انتهت مباراة كرة القدم بين فريقى النادى الأهلى والنادى المصرى فى استاد بورسعيد مساء الأربعاء الماضى إلى مجزرة بشرية ارتكبها الفوضويون والغوغاء والهمج من مشجعى النادى المصرى البورسعيدى البالغ عددهم أكثر من 12 ألفاً بحق مشجعى النادى الأهلى.. عدد 74 حالة وفاة و156 مصاباً أغلبهم من الشباب الصغار أعضاء رابطة المشجعين «التراس أهلاوى» والذين كانوا قد سافروا وراء ناديهم من القاهرة إلى بورسعيد لحضور المباراة وعادوا فى توابيت وعلى نقالات.. أحداث هذه الكارثة بدأت بمجرد أن أطلق حكم المباراة فهيم عمر صافرة انتهاء المباراة حيث قفزت جماهير النادى المصرى مرة أخرى من فوق أسوار المدرجات إلى داخل الملعب وراحت تجرى وراء لاعبى الأهلى وأعضاء الجهاز الفنى وتطاردهم فى الملعب وهى تريد الفتك بهم ثم صعدت فوق أسوار مدرجات الثالثة يمين حيث جماهير ومشجعى النادى الأهلى وراحت تشتبك معهم وتعتدى عليهم وهو ما أوقع حتى صباح الخميس 74 قتيلاً ونحو 156 مصابا وهذا الرقم يمثل كارثة وطنية لمصر كلها كما أن كل حالة وفاة تمثل كارثة إنسانية بالنسبة لكل أسرة من أسر هؤلاء القتلى.. وما جرى قبل هذه المجزرة على أيدى الهمج والفوضويين من مشجعى النادى المصرى مثير للانتباه لأكثر من سبب .. فقد نقلت كاميرات التليفزيون قبل المباراة إطلاق صواريخ وألعاب نارية على لاعبى النادى الأهلى أثناء فترة الإحماء.. كما نقلت الكاميرات أثناء المباراة لقطات لمشجعين يحملون «مطاوى قرن غزال».. وآخرين يحملون عصى ومشجعين يطلقون الصواريخ والشماريخ.. وتكرر أكثر من مرة نزول الغوغاء والفوضويين من جماهير ومشجعى النادى المصرى إلى أرض الملعب.. فأين كان المسئولون فى استاد بورسعيد والمسئولون فى الامن من «تأمين» الملعب والمباراة قبل بدايتها؟. وأين كان السيد مدير أمن بورسعيد والسيد قائد قوات الامن المركزى المسئول عن مهمة تأمين المباراة؟.. للأسف الشديد فإن أجهزة الامن متهمة بالتقصير والاهمال وبتحمل جانب كبير من مسئولية الجريمة التى ارتكبها الهمج والفوضويون من مشجعى النادى المصرى.. وهذه الكارثة وقبلها ما حدث من تلك الجماهير عندما قررت حرمان مشجعى نادى الاتحاد السكندرى من دخول مدينة بورسعيد وقبلها ما جرى فى مباراة الأهلى مع المحلة من جانب الغوغاء والدهماء هناك وما حدث أيضا من جماهير النادى الاسماعيلى واستوجب حرمانها من حضور بعض المباريات كعقوبات عليها كل هذه الأحداث الفوضوية والسلوكيات الهمجية توجب علينا المناداة بإلغاء دورى كرة القدم وتطبيق قانون الطوارئ على من ارتكبوا أعمال البلطجة والشغب فى الملاعب.. وكفانا فوضى.