الشكوي من طفح المجاري وتهالك شبكاتها جعلت من مشاكل الصرف الصحي في كافة محافظات مصر بلا استثناء أم المشاكل بعد أن أصبحت مشكلة متعددة الجوانب لتأثيرها المباشر علي حياة المواطن وتأثيرها السلبي علي صحته وبيئته. وقد تفاقمت المشكلة لأسباب عديدة منها كثرة المناطق العشوائية التي أصبحت بؤرا للإسكان المخالف لكل الاشتراطات الصحية البيئية وكذلك التوسع بدون تخطيط في المناطق السكنية القديمة دون أن يتواكب مع هذا التوسع نهوض مماثل لشبكات الصرف بها مما يسفر عن طفح المجاري في الطرق والميادين وارتفاع منسوب المياه بها إلي مستوي المباني السكنية وشكوي الأهالي من غرق امتعتهم وأثاثهم إلا أن كثيرا من حالات تفاقم مشكلة الصرف الصحي هو ما ارتبط بمشاكل الفساد المالي الذي انتشر في مصر في عهد ما قبل ثورة يناير نتيجة للتواطؤ بين الأدارات الحكومية ومقاولي التنفيذ, وهو الأمر الذي أدي لتنفيذ مشروعات غير مطابقة للمواصفات سواء باستخدام وصلات ضيقة الإتساع أو تنفيذ مشروعات بدون محطات تجميع للمخلفات مما يؤدي لارتداد مياه الصرف للمنازل مرة أخري ليتأكد بالفعل أن مشكلة الصرف الصحي قد احتلت المرتبة الأولي ضمن مشاكلنا حتي أصبحت هي أم المشاكل.. غابت الرقابة فطفح الكيل بكفر الشيخ كفر الشيخ علاء عبدالله: الشبكات المتهالكة وصرف مخلفات المدن والقري بالمجاري المائية الخاصة بالري والشرب هي القاسم الأعظم في مشاكل الأهالي بمحافظة كفر الشيخ وهو الأمر الذي أصاب مواطنيها بالعديد من الأمراض الناتجة عن التلوث. تعاني قري المحافظة من عدم وجود صرف صحي مما أدي الي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتعرض منازل القري لخطر الانهيار بالإضافة الي التلوث الشديد الناتج عن عدم جود شبكات الصرف الصحي الأمر الذي أدي لارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة حيث يتم صرف مخلفات الطرنشات المنزلية علي المجاري المائية من ري وصرف زراعي. الغريب أن أبناء قري المحافظة قد قاموا منذ فترة بتنفيذ مشروعات لخفض المنسوب وهي شبكات بدائية يقوم المقاولون بتنفيذها بشوارع القري وربط الصرف المنزلي عليها لصرفها في المجاري المائية بدون أي معالجة علي الإطلاق برغم ما فيها من سموم ومواد عضوية ومخلفات الإنسان والحيوانات حيث يتم تنفيذ هذه المشروعات بالقري علي نفقة الأهالي الخاصة بعد أن تقاعست الدولة عن إقامة محطات معالجة ومحطات صرف صحي وشبكات للقري والاكتفاء بعمل هذه المحطات للمدن فقط.. الغريب أن مدينة الحامول مازالت تعاني من عدم وجود صرف صحي حيث لم ينته العمل بمحطة مدينة الحامول حتي الآن علي مدي أكثر من15 عاما حتي أصبحت المحطة تعاني من الاهمال بالإضافة إلي معاناة العديد من المناطق بمدينة دسوق من سوء الصرف الصحي لتهالك الشبكات أو عدم وجود هذه الشبكات من الأساس وأصبح طفح المجاري عنوان مدينة دسوق ذات التاريخ العريق والمكانة الدينية الكبيرة. وتعاني مدينة كفر الشيخ ايضا في العديد من المناطق بها من سوء الصرف الصحي وتهالك الشبكات ووجود بلاعات بدون أغطية وسوء عمليات التنفيذ في العديد من القري الكبري التي تم تنفيذ المحطات بها حيث تتم تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في15قرية من القري الكبري علي مستوي المحافظة عن طريق القرض