أحمد الشرع يتحدث عن سيناريو تقسيم سوريا ويحذر الدروز من الاستقواء بإسرائيل    أبطال واقعة "الليلة بكام"، قرار جديد ضد المتهمين بمطاردة طبيبة وأسرتها بالشرقية    موعد ومكان تشييع جنازة مدير التصوير تيمور تيمور ويسرا تعتذر عن عدم الحضور    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    بعد قمة ألاسكا.. الاتحاد الأوروبي يطرح مبادرة لعقد لقاء ثلاثي    الزمالك يكشف تفاصيل إصابة دونجا... وفحوصات جديدة لتحديد موقفه من التدريبات    عمرو الحديدي: مكي قدم مباراة كبيرة أمام الزمالك وناصر ماهر لا يصلح لمركز الجناح    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 17 أغسطس 2025    9 إصابات ومصرع سيدة في محور المحمودية بالإسكندرية    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    خالد سليم يعانق وجدان الجمهور بصوته في الأمسية الثانية من فعاليات الدورة 33 لمهرجان القلعة (صور)    وكيل صحة سوهاج يحيل طبيبا وممرضا بمستشفى طما المركزى للتحقيق    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    إزالة تعديات على الشوارع بالخارجة.. والتنفيذ على نفقة المخالف| صور    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    «بأمان».. مبادرات وطنية لتوعية الأهالي بمخاطر استخدام الأطفال للإنترنت    "لسه بيتعرف".. أيمن يونس يعلق على أداء يانيك فيريرا في مباارة الزمالك والمقاولون    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    سلة - باترك جاردنر – سعداء بما حققه منتخب مصر حتى الآن.. ويجب أن نركز في ربع النهائي    عمرو محمود ياسين يكشف تفاصيل رحيل تيمور تيمور: «الأب الذي ضحى بحياته من أجل ابنه»    أحمد موسى: قطيع الإخوان هربوا من أمام السفارة المصرية ب هولندا (فيديو)    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    انخفاض الكندوز 26 جنيهًا، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    أول تعليق من فيريرا بعد تعادل الزمالك والمقاولون العرب    نشرة التوك شو| لجان حصر وحدات الإيجار القديم تبدأ عملها.. واستراتيجية جديدة للحد من المخالفات المرورية    تعرف على مكان دفن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور    يسرا تنعى تيمور تيمور بكلمات مؤثرة: "مش قادرة أوصف وجعي"    الآلاف يشيعون «تقادم النقشبندي» شيخ المصالحات في الصعيد    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 17 أغسطس 2025    أسباب وطرق علاج الصداع الناتج عن الفك    «صحة مطروح» مستشفيات المحافظة قدمت 43191 خدمة طبية وأجرت 199 عملية جراحية خلال أسبوع    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    في أقل من شهر.. الداخلية تضبط قضايا غسل أموال ب385 مليون جنيه من المخدرات والسلاح والتيك توك    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    أبرز تصريحات الرئيس السيسي حول الأداء المالي والاقتصادي لعام 2024/2025    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    تصاعد الغضب في إسرائيل.. مظاهرات وإضراب عام للمطالبة بإنهاء الحرب    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    مسؤول مخابرات إسرائيلى: قتل 50 ألف فلسطينى كان