أكد السفير فريد أوتا، سفير جمهورية كينيا بالقاهرة، عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وكينيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر كانت ثاني دولة تقيم سفارة في نيروبي. اقرأ أيضاً| محافظ أسوان يكرم أوائل الشهادات الإعدادية والثانوى العام والفنى وقال أوتا، خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقد الآن بمقر النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، بحضور المهندس عيد مرسال، رئيس النقابة العامة ، أمين اتحاد حوض النيل، وعبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن العلاقات بين القيادتين في البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الكيني ويليام روتو، تشهد تنسيقًا وتوافقًا دائمين حول القضايا الإفريقية، خاصة ما يتعلق بصون السلم والأمن وتعزيز الاستقرار في القارة. وأوضح السفير الكيني أن هناك نحو 50 ألف عامل مصري يعملون في كينيا، إلى جانب استثمارات وشركات مصرية كبرى، منها "توشيبا العربي" وشركات المقاولون العرب وأوراسكوم، بالإضافة إلى أنشطة تجارية متبادلة تشمل البنوك مثل CIB، وتعاون في مجالات الزراعة والري والصحة، حيث يجري حاليًا تجهيز المستشفى العسكري في نيروبي بمعدات طبية وأطقم مصرية. وأشار أوتا إلى توقيع 12 مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، والتبادل التجاري، وتطوير البنية التحتية، وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، فضلًا عن مشروعات مشتركة في الصحة والزراعة، مؤكدًا أن الاستثمار الزراعي للمصريين في كينيا محسوم ويمثل أولوية مشتركة. كما أوضح أن دولة كينيا آمنة ومستقرة، وتكفل حق التظاهر السلمي وفق القانون، وهو ما يعكس مناخ الديمقراطية والاستقرار الذي يجذب الاستثمارات، لافتًا إلى أن رجال الأعمال المصريين ينشطون في تجارة الشاي والقهوة والسلع الحيوانية. وأشاد السفير فريد أوتا بجهود الرئيس الكيني في إزالة أي معوقات أمام المواطنين المصريين، بما في ذلك تسهيل إجراءات التأشيرات، كما أكد وجود اتفاق مع وزير العمل محمد جبران لضمان حقوق العمالة الكينية العاملة في مصر، خصوصًا في مجال العمالة المنزلية، بما يعكس حرص البلدين على حماية حقوق العمال وتعزيز المصالح المشتركة.