الألماني ويجري تنفيذ هذا المشروع في15 قرية أخري إلا أن هذا المشروع قد أدي الي العديد من المشاكل كما حدث بقرية الحمراوي التي تعاني من طفح المجاري بها بالمنطقة الواقعة أمام المدارس والوحدة المحلية ومركز شباب القرية وأدي الي إغراق هذه المنطقة أكثر من مرة بسبب سوء عمليات التنفيذ, كما أدي بقرية الخادمية التابعة لمركز كفر الشيخ الي إتلاف عدد كبير من منازل القرية خلال عمليات التنفيذ وأصبحت المنازل معرضة للانهيار في أي لحظة وتم صرف تعويضات للكبار فقط وغيرها من المشاكل العديدة التي تعاني منها القري علي مستوي المحافظة من عدم وجود شبكات وخطوط الصرف الصحي حيث تغطي المحطات والشبكات35% فقط من مدن وقري المحافظة حتي الآن. ويوجد أكثر من1200 قرية علي مستوي المحافظة ليس بها أي صرف صحي وتعتمد علي الطرنشات لصرف مخلفات المنازل والتي يتم رفعها عن طريق جرارات الكسح وإلقاء هذه المخلفات في المجاري المائية المجاورة لهذه القري سواء كانت مجاري لمياه الري أو الصرف الزراعي مما يؤدي الي تلوثها بشدة وانتشار الامراض بين المواطنين من أبناء المحافظة. يقول طارق فتحي عبدالحميد محام من أبناء مركز الرياض أن95% من قري المحافظة تعاني من عدم وجود صرف الصحي, ولا يشعر أحد من المسئولين بمعاناة أهالي القري من عدم وجود الصرف الصحي. ويضيف كل من إبراهيم توفيق وعبدالله توفيق ومحمد قادوم من أبناء قرية أم سعد أن جميع القري تعاني من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تهدد منازل القري بالانهيار في أي لحظة لعدم جود شبكات الصرف الصحي خاصة أن الأهالي قاموا بعمل شبكات خفض المنسوب بالقري علي نفقتهم الخاصة.. ويشير إبراهيم قادومة وأحمد يوسف وأحمد زينة من أبناء قري المحافظة الي أن جميع القري تعاني من عدم وجود صرف صحي باستثناء القليل ويجب عدم استلام أي مشروعات من الشركات المنفذة الا بعد التأكد من سلامة هذه المحطات والشبكات وخطوط الانحدار لضمان عدم تعطل هذه المشروعات بعد ذلك والاستفادة الكاملة منها مع دراسة ربط بعض القري مع بعضها البعض لضمان تحقيق أكبر استفادة من أي محطة صرف صحي يتم إقامتها بالقري علي مستوي المحافظة للحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين ومنع انتشار المزيد من الأمراض.
مخالفات بالجملة في مشروع الصرف بسوهاج سوهاج محمد مطاوع رغم أن تمويل المشروع سويسري.. والمنفذين له منظمات للمجتمع المدني إلا أن مشروع الصرف الصحي بقري تونس والشيخ مكرم والصلعا بمحافظة سوهاج لم يخل من روائع الفساد الكريهة التي تفوق روائح المياه التي اقيم المشروع لصرفها!!هذا ما كشفت عنه مباحث الاموال العامة بمديرية أمن سوهاج من وجود مخالفات مالية وادارية وتسهيل الاستيلاء علي المال العام بالمشروع والممول من الصندوق المصري السويسري للتنمية والحكومة ومنظمات المجتمع المدني بمبلغ56 مليون جنيه وتم اخطار النيابة العامة للبت فيه برئاسة المستشار مصطفي عبد الكريم المحامي العام لنيابة شمال سوهاج. وكانت التحريات قد افادت بأن المشروع ممول من الصندوق المصري السويسري للتنمية بمبلغ36 مليون جنيه بالاضافة إلي تمويل حكومي قدره11 مليون جنيه وتمويل من منظمات المجتمع المدني9 ملايين جنيه وتمثلت المخالفات في أعمال الطرح والترسية والتلاعب