ضروريًا لردع الأجيال القادمة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر فلكيًا للموظفين والبنوك (تفاصيل)    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الاحتلال يقيم خيام إيواء لسكان مدينة غزة لنقلهم للجنوب.. مظاهرات فى تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل مع حماس.. وميلانيا ترامب ترسل رسالة شخصية إلى بوتين    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور حسام كامل‏:‏صعود التيار الإسلامي لن يقودنا إلي مشكلة

قال ان انتخابه رئيسا للجامعة فرصة ذهبية لاستكمال مابدأه خلال العامين الماضيين‏,‏ مؤكدا أنه لن يضيع تلك الفرصة
قبل دفع الجامعة الأعرق والأقدم في مصر خطوات كبيرة نحو الأمام‏.‏
الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الذي أصبح أول رئيس في تاريخ الجامعة يأتي للمنصب عن طريق التعيين والانتخابات معا بعد إعادة اختياره للمنصب عن طريق انتخابات مباشرة تنافس فيها‏9‏ مرشحين‏,‏ كان قد تقدم ببرنامج طموح لنهضة جامعة القاهرة التي مر علي انشائها‏102‏ عام لذلك تطرق الحوار معه لأكثر من ملف لكن الملف الأول الذي كان يشغله ويشغل معظم اعضاء تدريس الجامعة معه‏..‏ ماهو مستقبل الجامعة العريقة في ظل تلك التغييرات التي يعيشها المجتمع المصري الآن‏..‏ هل هي تغيرات إيجابية تسهم في نهضة الجامعة أم تعيدها خطوات للوراء‏..‏ في حواره مع الأهرام المسائي تطرق الدكتور حسام كامل لطموحاته وآماله لكنه لم يغفل مخاوفه أيضا‏.‏
أعلن عن تنفيذ أول مشروع من نوعه في تاريخ الجامعات المصرية يسمح للطلاب بوضع خطة الأنشطة الطلابية‏.‏ تحدث بوضوح عن فكرة استقلال الجامعة وإمكان تحقيقها في الوقت الحالي وعن آماله لتطوير التعليم المفتوح وزيادة رواتب أعضاء التدريس ومشاريع الجامعة الطموحة للمستقبل‏.‏ لكن البداية معه لابد أن تكون من السؤال الذي يشغل الجميع الآن في مصر‏..‏
‏*‏ سألته كيف ستحافظ الجامعة علي منهجها الوسطي المعتدل بعد سيطرة التيارات الاسلامية علي الحياة السياسية؟
‏**‏ لا أعتقد أننا سنواجه في الوقت الحالي علي الاقل مشكلة بسبب صعود التيارات الاسلامية وتغولها في الحياة السياسية لأن هناك تيارا ليبراليا معتدلا قويا بين اعضاء هيئة التدريس قادر علي التحاور مع الطلاب وإحتواء أي مظهر من مظاهر التطرف الفكري‏,‏ وهذا التيار يؤثر علي الطلبة من مختلف التيارات مثل التيارات الاسلامية أو شباب‏6‏ إبريل أو‏9‏ مارس‏.‏
الحضور الكبير في الساحة الطلابية فعلا لطلاب التيارات الاسلامية لكن نتيجة انتخابات الاتحادات الطلابية التي أجريت بعد الثورة فاجأتنا بأنها لم تكن لمصلحة التيارات الإسلامية علي الإطلاق إذ كل ذلك يشير إلي أنه لاخوف علي الإطلاق من وجود تيارات متشددة داخل الجامعة في الوقت الحالي والوقت القريب‏.‏
‏*‏ وما الذي ستفعله الجامعة لتجنب ظهور مثل تلك التيارات في المستقبل؟
‏**‏ نحن بدأنا تنفيذ سياسة تسمح للجميع بعقد الندوات تحت عين أساتذة الجامعة ومجلس الجامعة قرر حضور ممثل عن الكلية في أي ندوة بعد واقعة إهانة الشيخ السلفي حازم شومان تاريخ الجامعة وتزييف الحقائق حول إنشائها‏.‏
‏*‏ وهل من الممكن ان تجري الجامعة حوارات مفتوحة بين الطلاب والأساتذة من جميع التيارات وفتح حوار فكري راقي المستوي؟
