لكن الوحدة المحلية لم تسكت.. خصصت «كساحات» لشفط المياه أسبوعيا في الصرف الصحي غرقان ومش طالب غير الستر قرية النجيلة أكبر قري مركز كوم حمادة، لذا فهي المحطة الأولي التي ينطلق منها مرشحو مجلسي الشعب والشوري جولاتهم الانتخابية لاحتوائها علي كتلة تصويتية كبيرة فضلا عن حرص أهلها رجالا ونساء علي الخروج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لكن بمجرد انتهاء مولد الانتخابات ترجع القرية كما كانت، تغرق في مشاكلها التي لا يتدخل أي مسئول لحلها! أبرز ما تعانيه القرية علي مدار أكثر من خمس سنوات غرق منازل القرية فوق برك من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي وهو ما تسبب في شروخ وتصدعات هائلة بالمنازل لدرجة أن أهالي القرية يخشون سقوط المنازل فوق رؤوسهم في أي لحظة من آثار المياه التي تغمر منازلهم، بل ترك بعض الأهالي منازلهم، وكل ما تفعله الوحدة المحلية للقرية إرسال سيارات كسح لشفط المياه من المنازل أسبوعيا. أما عن مشروع الصرف الصحي فالقرية تفتقده حتي الآن رغم وعود المسئولين الكثيرة بإدخاله، وليس تلوث مياه الشرب ببعيد عن تلك المشكلة المزمنة حيث إن مواسير المياه أعلي من الأرض بحوالي 60 سم وسمكها 4 بوصة فضلا عن عدم تغيير تلك المواسير منذ عشرات السنين لذلك فالمياه بها نسبة كبيرة من العكارة مما تسبب بالطبع في جلب الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي والكبد والتيفود. وعن باقي ما تعانيه القرية فحدث ولا حرج فالمسئولون بمحافظة البحيرة يتباهون ويفتخرون ليلا نهارا بنجاح مشروع توصيل الخبز للمنازل وأنه لا مثيل له في المحافظات الأخري فالأسرة تعيش علي 7 أرغفة من الخبز فقط يوميا، وهو ما يكفيهم حتي وجبة واحدة. كما نجد تهالك شوارع القرية تماما وعدم صلاحيتها للسير ووجود العديد من أكوام القمامة في شوارع القرية رغم تحصيل الوحدة المحلية رسوم النظافة شهريا ولم يقتصر الأمر علي الشوارع بل امتدت أكوام القمامة لمدارس ومعاهد القرية. ولم تكتف الوحدة المحلية للقرية بعجزها عن حل المشاكل التي يعانيها الأهالي بل تسببت مؤخرا في أزمة مواصلات بالقرية حيث كان يتبع للوحدة المحلية 6 أتوبيسات تنقل الأهالي خاصة الطلاب والموظفين من القرية للمدينة وقامت الوحدة بدون مقدمات ببيع 4 أتوبيسات منها مما تسبب في خلق مشكلة جديدة تضاف إلي مشاكل القرية. أما عن مستشفي القرية فالوضع لم يختلف كثيرا عن باقي مستشفيات وزارة الصحة التي تفتقد أدني درجات الرعاية الصحية فلا يوجد أطباء ولا أدوية لذا يضطر الأهالي إلي الذهاب إلي مستشفي كوم حمادة الذي يبعد عن القرية 11 كيلومترا هذا إذا لم يمت المريض في الطريق!