شن أهالي قريةمنشأة عباسبمركز سيدي سالم بكفر الشيخ هجوما عنيفا علي مسئولي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ بسبب عدم انشاء مشروع صرف صحي حكومي بالقرية رغم كونها قرية أم وتتبعها ست عموديات وتعتبر من أكبر القري بالمحافظة. وتغرق القرية في مياه المجاري طوال العام بسبب فشل مشروع خفض منسوب المياه الجوفية المتهالك الذي أنشأه الأهالي بالجهود الذاتية كما شكا الأهالي من سوء حالة الطرق وعدم أداء الوحدة الصحية لدورها وتهالك الوحدة البيطرية وفشل مشروع النظافة: أما الغريب في الأمر فهو حصول كل أسرة بالقرية مهما زاد عددها علي ستة أرغفة فقط يوميا من مشروع الخبز ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوحدة المحلية لقرية منشأة عباس أن أهالي القرية مسئولون عن انفجارات الصرف الصحي وانتشار التلوث بالقرية مشيرا الي أن صرف ستة أرغفة للأسرة يوميا يتم وفقا للامكانات المتاحة من مشروع الخبز. وفي البداية يقول ابراهيم عبد العظيم جاد نقيب الفلاحين بالقرية أن منشأة عباس قرية لاتسر عدوا ولاحبيبا فالصرف الصحي الموجود بها عبارة عن خفض منسوب المياه الجوفية وهو مشروع اقامة الأهالي منذ سنوات بالجهود الذاتية فيما بينهم وعانينا الأمرين بسبب هذا المشروع الفاشل بعد الانفجارات المستمرة حتي أن القرية تغرق في مياه المجاري طوال العام وفي نفس الوقت مسئولو الوحدة المحلية ودن من طين وأخري من عجبن. ويضيف مجدي عبد الرحيم شعلة تاجر قائلا الوحدة المحلية للقرية قمة في التكاسل واللامبالاة وفي نفس الوقت هم اساتذة في تحصيل رسوم النظافة من المنازل والمحلات ومن يعترض علي الوضع بسبب انعدام النظافة بالقرية وانفجارات المجاري يتم تحرير محاضر له وتصبح قضية في المحكمة. وأكد أنه يصبح في قمة الخجل عندما يقوم أحد بزيارته في القرية بسبب انتشار الروائح الكريهة بها حتي أن معظمهم يتحنبون المأكل والمشرب عندي لافتا الي أن مشروع خفض المنسوب بالقرية يتم صرفه في مصرف مغنم علي بعد خمسة كيلومترات من القرية كما أن الجرارات التابعة للوحدة المحلية تأتي لشفط المياه في يومين فقط في الأسبوع رغم الكارثة البيئية التي نعيشها. ويتدخل أحمد كرم رمضان مدرس قائلا: ذهبت اليوم الي الوحدة المحلية لاحضار جرار لشفط المياه من أمام منزلي الذي غرق في مياه الصرف, ورفض سائق الجرار الحضور الا بعد أن حصل علي20 جنيها( دخان) كي يذهب معي لشفط المياه, وأضاف أن رئيس القرية قام بعمل مشروع للنظافة بها وتولي رئاسته ويحصل علي نسبة من المشروع ورغم ذلك فالأوضاع تزداد سوءا وأصبحت القرية بؤرة للتلوث وبعد أن كان القائمون علي المشروع يسلمون كل منزل ثلاثة أكياس لجمع القمامة منعوها وأصبحوا لايقومون بالمرور علي المنازل لتجميعها فقام مجموعة من أهالي القرية بتقديم مذكرة للمحافظ تتضمن كل مشاكل القرية ولكن المحافظ لم يسأل فينا!. ويؤكد نزيه محمد عبد السلام وكيل مدرسة منشأة عباس الابتدائية أن تلاميذ المدرسة يتعرضون للاصابة بالتيفود وغيره من الأمراض الناجمة عن التلوث بسبب انفجارات الصرف الصحي المستمرة ورغم ذلك فالمسئولون لايتحركون وقال أن ادارة المدرسة تقوم في كثير من الأحيان بدفع أموال من جيوبهم لشفط المياه من أمام المدرسة حرصا علي سلامة الأطفال. ويشير علي عبد الله كساب موظف الي أن القرية بها أكبر نسبة اصابة بأمراض الفشل الكلوي وسرطان الكبد وكلها بسبب التلوث