‏**‏ فكرة جيدة سأناقشها مع الدكتور عز الدين أبو ستيت نائب رئيس الجامعة الجديد لشئون التعليم والطلاب‏,‏ ونحن بالفعل أطلقنا حرية الحوار والندوات داخل الكليات ولم يعد هناك أكثر من الندوات الفكرية في كليات الجامعة‏.‏
‏*‏ وهل هناك فارق بين حسام كامل المنتخب وحسام كامل المعين؟
‏**‏ من ناحية العمل الإداري لاجديد أما من ناحية العلاقات مع أساتذة الجامعة من مختلف التيارات الفكرية فبالقطع تحسنت كثيرا حيث اكتشفنا أن هناك بيننا أرضية مشتركة نتفق عليها واكتشفنا أن الخلافات التي بيننا ليست عميقة ومعظمها خلافات فكرية يمكن التغاضي عنها‏..‏
بالفعل كانت مشكلتنا الرئيسية في الجامعة عدم وجود حوار حقيقي بين إدارة الجامعة وممثلي التيارات المعارضة‏,‏ نحن ننظر إليهم علي أنهم معارضون دائما وهم يرون فينا ممثلين عن الحزب الوطني المنحل ولاجدوي من النقاش معنا ولكن عندما جلسنا لنتحاور في لجان اختيار نواب رئيس الجامعة وكبار موظفي الجامعة وبيننا ممثلون عن أقصي اليمين وأقصي اليسار وجدنا أننا نتفق في كثير من القضايا والرؤي‏.‏
‏*‏ وما الفرق في التعامل مع الطلاب الآن؟
‏**‏ لم يحدث فرق كبير لكن تستطيع أن تقول ان الاتحاد الطلابي الذي تم انتخابه بشفافية وديمقراطية حقيقية بات معبرا حقيقيا عن الطلاب وأصبح هناك كيان طلابي حقيقي نتحدث معه وبعد تعيين الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة السابق لشئون التعليم والطلاب محافظا للقليوبية أصبح هناك اتصال مباشر بيني وبين الطلاب واتفقت معه علي أن يفكروا هم في الانشطة الطلابية التي يريدون ممارستها وأعطيت تعليماتي لإدارات رعايات الشباب بأخذ خطة الأنشطة الطلابية من ممثلي الاتحادات الطلابية والتوقف عن وضع خطط النشاط التقليدي الروتينية التي كان يتم تنظيمها قبل ذلك‏.‏
‏*‏ وما أهم مشروعات الجامعة في الفترة المقبلة؟
‏**‏ عندنا مشروعات إنشائية سوف تفتتح قريبا مثل دار ضيافة الجامعة الجديدة التي أنشأناها علي طراز يليق بفنادق الخمسة نجوم وتاريخ الجامعة العريق‏..‏ عندنا لقاء آخر ايضا لافتتاح نادي الجامعة للرياضات المائية ونقوم الآن باستكمال مشاريع توسع الجامعة في منطقة الشيخ زايد حيث نقوم الآن بتجهيز معمل النانو تكنولوجي‏,‏ وقمنا بتسليم مبني مجهز لكلية التجارة بفرع الجامعة لنقل طلاب الدراسات العليا والبرامج الدولية إليه‏.‏ وكلية طب الأسنان هي الأخري تسلمت أحد مباني الفرع ونقوم حاليا بتوريد الأجهزة والمعدات لتجهيزه‏..‏ عندنا كذلك مشروع المعهد القومي للأورام الجديد بعد إعادة إحياء المشروع وإعادة تشكيل مجلس أمناء المجلس الجديد بعد حل المجلس القديم الذي كانت تترأسه قرينة الرئيس السابق‏,‏ ويضم التشكيل الجديد رئيس الجامعة مع أساتذة متخصصين من المعهد وبعض رجال الأعمال الموجودين في مجلس الأمناء السابق وسيتم خلال أيام تفعيل حملة التبرعات التي تم إيقافها لإقامة معهد الأورام الجديد علي مساحة‏05‏ فدانا في محافظة اكتوبر كذلك انتهينا من دراسات الجدوي الخاصة بإنشاء الفرع الدولي للجامعة ونبحث حاليا تشريعيا كيف سننشئ المدن الجامعية‏,‏ أيضا لدينا تطلعات نحوها حيث بدأنا مشروعات تجديد المباني ومنشآت المدن وزيادة طاقة إنتاج الخبز في المدينة ونعمل علي حل شكوي الطلاب الخاصة بالتسكين وغيره‏.‏
