شن أهالي قرية أبومصطفي التابعة لمركز الرياض بكفر الشيخ هجوما عنيفا علي المسئولين بسبب نقص الخدمات بالقرية وتتمثل في عدم وجود صرف صحي حكومي وانعدام رصف الطرق, بالإضافة إلي تلوث مياه الشرب وعدم وجود خدمات بالوحدة الصحية وفوضي المدارس. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوحدة المحلية لقرية أبومصطفي انه غير راض عن الكثير من الأوضاع إلا انه يسعي بكل ما يملك من قوة لتحسين الصورة. في البداية يقول فريد علي عبده موظف بالإدارة الزراعية بالرياض وأحد أبناء القرية: أن عدم وجود صرف صحي حكومي أدي إلي قيام الأهالي بالتعاون فيما بينهم وإنشاء مشروع خفض منسوب للمياه الجوفية, ورغم أن الجميع يعرف أن خفض المنسوب مشروع فاشل وغير صالح من الناحية الفنية فإنه لم يكن هناك أي بديل آخر خاصة بعد أن عانينا كثيرا من كسح المجاري من البيارات كل يوم, وبدأت سلبيات المشروع تظهر يوما بعد يوم حتي اصبحت الانفجارات لا تنتهي بالقرية ومازاد الطين بلة هو أن شبكة مياه الشرب قديمة جدا, وتم تركيب مواسير المجاري بجوارها وفي كثير من الأحيان تنفجر مواسير المجاري وتختلط بانفجارات مياه الشرب فتتسبب في تلوث مياه الشرب تماما خاصة أن مياه الشرب عندنا ملوثة من الأساس, حيث نحصل عليها من محطة الحاج علي وتعتبر ترعة أبومصطفي هي المصدر الوحيد لتغذية المحطة, وهذه الترعة يقوم الكثير من الأهالي بصرف مواسير المجاري بها بالقرب من مصدر تغذية محطة مياه الشرب, بالإضافة إلي قيام الأهالي هذه الأيام بإلقاء المواشي النافقة جراء الاصابة بالحمي القلاعية في نهر الترعة علنا ويتسبب ذلك في إصابة الأهالي بجميع الأمراض المتعلقة بالتلوث ورغم ذلك لم يتحرك أي مسئول لانقاذنا. يضيف محمد مصطفي مدير جمعية الشهيد رياض الزراعية قائلاك قريتنا بها وحدة صحية لا يوجد بها أي خدمات حيث يوجد بها طبيب واحد( ممارس عام) هو الذي يقوم بالكشف علي جميع المرضي في جميع التخصصات وكأننا في القرون الوسطي وبعد أن يقوم بتوقيع الكشف يقوم بكتابة الدواء ونحن نتولي صرفه من الصيدليات الخارجية, لذا فإن الأهالي يهربون من الوحدة للكشف في أي مكان آخر به تخصصات. وأضاف ان شبكة الطرق بالقرية سيئة جدا, فالطريق الرئيسي غير مرصوف وجميع الطرق الداخلية منهارة في نفس الوقت لا نجد مسئولا واحدا يرد علي شكوانا المتكررة من سوء الخدمات. ويؤكد سلامة حسين سالم( ليسانس حقوق) وامام مسجد القرية أن الاهمال واللامبالاة عناوين لقرية أبومصطفي ويكفي ان المدرسة الثانوية بالقرية تحولت إلي مركز للدروس الخصوصية حتي في الفترة الصباحية, حيث يستغل المدرسون عدم انتظام الطلبة بالمدرسة ويقومون بإعطاء دروس خصوصية في الفترة الصباحية وهذا يمثل حالة الفوضي والاهمال من المسئولين بالإدارة التعليمية وعندما يتقدم أحد بشكوي لا نجد إلا حالة من اللامبالاة وكأن الموضوع لا يهم أحد.. لافتا إلي أن ابومصطفي هي القرية الوحيدة التي يتم توزيع الخبز فيها عبارة عن ذرة ولا يوجد به قمح إلا2% فقط قمح, حيث ان شكائر الدقيق المدعم مكتوب عليها98% ذرة, ولا ندري هل هذا يحدث في القري فقط أم انه شيء عام.. اضاف قائلا: كما أن القرية بها مشكلة في الكهرباء, حيث ان هناك عددا من المنازل كانت ملاصقة لاسلاك الضغط العالي ونظرا لوجود مخالفات في البناء فقد كان يتم تغريم اصحاب المنازل مبالغ مالية يتم دفعها في شرطة الكهرباء ولكن بعد رفع الاسلاك من مكانها لم يعد هناك مبرر التغريم الأهالي ورغم ذلك فإن الغرامات مستمرة والفواتير مرتفعة. من جانبه أكد المحاسب عبدالله الحيطاوي رئيس الوحدة المحلية لقرية أبومصطفي انه غير راض عن الكثير من الأوضاع بالقرية وإن كانت معظمها مشكلات قديمة ومتراكمة, فبالنسبة للصرف الصحي فقد قام الأهالي بإنشاء مشروع خفض منسوب وهو فاشل بكل المقاييس, وجاءت احدي الشركات الخاصة بالصرف الحكومي لدراسة الأوضاع بالنسبة لتخطيط الصرف بالقرية ونحن منتظرون دورنا في الصرف الصحي الحكومي, وفيما يتعلق بالرصف هناك خطة رصف لجميع شوارع القرية سيتم تنفيذها في القريب العاجل. وبخصوص مياه الشرب فإنها معقولة وليست بالصورة القاتمة التي تحدث عنها الأهالي, أما الوحدة الصحية فاعترف بأن هناك طبيبا واحدا ولكن في بعض الأوقات يحضر أطباء آخرون لمساعدته. وبالنسبة للمدارس فهي غير منتظمة والفوضي السائدة في معظم المدارس لم تكن تحدث لولا عدم انتظام الطلبة وأنا غير راض عن مستوي المدارس عموما ورغم ذلك اقوم بالمتابعة المستمرة ولكن المهمة الأولي والأخيرة لمسئولي التربية والتعليم.