عاد التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس مجددا حول تبادل الإتهامات بمسئولية تعطيل تطبيق المصالحة الفلسطينية, فبينما اكد مسئول في فتح إن قيادات بحماس غزة لا تريد دفع المصالحة للأمام قالت حماس ان فتح لا توجد إرادة حقيقية لديها للتطبيق. ووصف القيادي في حماس صلاح البردويل أمس تصريحات أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح حول تسبب قادة حماس بغزة في تعطيل المصالحة بانها' ثرثرة سياسية' بهدف خلق أجواء من المناكفة السياسية التي لا تخدم القضية الفلسطينية. وأضاف البردويل إن المصالحة الفلسطينية عملية شراكة وحركة فتح غير مستعدة لخوضها لعدم امتلاكها للإرادة الحقيقية, وقال من يعطل المصالحة هو الذي يماطل في تشكيل الحكومة الفلسطينية وفق اتفاق الدوحة وتفاهمات القاهرة, في إشارة الي عدم اعلان رئيس السلطة محمود عباس( أبومازن) تشكيل الحكومة. بينما أعلن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمس أن المصالحة الفلسطينية ما زالت متعثرة, متهما جهات في حركة حماس بانها وراء ذلك, موضحا أن المصالحة تعني التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية, وتعني تشكيل حكومة توافق, وتعني ايضا ان البعض سيفقد امتيازات وبعض سلطاته, وهو ما وقف حجر عثرة في وجه المصالحة. وحول وجود مبادرات جديدة لدفع المصالحة قال مقبول ان حركة فتح جاهزة لاي مبادرة عربية او فلسطينية من شأنها دفع المصالحة وانهاء الانقسام, مؤكدا ان هناك مبادرات كلامية, ولم نعد نعول علي هذه التصريحات او اي لقاءات ان لم تكن معنية بانهاء الانقسام بشكل كامل. في الوقت نفسه أدانت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية هجوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان علي السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني, معتبرة أن هذه التصريحات تأتي في سياق تضليل الرأي العام العالمي وتزوير الحقائق. واعتبرت الوزارة في بيان لها أمس إن الهجوم السياسي الذي شنه ليبرمان علي السلطة الوطنية الفلسطينية هو تعبير جديد عن إفلاس حكومة الاحتلال الإسرائيلية واستمرارها في التمرد علي إرادة المجتمع الدولي, وقرارات الشرعية الدولية, ورفضها لمرجعيات عملية السلام'.