أما أهم مشروع ظهر حديثا فهو العمل علي استرجاع وحصر ممتلكات جامعة القاهرة داخل وخارج مصر بعد أن اكتشفنا أن الجامعة لديها أملاك واسعة لم يكن أحد يعلم عنها شيئا من بينها مثلا قصر فخيم في فرنسا وشكلت لجنة لاسترداد تلك الممتلكات وبحث كيفية التعامل مع كل منها علي حدة عن الأخري‏.‏
‏*‏ بمناسبة الحدث عن استئناف مشروع معهد الأورام الجديد‏.‏ ما الذي تم مع منشآت المعهد القديمة والآيلة للسقوط؟
عمليات ترميم مباني المعهد بالكامل مستمرة دون تأثير علي سير العمل به‏.‏ حيث انتهينا من ترميم المبني الشمالي وافتتحناه لإجراء العمليات الكبري والصغري بالفعل وبدأنا ترميم المبني الجنوبي بعد أن كاد يتحول إلي قنبلة موقوتة تهدد أرواح المرضي والعاملين بالمعهد والمناطق المحيطة به بعد اكتشاف شقوق في الأعمدة الخرسانية وهو مايتم علاجه حاليا بطريقة تسمح بالانتهاء من الأدوار السفلي أولا ثم الانتقال للأدوار العليا‏.‏
‏*‏ وما الذي تم في اقتراح تحويل الحديقة المجاورة للمعهد إلي عيادات لاستقبال المرضي وضم مقر الحزب الوطني بالمنيل إلي المعهد؟
‏**‏ بالفعل كان هناك اقتراح بضم مقر الحزب الوطني للمعهد لكنه لم يدخل حيز التنفيذ رغم صدور قرار بذلك من مجلس الوزراء السابق وكان هناك تفكير بإنشاء عيادات سابقة التجهيز لكنها لم تتم أيضا‏.‏
‏*‏ هل مازال المعهد يعاني من نقص غرف العمليات؟
‏**‏ لا لم تعد هناك مشكلة في هذا الشأن لأن كل غرف العمليات الجديدة تم فتحها في المبني الشمالي وعندنا أيضا مستشفي التجمع الأول الذي ساعد في حل المشكلة بشكل ما‏.‏
‏*‏ لماذا رحبت إدارة الجامعة الآن بفكرة توسع الكليات في زايد رغم قرارك السابق بتحويلها لمراكز بحثية للدراسات العليا فقط؟
‏**‏ منذ البداية تم تخصيصها للكليات ونحن جعلناها للدراسات العليا والمراكز البحثية‏,‏ لكن كلية التجارة تقدمت بطلب لنقل البرامج الدولية ومعظمها دراسات عليا فوافقنا علي طلبهم لكنهم طلبوا أيضا تحويل طلاب الشعبة الانجليزية فتركنا لهم حرية القرار‏.‏
‏*‏ كنتم قد تقدمتم بطلب للمجلس الأعلي للجامعات لإلغاء طابع أقسام اللغات من رغبات تنسيق قبول طلاب الثانوية بالجامعات؟
‏**‏ نعم‏..‏ حدثت مشكلات كبيرة في الفصل الدراسي الماضي بسبب انفصال أقسام اللغات بطوابع مستقلة في قائمة الرغبات نتج عنها شيئان أولا‏..‏ رشحت اعداد كبيرة من الطلاب لتلك الأقسام تفوق استيعاب الكليات وقبل طلاب مستواهم ضعيف جدا في اللغات وخاصة اللغة الفرنسية وهو ماأدي إلي قيام بعض الشركاء الدوليين المشاركين معنا في تلك الاقسام بالانسحاب وبذلنا جهدا كبيرا لإعادتهم مجددا بعد أن وعدناهم بتغيير نظام القبول في العام المقبل وعدم قبول الطلاب إلا بعد اختبارهم في اللغة وسيعرض الموضوع علي المجلس الأعلي للجامعات المقبل لإتخاذ القرار النهائي بشأنه‏.‏
‏*‏ وما الذي توصلت إليه اللجنة التي قمت بتشكيلها لوضع الحد الأقصي لرواتب قيادات الجامعة؟
‏**‏ بعدما انتهت اللجنة من إعداد الدراسة الخاصة بها صدر قرار مجلس الوزراء بتحديد الحد الاقصي للرواتب ليشمل الكادر العام والكادر الخاص معا فاجتمعت اللجنة مجددا وطلبت مهلة للاجتماع مع المجمع الانتخابي مرة أخري لإعادة النظر فيما توصلنا إليه وتعديله وفقا لمرسوم قانون الحدد الأقصي للرواتب وستجتمع اللجنة نهاية الشهر الجاري لكي تدرس كيفية تعديل القانون قبل اجتماع مجلس الجامعة‏.‏