في المواصفات الفنية والهندسية وقطع الغيار والحساب الختامي وأن الشركة المنفذة قدمت عدة خطابات ضمان قيمتها مليون جنيه أنتهت صلاحيتها قبل الانتهاء من المشروع دون أتخاذ أية اجراءات لضمان الحفاظ علي المال العام وأن شركة مياه الشرب والصرف الصحي قامت باستلام المشروع صوريا دون التأكد من مطابقته للمواصفات الفنية ومعايير الجودة ودون مراجعة قيمة وتكاليف ما تم تنفيذه من أعمال. ومن جانبه قرر السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج تشكيل لجنة لفحص المخالفات التي شابت أعمال جمعيات تنمية المجتمع بقري تونس والشيخ مكرم والصلعا خلال عمليات توصيل الصرف الصحي واعداد تقرير مفصل بنتيجة أعمالها يعرض عليه تمهيدا لارساله لمديرية الأمن بناء علي طلبها حيث أكدت اللجنة في تقريرها الذي أستغرق اعداده نحو6 اشهر ما جاء بتحريات مباحث الاموال العامة ووجود تواطؤ ما بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجمعيات التنمية والشركة المنفذة وأستشاري المشروع وأضافت اللجنة أن جميع المحابس والوصلات غير معلومة المصدر وسيئة الصنع وعدم دهان وعزل جميع المطابق من الخارج وجميع الادوات الكهربائية بلوحة التوزيع الكهربائية والمولدات الكهربائية غير مطابقة للمواصفات ومخالفة للاصناف الواردة بالعرض من حيث الجودة والقيمة وعدم توريد بعض قطع الغيار والادوات ووجود تلاعب كبير في الحساب الختامي للمشروع وذكرت اللجنة علي سبيل المثال وليس الحصر الاستيلاء علي مبلغ مليونين و270 ألف جنيه في توريد وتركيب عداية خط الطرد لقرية تونس وأن سعر قطع الغيار لعملية الشيخ مكرم بمبلغ442 الف جنيه بينما سعر التوريد في عملية تونس بمبلغ208 آلاف و250 الف جنيه بالرغم من أن قطع الغيار في العمليتين واحدة من حيث العدد ونوعية الاصناف وتواريخ التوريد. ونظرا لجسامة المخالفات التي أسفر عنها الفحص رأت اللجنة التي شكلها المحافظ تشكيل لجنة فنية متخصصة من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لفحص المخالفات وتقديرها لخروج هذا الأمر عن أستطاعتها. وتم تحري المحضر اللازم وأخطار النيابة لمباشرة التحقيق. 79 مليون جنيه لاستكمال مشروعات الصرف الصحي بمدينتي مطروح والحمام مطروح عاطف المجعاوي: اكد السيد طه محمد السيد محافظ مطروح ان الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء وافق علي اعتماد مبلغ40 مليون جنيه من صندوق الاسكان بالمحافظة لاستكمال مشروع الصرف الصحي بمدينة الحمام من موازنة عام2013/2012 ومن المنتظر الانتهاء من المشروع الذي توقف منذ عامين قبل نهاية يونية.2013
كما اكد المحافظ أنه تم اعتماد مبلغ39 مليون جنيه أخري من صندوق اسكان المحافظة أيضا لاستكمال المرحلة الثانية لمشروع الصرف الصحي بمدينة مرسي مطروح في مناطق شارع الجلاء من المطار وحتي تقاطع طريق السلوم وطريق الكورنيش من باب البحر حتي منطقة اندلسية وعزبة السلام وعزبة المغاربة وشارع علم الروم حتي شارع عمر دارة وعزبة الشيخ عطيوة وطريق الريفية حتي نهايته واجزاء من عزبة الشيخ صافي وعزبة الحاج علي ومن المقرر الانتهاء منها قبل يونية2013 بعد تأخر دام اكثر من عامين. يأتي ذلك استجابة لما نشره الاهرام عن تأخر مشروعات الصرف الصحي بمراكز محافظة مطروح بصفحة المحافظات.