يباشر فريق من النيابة العامة برئاسة النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود تحقيقاته مع57 متهما تم القاء القبض عليهم في أحداث مباراة كرة القدم بين النادي المصري البورسعيدي والأهلي التي أجريت علي استاد بور سعيد وراح ضحيتها70 قتيلا ومئات المصابين. إستهلت النيابة تحقيقاتها بسماع اقوال أشرف العزبي محامي المتهمين كشاهد علي الأحداث من داخل الاستاد حيث قال في أقواله ان مدير أمن بورسعيد الحالي اللواء عصام سمك كان علي علم باحتمالية حدوث مثل تلك الاحداث خاصة وأن المباراة قد سبقتها تهديدات من مشجعي الفريقين علي الفيس بوك كما دخل الي الملعب عدد كبير من المشجعين الذين يحملون أسلحة ورغم ذلك أقام المباراة. وذكر العزبي في التحقيقات التي جرت تحت إشراف المستشار مجدي الديب المحامي العام الأول لنيابات إستئناف مدن القناة واقعة مماثلة عندما أجل مدير الأمن السابق لبورسعيد اللواء سامي الروبي اقامة مباراة كرة القدم بين فريقي المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري لبعض دقائق لحين التأكد من تأمين المباراة وعندما اكتشف وجود أسلحة بيضاء بحوزة عدد من جماهير الاتحاد أثناء تفتيشهم علي ابواب ومشارف بورسعيد وقبل دخولهم إلي المدينة أمر باعادتهم الي الاسكندرية وحافظ بذلك علي أرواح مشجعي الفريقين. وأوضح الشاهد أنه بعد هذه المباراة سرت شائعة في الاوساط الرياضية بأن جمهور المصري هو الذي منع جمهور الاتحاد السكندري من دخول بورسعيد والتقطت القنوات الفضائية ووسائل الاعلام هذه الشائعة لتشتعل معركة الكترونية علي المواقع الرياضية بشكل عام بين التراس الاهلي والمصري بتهديدات بانتقام كل طرف من الاخر وقت اقامة المباراة وتصبح هذه الحرب الاليكترونية مثل كرة الثلج التي كبرت حتي انفجرت علي ارض الملعب عقب انتهاء المباراة. وأضاف أمام المستشار سامي عديلة المحامي العام الأول لنيابات بورسعيد أن مشجعي الأهلي أتوا الي الاستاد قبل المباراه وظلوا يرددون هتافاتهم المؤيدة لناديهم وحدثت بعض المناوشات العادية مع جماهير المصري وصعد مشجعو الاهلي الي اماكنهم المخصصة لهم بالمدرجات, وبين الشوطين حاول عدد من جماهير المصري النزول الي أرض الملعب لاثارة الشغب الا ان قوات الامن منعتهم دون ان تتعامل معهم بقوة وكأنهم يستسمحونهم عدم النزول. وقال الشاهد انه مع بداية الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة السابعة تم رفع لافتة من جانب جماهير الأهلي مكتوب عليها بلد البالة مفيهاش رجالة وذلك لمدة دقيقتين فقط وكان نتيجة ذلك استفزاز جماهير بورسعيدوقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق أذاعت الميكروفونات الداخلية للاستاد بيانا رسميا من رئيس النادي المصري كامل أبوعلي جاء فيه:رئيس النادي المصري وأعضاؤه يناشدون جماهير بورسعيد الوفية الالتزام بالروح الرياضية وعدم النزول الي أرض الملعب حرصا علي الأرواح, الا أنه فور انتهاء المباراه فوجئ الجميع بنزول مجموعة من جماهير النادي المصري إلي أرض الملعب وفوجئنا بفتح باب الطوارئ الخاص بالمشجعين والمؤدي إلي أرض الملعب, وكان هذا الباب مغلقا منذ بطولة كأس العالم للشباب عام2009 ولم يفتح مطلقا بعدها, حيث اندفع منه عدد كبير من المشجعين في حين وقف رجال الأمن كالأصنام لا يفعلون شيئا, وقامت جماهير المصري بالجري نحو لاعبي الأهلي وجهازه الفني للاعتداء عليهم في الوقت الذي اندفعت فيه جماهير الأهلي الي أعلي مدرجاتهم الا انهم فوجئوا بأن بوابة الخروج مغلقة فهجم عليهم مشجعو المصري من أسفل وأدي هذا التدافع الي مقتل عدد كبير من مشجعي الأهلي دهسا بالأقدام ونتيجة للاختناق.