بعد فترة هدوء قليلة،عاد التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس مجددا حول تبادل الإتهامات بمسئولية تعطيل تطبيق المصالحة الفلسطينية ، فبينما اكد مسئول فى فتح إن قيادات بحماس غزة لا تريد دفع المصالحة للأمام قالت حماس ان فتح لا توجد إرادة حقيقية لديها للتطبيق. ووصف القيادي في حماس صلاح البردويل اليوم الخميس تصريحات أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح حول تسبب قادة حماس بغزة فى تعطيل المصالحة بانها "ثرثرة سياسية" بهدف خلق أجواء من المناكفة السياسية التي لا تخدم القضية الفلسطينية. وأضاف البردويل إن المصالحة الفلسطينية عملية شراكة وحركة فتح غير مستعدة لخوضها لعدم امتلاكها للإرادة الحقيقية ،وقال من يعطل المصالحة هو الذي يماطل في تشكيل الحكومة الفلسطينية وفق اتفاق الدوحة وتفاهمات القاهرة، في إشارة الى عدم اعلان رئيس السلطة محمود عباس تشكيل الحكومة. وأكد البردويل أن حماس تعتبر المصالحة خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه حتى إنهاء كافة مظاهر الإنقسام. وكان أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قد أعلن اليوم أن المصالحة الفلسطينية ما زالت متعثرة، متهما جهات في حركة حماس بانها وراء ذلك ،موضحا أن المصالحة تعني التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتعني تشكيل حكومة توافق، وتعني ايضا ان البعض سيفقد امتيازات وبعض سلطاته، وهو ما وقف حجر عثرة في وجه المصالحة . وحول وجود مبادرات جديدة لدفع المصالحة قال مقبول ان حركة فتح جاهزة لاي مبادرة عربية او فلسطينية من شأنها دفع المصالحة وانهاء الانقسام، مؤكدا ان هناك مبادرات كلامية، ولم نعد نعول على هذه التصريحات او اي لقاءات ان لم تكن معنية بانهاء الانقسام بشكل كامل. وتابع "اذا كان هناك ترتيب للقاء قادم بين فتح وحماس، فمن الأفضل ان ينتج خطوات عملية اولها تشكيل الحكومة، وتفعيل دور لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة" ، مشيرا الى وجود بعض المبادرات مطروحة على الحركتين للجلوس واتمام المصالحة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية واصلت حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها في أوساط عناصر الحركة وأنصارها بالضفة، مشيرة إلى إعتقال 3 منهم في رام الله والخليل، في الوقت الذي إعتقل فيه الاحتلال أسيرا محررا من سجون أمن السلطة.