مر اليوم المشهود 25 يناير بسلام وبينما كان يتوقع المتشائمون بل والمتفائلون أيضا ان تحدث فيه ما لا تحمد عقباه من مصادمات وتدمير. وحرائق.. حدث العكس: تجمع الثوار في ميادين مصر كلها بشكل حضاري. حيث ارتفعت اللافتات والأصوات مطالبة باستكمال الثورة القصاص اولا ممن قتلوا الشهداء وأصابوا الجرحي وكذلك انتهاء حكم الانتقالي ثم انتخابات الرئاسة والدستور حتي يكتمل الشكل المدني والديمقراطي للدولة. مر يوم25 يناير العيد الاول للثورة.. بسلام وبشكل حضارية ذلك انه حدث مايمكن ان نعتبره احتراما متبادلا بين الطرفين: الدولة من جهة ممثلة في المجلس العسكري والحكومة والشرطة والثوار من ناحية ثانية, فقد بادرت الدولة من ناحيتها بتلبية بعض مطالب الثوار فلم تحتفل بعيد الشرطة منعا للحساسية ولم تقم احتفالات عامة بالشكل الذي كانت قد أعلنت عنه كما اطلقت سراح الآلاف من المعتقلين الشباب في المظاهرات السابقة علاوة علي الاعلان عن الغاء قانون الطوارئ.. وبالتالي فقد قابل الثوار تلك المبادرات بمبادرتهم ايضا حيث نظموا صفوفهم ولجموا انفعالاتهم فلم يقوموا بأي اتلافات كما كان متوقعا من الكثيرين بمن فيهم المجلس العسكري.. بل احترموا الدولة وهيبة الدولة واضعين في الاعتبار تقوم حكومة الجنزوري من سرعة في القرارات وسرعة في التنفيذ بما يوحي ان الدولة قد استيقظت بشكل ما وأنها تقوم بخطوات اصلاحية قافزة. *** * مر اليوم المشهود يوم العيد الاول للثورة بسلام.. رغم الغياب الكامل للشرطة والجيش.. بل ربما اسهم غياب الشرطة والجيش بان مر اليوم بسلام.. فشباب الثورة لايحتاجوت الي حراسة او تحديات اذ ان الاحداث قد انضجتهه بحيث اصبحوا يعرف تماما مايريدون.. ويطالبون به كحق وكعدل وخصوصا القصاص من القتلة وعلي رأسهم مبارك الذي هرب محاميه الديب تاركا مصر.. خائفا.. الي بيروت لاحساسه الداخلي بانه يدفاع عن الباطل لا الحق. * حمي الله مصر.. وثورة مصر السلمية الرائدة وحمي شبابها الحالمين بمستقبل سعيد. [email protected]