‏*‏ هل مازال هناك تنسيق أمني بين الجامعة وجهاز الشرطة؟
‏**‏ لا لم يحدث‏..‏ نعتمد علي أنفسنا تماما وانتهينا من تشكيل جهاز الأمن الإداري ووفرنا له تدريبا مناسبا‏.‏ والمشاكل النهاردة ليست مثل مشاكل يناير أو فبراير الماضي الآن اقل بكثير‏.‏
‏*‏ لكنك تحدثت كثيرا عن عيوب جهاز الأمن الإداري؟
‏**‏ نعم نواجه مشكلة عدم وجود حق الضبطية القضائية وعندما تحدث حوادث جنائية نعجز عن عمل محضر لها بالجامعة ونضطر للذهاب إلي أقسام الشرطة لعمل المحضر‏..‏ كذلك نواجه مشكلة مع مواجهة تعاطي المخدرات والأسلحة البيضاء وعدم قدرتهم علي السيطرة علي المشاحنات والمشاجرات بين الطلاب‏.‏
‏*‏ مامستقبل التعليم المفتوح في الجامعة بعد ماتعرض له من حملة انتقادات في الفترة الماضية؟
‏**‏ التعليم المفتوح‏..‏ عندما فكرت وزارة التعليم العالي فيه كانت تفكر في توفير نوع من التعليم عن بعد مقنن الجودة للراغبين في استكمال تعليمهم وكان هذا المشروع يستهدف إنشاء جامعة مفتوحة كبيرة في مصر ولها أفرع في الجامعات ولها مناهج موحدة‏..‏ المشروع ده يمكن اتأخر في تنفيذه لكني أعتقد أن شيئا مشابها سيعاد احياؤه في الفترة المقبلة نظرا لأن التعليم المفتوح الآن يلتحق به طلاب كثيرون جدا من طلاب الثانوية العامة وتغير المسمي بتاعه من برامج تعليم مفتوح إلي كليات حيث أصبح خريجوه يحصلون علي درجة البكالوريوس مثلهم مثل الطلاب النظاميين وزمان كان إسمه برنامج‏..‏ لكن تحويله إلي بديل للانتساب الموجه الذي اكتسب طلابه حق حضور المحاضرات في الجامعة رغم أنه أنشئ أيضا في البداية كنظام يدرس فيه الطلاب عن بعد ولايحضرون المحاضرات إنما مع الوقت والعرف لم يعد هناك فرق بين طالب الانتساب الموجه والانتظام سوي فيما يدفعه طلاب الموجه من رسوم إضافية تزيد علي الطالب النظامي إنما موقف التعليم المفتوح يختلف عن طالب الانتساب لكن طلابه لديهم احتياجات للمحاضرات المباشرة فقررنا تخصيص يومين أسبوعيا لمحاضراتهم وهم طلبوا أيضا توفير تأمين صحي وعلاج بمستشفي الطلبة مثل الطلاب النظاميين وأن يمارسوا مثلهم أنشطة طلابية وكل ذلك نفذناه لكل من دخل التعليم المفتوح عن طريق الثانوية العامة حتي لايكون هناك فرق بينهم وبين زملائهم ممن التحقوا بالجامعات في أقسام الانتظام‏.‏
‏*‏ هل معني ذلك أنكم ستطالبون بتغيير نظام القبول بالتعليم المفتوح أيضا؟
‏**‏ اعتقد أنه لم يأت إلينا هذا العام كثير من الطلاب وماتم قيده يقل كثيرا عن العام الماضي لذلك لااعتقد أننا سنعاني من مشكلات في التعليم المفتوح‏.‏
‏*‏ ما الذي سيقدمه حسام كامل للجامعة في سبيل تحقيق استقلال الجامعة؟
‏**‏ اعتقد أنه لن يكون هناك استقلال حقيقي للجامعات المصرية إلا إذا تمتعت الجامعة باستقلال مادي يسمح لنا بالتحكم في مواردنا‏..‏ لكن الآن ثلثا مواردنا من موازنة الدولة‏..‏ أتمني أن أتمكن في الفترة المقبلة أن أعكس النسبة بحيث أوفر ثلثي احتياجات الجامعة من مواردها الذاتية واكتفي بالثلث فقط من موارد الدولة‏..‏ لكن الكلام عن الاستقلال المادي الآن صعب جدا في ظل الظروف الحالية واتباع سياسة التقشف والميزانيات تقل ونحن نعاني مثل غيرنا من هذا التقشف إنما في مجال استقلال الحرية الاكاديمية أعتقد أنها أصبحت مكفولة إلي حد كبير ولم تعد هناك قيود علي عرض الافكار ولم يعد أحد يقول لعضو تدريس انت بتدرس ايه أو بتعمل ايه ولاندواتك ايه لكن ذلك لايعني الانفلات التام كما حدث في ندوة الدكتور حازم شومان‏..‏ لكن رغم ذلك فالحرية الاكاديمية أهم والثمن الذي من الممكن أن ندفعه بسبب اطلاق الحرية الاكاديمية أقل بكثير في حالة كبت الحريات ووضع قيود عليها‏.‏
