سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب العام يعاين موقع الأحداث باستاد بورسعيد الاستماع لأقوال المحافظ ومديري الأمن والمباحث والأمن المركزي ومسئولي الاستاد وحكام المباراة ومصدر بالنادي المصري: مفتاح باب خروج مشجعي الأهلي مع الأمن ولم يتحرك لفتحه
قام الدكتور المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بمعاينة استاد بورسعيد في العاشرة من صباح امس والذي شهد احداث المأساة الدموية التي اعقبت المباراة وراح ضحيتها 70 قتيلا و256 مصابا ورافق النائب العام في الزيارة اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد واللواء عصام سمك مدير الامن والمستشار مجدي الديب المحامي العام لنيابات منطقة القناة وسيناء والمستشار سامي عديلة المحامي العام ببورسعيد وتفقد النائب العام المدرج الشرطة الذي اندفعت منه الجماهير عقب اللقاء نحو مدرج جماهير الاهلي الغربي ولاحظ عمليات كسر الابواب الحديدية من المدرج البحري والشرقي والتي اندفعت منها الجماهير نحو مدرجات مشجعي الاهلي .. كما قام فريق النيابة بمعاينة المدرجات والممرات التي شهدت تدافع الجماهير وتلاحمها وحدثت خلالها عمليات ازهاق الارواح وكذلك غرفة التحكم بالملعب والتي تدير 40 كاميرا ثابتة في مختلف المدرجات وامر النائب العام التحفظ علي الشرائط التي سجلتها تلك الكاميرات وتفريغها بمعرفة النيابة ومقارنتها باقوال المقبوض عليهم حيث سجلت تلك الكاميرات جميع الاحداث من بدايتها حتي نهايتها بالاضافة لغرفة خلع الملابس لفريق النادي الاهالي .. واعلن المستشار عبد المجيد محمود في تصريحات لوسائل الاعلام المصرية والاجنبية ان المعاينة المبدئية اكدت بعد المسافة بطول الملعب بين مدرجات النادي المصري والنادي الاهلي وان الاندفاع الجماهيري اجتاح ارضية الملعب والمملوءة بالمخلفات حتي الان وان النيابة العامة لن تستبق الاحداث باصدار قرارات مسبقة قبل انتهاء التحقيقات مع كل اطراف القضية وكلف النائب العام فريق النيابة الاستماع لاقوال اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد واللواء عصام سمك مدير الامن .. والعميد مصطفي الرزاز مدير المباحث وقائد قوات الامن المركزي ومدير النادي المصري ورئيس هيئة استاد بورسعيد ومسئول بعثة النادي الاهلي وكذلك طاقم حكام المباراة ومراقبها مع سرعة الانتهاء باستجواب العناصر المقبوض عليها في الاحداث البالغ عددهم 48 شخصا .. وروي اللواء محسن شتا مدير عام النادي المصري تفاصيل الحادث منذ بداية وقوعه وحتي نهاية المأساة حيث قال للاخبار انه بعد بداية المباراة وفي الربع الاول من الشوط الاول بدأت المصادمات والاحتكاكات البسيطة وبعدها قام جمهور النادي المصري بتحطيم 7 بوابات حديدية متجهين الي ارض المعلب وعبرها وتوجهوا فورا الي المدرجات الشرقية التي يجلس فيها جماهير النادي الاهلي.. وبدأت المصادمات وحاولت الجماهير من النادي الاهلي الخروج والهرب من الموت الي البوابة المخصصة لهم لكن الباب كان مغلقا وهنا تزايدت اعداد الضحايا بشكل بشع .. ومن شدة التدافع تم خلع الباب من الحائط وقامت ادارة النادي في بداية المصادمات باغلاق الاضواء تدريجيا في محاولة منها لتسهيل عملية خروج الجماهير واستمرت عمليات قطع الانارة لمده 15 دقيقة مما ادي الي تقليل عدد المصابين والوفيات حيث اختلط الحابل والنابل واختلط جماهير الاهالي بجماهير المصري في الوقت الذي لم يشهد فية الاستاد اي تدخل لقوات الشرطة واضاف شتا انه قام باصطحاب مانويل جوزيه الي احدي الغرف الخاصة به لانقاذه من الموت واكد انه قام بتوزيع منشورات علي جماهير المصري والاهلي بلغت 10 الاف منشور قبل بداية المباراة لمحاولة التهدئة والالتزام بالتشجيع المثالي ولكن الاستاد كان ممتلئا بالمشجعين الذين بلغ عددهم 12 الفا و500 مشجع واضاف مصدر بالنادي المصري بأن الباب الخاص بخروج مشجعي الاهلي من الاستاد كان مغلقا وقبل المباراة تم تسليم مفتاح الباب الي اجهزة الامن المتواجدة لتأمين المباراة ولم يتدخل ايا منهم في فتح الباب ومحاولته انقاذ المشجعين من الموت . خرج جميع المصابين من المستشفيات ببورسعيد بعد تماثلهم للشفاء فيما الي تهتك في الطحال ويرقد حاليا بغرفة العناية المركزة بالمستشفي العام في الوقت الذي تم نقل 52 جثة الي مشرحة زينهم بالقاهرة لتسليمهم الي ذويهم بعد التعرف عليهم وتم نقل 39 مصابا الي القاهرة بالاسعاف الطائر ..