أكد الدبلوماسي الإيراني السابق مهرداد خنساري، أن المسار الدبلوماسي بين إيران والدول الأوروبية لم ينتهِ بعد، رغم التصعيد الأخير بشأن آلية "الزناد" أو ما يُعرف ب"السناب باك"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة التي لوّحت بها الترويكا الأوروبية تأتي ضمن إطار تكتيكي لإجبار المسئولين الإيرانيين على تقديم تنازلات محددة. وأضاف في مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الأوروبيين يهدفون من هذه الخطوات إلى تحريك المفاوضات مجددًا، ليس فقط مع الاتحاد الأوروبي، لكن مع الولاياتالمتحدة أيضًا، في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي ورفع بعض العقوبات المفروضة على طهران. وتابع، أنّ الاجتماعات المزمع عقدها بين إيران والأوروبيين الأسبوع المقبل لن تسفر عن حل نهائي، لأن جوهر المشكلة النووية لا يكمن في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، بل في العلاقة المباشرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبيّن أن الأوروبيين يسعون في الوقت نفسه إلى تعزيز تنسيقهم مع دول الخليج بشأن الموقف من إيران، ما يخلق توترات إضافية في المشهد الإقليمي، موضحًا أن إيران تحاول استخدام القنوات الأوروبية كجسر للاتصال غير المباشر مع واشنطن، لكنها لا تزال تواجه صعوبة في تحقيق اختراق حقيقي في هذا المسار.