مؤكدا قيام كبار القرية بتقديم مذكرات لرئيس الوزراء ووزراء البيئة والصحة والاسكان ومحافظ كفر الشيخ لانشاء مشروع صرف صحي حكومي دون جدوي. ويشير سعيد مغازي الشاذلي أحد أبناء القرية الي أن خط مياه الشرب بالقربة تم انشاءه في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لذا فان معظم المواسير متهالكة والباقي منها كارثة لأنها مواسير حديدية قديمة مليئة بالسموم, لافتا إلي أن أبناء القرية ظلوا يشربون من مياه المجاري لمدة ثلاثة شهور بسبب كسر في احدي المواسير فاختلطت مياه الشرب بمياه المجاري الطافحة فأصبحنا نشرب من مياه المجاري خاصة عند تشعيل المواتير وكل أبناء القرية يعلمون ذلك حتي أن بعضهم كان يفضل شرب مياه الترعة بعد غليها. أما أشرف فتحي محمود رئيس نادي منشأة عباس فيؤكد أن الوضع في القرية أصبح لايطاق لأنها محرومة من الخدمات فالوحدة الصحية لاتؤدي اي دور ولايوجد بها أطباء ولاأدوية ولاحتي أجهزة رغم أنها كانت مستشفي تكامليا قبل تحويلها الي مركز وهمي لطب الأسرة كما أن الطرق بالقرية متهالكة بسبب غرقها في مياه الصرف والوحدة البيطرية قديمة وصدر لها قرار احلال وتجديد ولم ينفذ وتم تأجير شقة لعمل الوحدة فهل يتم ادخال الماشية في الوحدة السكنية؟ واستطرد قائلا أما المثير في الأمر فهو أن حصة كل أسرة من مشروع الخبز بالقرية هي ستة أرغفة فهل هذا عدل وأضاف أن أبناء القرية تقدموا بشكوي للمحافظ بسبب حصة الخبز التي لاتكفي لفرد واحد طوال اليوم الا أنه لاحياة لمن تنادي!! ومن جانبه أكد نصر عبد الهادي رئيس الوحدة المحلية لقرية منشأة عباس أنه عجز عن عمل أي شيء لمعالجة مشروع الصرف الصحي بعد ثورة25 يناير لافتا الي أنه عندما يحاول العاملون اصلاح أي عيب أمام أي منزل تخرج علينا ربة المنزل رافضة وتقول لاتلمسوا الغرفة التي أمام منزلنا ولك أن تتخيل أنه بعد الشد والجذب واثناء محاولة( تسليك) الغرفة نجد العجب العجاب فأحيانا نجد دجاج وبطا ميتا وفي احدي المرات وجدنا خروفا ميتا في غرفة تفتيش فمن وضعه هل نحن الذين قمنا بوضع الخروف في غرفة التفتيش مشيرا الي أن مشروع خفض المنسوب دائما فاشل وسمك الماسورة لايزيد علي8 بوصات فكيف تسير المياه في ظل وجود حيوانات نافقة وأشياء أخري مشيرا الي أن أجهزة الوحدة تعاني الأمرين في تحصيل رسوم النظافة ورغم ذلك سنحاول انشاء محطة صرف صحي حكومي ونحتاج الي ستة أفدنة حتي تقوم المحطة بتغطية القرية الأم و6 عموديات تابعة لها بالصرف الصحي. وفيما يتعلق بالوحدة البيطرية أكد رئيس القرية أنه لاتوجد اعتمادات من هيئة الخدمات البيطرية لانشاء وحدة جديدة بدلا من القديمة المتهالكة وقام المسئولون بتأجير شقة للأعمال الادارية ويتم توقيع الكشف علي الماشية بطريقتهم وعن الطرق والوحدة الصحية وغيرهم وأكد رئيس القرية أنه سوف يقوم برصف الطرق بعد انشاء مشروع الصرف الصحي وبالنسبة لمركز طب الأسرة( الوحدة الصحية) فانه ستتم متابعتها لتؤدي دورها كما يجب. أما فيما يتعلق بحصة الخبز واعطاء كل أسرة ستة أرغفة يوميا وكأنها مسكنات, أوضح رئيس القرية أن المحافظ أحمد عابدين اتصل به بعد شكوي الأهالي وقال له: معقول بانصر ستة أرغفة فقط للأسرة مهما كان عددها) فقلت له( والكلام لرئيس القرية) لايوجد متاح عندي ياسيادة المحافظ الا ستة أرغفة لكل أسرة حيث اننا نقوم بتقسيم اجمالي العيش المنتج في مشروع القرية وتوزيعه علي عدد الأسر!!