أعلن المهندس عيد مرسال، أمين عام اتحاد دول حوض النيل، وأمين اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، عن استعداده للسفر إلى كينيا مطلع شهر سبتمبر المقبل. ويأتي ذلك برفقة وفد من الفلاحين والمزارعين، لبدء إجراءات تنفيذ المشروع إلإستثماري الزراعي بدولة كينيا، ضمن استراتيجية قومية لإعادة تعزيز الحضور المصري في عمق القارة الأفريقية. وأكد مرسال في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن المبادرة تأتي في إطار رؤية شاملة لمد جسور التعاون الزراعي مع الدول الأفريقية، مشيرًا إلى الروابط التاريخية العميقة بين مصر وكينيا، وإلى أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدائرة حوض النيل. وكشف مرسال، عن تفاصيل المشروع الذي حصلت بموجبه النقابة على 5000 فدان في كينيا، موضحًا أن المرحلة الأولى ستبدأ بزراعة 1000 فدان، موزعة على خمس أو ست محافظات مصرية بواقع 100 فدان لكل محافظة أو وفقًا للطلبات المقدمة. وأوضح أن تكلفة استئجار الفدان تبلغ نحو 100 دولار سنويًا، مع السعي لتخفيضها، لافتًا إلى أن الأراضي الكينية تتميز بخصوبتها وخلوها من أي معوقات طبيعية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى، ستشمل زراعة محاصيل أساسية مثل القمح والذرة الصفراء والطماطم والبازلاء، بهدف دعم الأمن الغذائي المصري وتوفير العملة الصعبة، مؤكدًا أن المشروع يركز على إشراك الشباب من الفئة العمرية 20 إلى 55 عامًا، لفتح آفاق جديدة أمامهم وتعزيز دورهم في التنمية. وتطرق أمين إتحاد حوض النيل للزراعة والري، إلى تجارب ناجحة لشباب مصريين في دول أفريقية مثل كينيا وتنزانيا وزيمبابوي وأوغندا وغانا، حققوا عوائد مالية كبيرة وصلت في بعض الحالات إلى ما بين 150 و200 ألف دولار سنويًا. وأوضح أن دور النقابة في المشروع يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي وتسهيل إجراءات السفر والتأمين ومتابعة المشاركين، دون تحقيق أي عائد مادي للنقابة، حيث سيكون المحصول ملكًا كاملاً لصاحبه. وشدد على أن المشروع يمثل "مخاطرة محسوبة" تحظى بدعم جميع الأطراف المعنية، قائلًا: هدفنا ليس الزراعة فقط، بل الحضور المصري الفاعل في أفريقيا لحماية مصالحنا الاستراتيجية. ودعا أمين إتحاد دول حوض النيل للزراعة والري، إلى تغيير الصورة النمطية عن القارة، مؤكدًا أن أفريقيا بيئة واعدة وآمنة، وتزخر بفرص اقتصادية هائلة يمكن أن تسهم في نهضة مصر الاقتصادية. أقرا ايضا | عيد مرسال: مصر تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني