد المسئولون في بورسعيد..