‏*‏ وماذا عن الحريات الطلابية؟
‏**‏ اتفقت مع الدكتور عز الدين ابوستيت نائب رئيس الجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب علي ضرورة التخلص من موروث الانشطة النمطية التي كانت تجريها رعاية الشباب بشكل روتيني وقبل وضع أي برنامج عليكم الجلوس مع الطلاب والاستماع لآرائهم وتحقيق رغباتهم في الأنشطة وتخيلاتهم لها‏..‏ الدكتور عز الدين لم ينتظر وذهب إلي المدينة الجامعية للاستماع لتصورات الطلاب وجلس مع موظفي رعاية الشباب وقال لهم لن اقبل برنامج أنشطة لم يشارك الطلاب في وضعه‏,‏ كما نعمل حاليا علي تشجيع الحضانات العلمية لاكتشاف الطلاب النابغين وتشجيع البحث العلمي ودخول المعامل‏.‏
‏*‏ وماتصور الجامعة للبحث العلمي في الشهور المقبلة؟
‏**‏ مازلنا نعمل علي تشجيع البحث العلمي ونرصد له مكافآت لمن ينشر أبحاثه العلمية في المجلات المحكمة دوليا وننفذ المشروعات البحثية المتميزة ورفعنا ميزانية البحث العلمي من‏80‏ إلي‏120‏ مليون جنيه وعندنا‏206‏ مشاريع بحثية في جامعة القاهرة بتمويل‏161‏ مليون جنيه وهو ما أتمني معه أن يساعدنا مع النشر الدولي للأبحاث علي الحفاظ علي وجودنا في التصنيفات العالمية للجامعات‏.‏
‏*‏ إلي أين وصلت مبادرة دعم سعر الكتاب الجامعي التي تبنيتها قبل عامين؟
‏**‏ المبادرة حققت نجاحا مذهلا في كلية التجارة ومازالت مستمرة ويباع الكتاب ب‏5‏ جنيهات‏..‏ كذلك كلية الآداب طلبت تعميم التجربة عندها بعد نجاح التجربة في قسمين فقط وأتمني تعميم تلك التجربة علي كليتي دار العلوم والحقوق لتغطية‏60%‏ من طلاب الجامعة بعد الاتفاق مع أعضاء تدريس الكليتين الأخيرتين‏.‏
‏*‏ ماذا عن مشروع تطوير المكتبة المركزية القديمة بالجامعة ولماذا تمت زيادة رسوم المكتبة الجديدة للباحثين إلي‏003‏ جنيه شهريا؟
‏**‏ المكتبة القديمة كان هناك مشروع لتطويرها وافق عليه مجلس الجامعة وبدأنا بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لترميم المبني القديم وسيتم تحويل الدور الثاني بها لمتحف للوثائق التراثية وجزء منها سيظل كما هو مكتبة وجزء يضم كلية الآداب لكننا مازلنا ندرس التطوير وبالنسبة للمكتبة المركزية الجديدة انتهينا من إنشاء الدور الرابع وسنقوم قريبا بالانتهاء من تجهيز الدور الرابع أما عن زيادة الرسوم فلا أعلم عنها شيئا وسأبحث ذلك مع مدير المكتبة‏.‏
‏*‏ لماذا تعثر صرف حافز الجودة لأعضاء تدريس الجامعة في الشهرين الماضيين؟‏.‏
‏**‏ فور أن ترد المبالغ المرصودة لنا من وزارة المالية نقوم بصرفها وفي الشهور الأربعة الماضية دعمنا تلك المبالغ بنحو‏5‏ ملايين ونصف المليون واضفنا ثلاثة ملايين أخري لصرف الحافز لجميع أعضاء تدريس الجامعة ومعاونيهم لأن المبالغ لا تأتي كاملة من وزارة المالية كما رفعنا حافز الجامعة ل‏200%‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.