أعرب خبراء تثمين الاراضي والعقارات عن دهشتهم من الاسعار الخيالية للاراضي والشقق والمحلات التجارية بمدينة بورسعيد خلال الاسابيع القليلة الماضية حيث بلغت حدا مذهلا لم تصل اليه أي محافظة أو منطقة علي مستوي الجمهورية بما فيها أرقي المناطق المطلة علي نيل القاهرة وكورنيش الاسكندرية وأكد الخبراء أن هناك أوضاعا غير طبيعية تحيط بظاهرة الارتفاع الجنوني لأسعار الاراضي بمدينة بورسعيد حيث لا تتلاءم والحالة الاقتصادية الصعبة للمدينة.. التي تقترب من نهايتها كمدينة ومنطقة حرة. وكان مواطنو بورسعيد قد أصيبوا بصدمة فور علمهم بأن سعر المتر عند بيع قطعة أرض بالمزاد العلني بشارعي الجمهورية وصفية زغلول( أوجينا) بحي الشرق.. وصل الي مبلغ56 ألف جنيه!! وهو أعلي سعر لمتر أرض بمحافظات الجمهورية. وجاءت نتيجة المزاد النهائية لتشعل أسعار الوحدات السكنية بجميع الأبراج.. في جميع الاحياء.. حيث بلغت أسعار بعضها ثلاثة ملايين جنيه.. وأقلها مليون جنيه. وهو ما أنهي علاقة90% من أهالي بورسعيد بتلك الشقق والابراج نهائيا.. وفتح فرص السكن أمام مليارديرات المنطقة الحرة, والوافدين الاثرياء من المحافظات الاخري وهم المتاجرون بالاراضي والعقارات بالمدينة الحرة. ويبرر د. مهندس ممدوح صالح رئيس لجنة الاسكان بالمجلس المحلي ظاهرة ارتفاع أسعار الأرض ببورسعيد بندرة الاراضي المتاحة للبناء والمملوكة للأهالي, واحجام المحافظة عن بيع الأراضي التابعة لها داخل كردون المدينة.. مشيرا لامكانية النزول بتلك الاسعار اذا ما طرحت المحافظة قطعا من الاراضي المملوكة لها للبيع وقال إنه لا يجد مبررا لحبس مشروع تطوير قلب المدينة والذي انتهي أحد المكاتب الاستشارية من وضع رسوماته ودراسة الجدوي الخاصة به مقابل مبلغ مالي كبير وهو المشروع الذي سعي للاستفادة من مساحات الارض الناتجة عن هدم مناطق السلام وناصر. وطرح القطع الواقعة علي الشوارع الرئيسية كالامين وأسوان والصباح للبيع بالمزاد العلني.. والاستفادة من العائد المالي الكبير في تطوير المناطق الداخلية وإنشاء مجمعات اسكانية حكومية, ومنشآت خدمية واجتماعية وصحية لاهالي المنطقة. وقد كان تنفيذ مثل هذه المشروعات الضخمة كفيلا.. بالتصدي.. لظاهرة الاسعار الخيالية للأراضي والعقارات بالمدينة.