حصلت "المشهد" على رواية لسيناريو الأحداث الدامية التي وقعت باستاد بورسعيد من شاهد عيان والذي قال إن مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والتي إقيمت على ملعب إستاد بورسعيد بدأت بتوافد المئات من مشجعي المصري حتي امتلأ الملعب عن آخره وبدأت بالهتاف لفريقها كما يحدث عادة في المباريات في حين جماهير الألتراس الأهلاوي دخلت من المدرج الشرقي للإستاد وقاموا أيضا بالهتاف لفريقهم. وأضاف السيد الشجيع أن جماهير الأهلي مع إحراز فريقها الهدف الأول قامت بإلقاء الشماريخ على مشجعي بورسعيد في نوع من الاستفزاز لهم في حين أن جماهير المصري اكتفت بالهتاف لفريقها بحرارة وسط صخب وضجيج كبير من جماهير الأهلي. وتابع أن جماهير الأهلي قامت برفع لافتة عقب إحراز الهدف الأول للبرازيلي جونيور مكتوب عليها "بلد البالة مفهاش رجالة"، مما أثار حفيظة الجماهير البورسعيدية المتواجدة بكثرة في الإستاد إضافة إلى أهالي بورسعيد جميعا لأنهم رأوا أن هذه اللافته التي يبلغ طولها 6 أمتار تقوم بإهانة أهالي بورسعيد بأكملها. ولكن مع تعادل المصري وتقدمه مرتين في اللقاء كانت جماهير بورسعيد تقتحم الملعب مع كل هدف للاحتفال بالهدف، ولكن بعدما احتسب فهيم عمر حكم المباراة 7 دقائق وقت بدل ضائع وانتهت المباراة كان الجمهور البورسعيدي متأهبا تماما لنزول الملعب والتوجه نحو المدرج الشرقي الذي يكتظ بألتراس أهلاوي كنوع من رد الفعل على اللافتة التي رفعوها طوال المباراة. وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة غير أن كفة جماهير المصري كانت أرجح لتواجدهم داخل الملعب المليء بالحجارة مما جعل الإصابات والوفيات تزداد بشكل مفزع ومحزن حيث وصلت لمستشفى الحميات في بورسعيد وهو أقرب مستشفى للملعب 22 حالة وفاة بجانب المئات من الإصابات, وتلقى مستشفى آل سليمان ومستشفي بورسعيد العام باقي حالات الوفاة والتي بلغت 51 حسب تقرير وزارة الصحة الأخير ونحو 100 حالة إصابة.