عاشت بورسعيد ليلة حزينة عقب مباراة المصري والأهلي أمس الأول وانطفأت أنوار الشوارع وأغلقت المحال التجارية أبوابها حزنا علي ما جري لجماهير الأهلي عقب انتهاء المباراة. رغم فوز المصري1/3 وبدلا من الاحتفال بالفوز الكبير علي الأهلي حولت الجماهير الملعب إلي ساحة قتال واندفعت لمهاجمة جماهير الأهلي في مدرجاتهم, وكانت النتيحة وقوع ضحايا وقتلي وصل عددهم إلي74 وأكثر من ألف مصاب. قبل المباراة كانت الأجواء ملبدة بالخطر حيث ألقيت الصواريخ علي أرض الملعب أثناء تسخين لاعبي الأهلي واندفعوا إلي حكم المباراة فهيم عمر الذي كان يقوم بالتسخين فهدد فهيم عمر بإلغاء المباراة إذا استمر إلقاء الصواريخ علي أرض الملعب مستهدفا لاعبي الأهلي.. ورغم ذلك لم يتخذ رجال الأمن احتياطاتهم بتعزيز وجودهم حول مدرجات جماهير المصري قبل وأثناء وبعدالمباراة فحدثت الفوضي والمهزلة من الجماهير! بين شوطي المباراة اندفعت قلة من جماهير المصري إلي داخل الملعب في اتجاه مدرجات الأهلي وحاولت إلقاء الشماريخ عليهم ولولا ستر الله لتفاقمت الإصابات وبعد مجهود من رجال الأمن وقيادات الألتراس تم عودة الجماهير إلي مدرجاتهم واستمر الخطر في المدرجات. رغم فوز المصري بالمباراة وبدلا من احتفال الجماهير بفوز فريقها فوجئ الجميع باندفاعهم إلي داخل الملعب وسط وجود أمني مكثف لكن أفراده لم يفعلوا شيئا فكانت المجزرة في مدرجات الأهلي. جماهير بورسعيد في ذهول وتتساءل عن المتسبب في إطفاء فرحتهم وفي الوقت الذي كانت الشوارع تستعد للاحتفال بفوز فريقهم فوجئت بالمجزرة وتحويل الفرحة إلي مأتم أصاب بورسعيد قبل أن يصاب به النادي الأهلي وجماهيره. حسام حسن المدير الفني للمصري كان في حالة غضب شديد بعد المباراة ودخل في نقاش حاد مع الجماهير متساءلا عن أسباب ما حدث, ففريقهم فائز بالمباراة فلماذا الاعتداءات؟! السؤال في بورسعيد الآن.. من المسئول عن الأحداث الدامية هل التقاعس الأمني الواضح أثناء المباراة وتخاذلهم في حماية الجماهير بعد المباراة ومنع وقوع الكارثة؟ أم الطرف الثالث الذي يقف وراء كل الجرائم التي تحدث في مصر خاصة أن هناك بعض فلول الحزب الوطني يهمهم بث الفتنة وإحداث الشغب في الشارع المصري هذه الأيام خاصة أن يوم الأربعاء كان ذكري موقعة الجمل أثناء ثورة25 يناير. شرارة المعركة الدامية كانت رفع لافتة مكتوب فيها بورسعيد بلد البالة.. ماجبتش رجالة فثارت الجماهير وتوعدت جماهير الأهلي بالثأر عقب المباراة, والغريب أن رجال الأمن فتحوا أبواب المدرجات أمام جماهير المصري لتنطلق باتجاه مدرجات الأهلي دون أن تجد أدني اجراء من رجال الأمن داخل الملعب وأيضا لم يقم الأمن بحماية جماهير الأهلي من بطش جماهير المصري رغم أن كل الشواهد كانت تؤكد حدوث كارثة عقب المباراة.