قدمت واحدا من أفضل أدوارها علي الإطلاق خلال الموسم الدرامي لرمضان المنقضي في مسلسل آدم رغم ان مسيرتها الفنية تمتد لأكثر من سبعة عشر عاما منذ ان ظهرت للمرة الأولي في مسلسل العائلة. مع ليلي علوي ومحمود مرسي, ومعها بنات جيلها مني زكي وروجينا حيث اثني النقاد آنذاك عليها وتوقع الكثيرون منهم قدوم نجمة بمواصفات عالمية. وتهدمت كل التوقعات عند فرضية تكوين الأسرة بالزواج المبكر ومعها طموح النجومية وأحلامها.. غير أنها قدمت العديد من الأدوار علي مدار تلك السنوات تمثل محطات مهمة علي طريق إثبات الذات والوجود, وزاد الأمر بريقا اعمال السنوات الثلاث الأخيرة في مسلسلي اسمهانوقلبي دليلي واخيرا مسلسل آدمالذي اعتبره النقاد مفاجأة كبيرة لنجمة طال انتظارها. * سألناها كيف تبدل اهتمامك في السنوات الأخيرة بخلاف البدايات؟؟ ** قالت: شغلتني حياتي الأسرية واولادي, فتأجل عند اقدامهم طموح واحلام الفن وكان لابد من وقفة بعد ذلك, وقفة مع أمل.. بيني وبينها واصرار علي تعويض مافات. * أراك متفائلة رغم مافات؟؟ ** انا متفائلة تماما.. والعلم عند الله ربما اللي جاي اكتر من اللي فات. * حسب تقدير النقاد انت قدمت مفاجأة بأدائك لدورك في ادم هل اعددت لها؟؟ ** لم أعد لها لكنني توقعتها الي حد بعيد حيث السيناريو الجيد والدور الذي لمعت عيناي بمجرد قراءته فوضعت يدي عليه ودرست كل ابعاد الشخصية من خلال دراساتي وخبرتي العلمية والحياتية ومشاهداتي بالطبع, اعتقد انني اعددت للدور بشكل جيد جدا وساعدني بكل تأكيد اكتمال عناصر العمل وتوافقهم علي تقديم عمل متميز يقدم وجبة ممتعة للمشاهد. * هل استقبلت ردود الأفعال حول المسلسل علي نفس درجة المفاجأة؟؟ ** بالطبع فرحت جدا بآراء النقاد وإشادة الجمهور, وكنت واجهت الثناء ايضا خلال اعمال سابقة في تاريخي الفني مثل العائلة وولاد الاكابر وللعدالة وجوه كثيرة والعطار والسبع بنات واسمهان وقلبي دليلي.. لكن في هذا العمل كانت المفاجأة اكبر واكثر سرورا بالنسبة لي وزادت من تفاؤلي انه لاتزال للجمهور صحوته وادراكه لكل شيء جيد وهو الأمر الذي يساعد كل مبدع في اي مجال علي تقديم جهد اكبر حيث التقدير من المتلقي وهو المشاهد في هذه الحالة, لذا اعتبر ان مسلسل ادم شهادة ميلاد فنية جديدة لامل رزق. * اذن تعترفين بأن اداءك تطور خلال الأعمال الأخيرة التي شاركت بها؟ ** بالطبع.. خاصة مع اكتساب خبرات فنية وحياتية وايضا مع تطور ذوق المشاهد الذي تعرض لحالة من التردي الفني بعد ان تخبطت صناعة الفن علي مدار اكثر من عشر سنوات سواء بما هو متعلق بالموضوعات او جهات التسويق وايضا الإنتاج والشللية واسباب اخري اثرت علي مستوي العمل الفني نفسه غير ان عددا من الأعمال يظهر كل فترة ليثبت ان العمل الجيد له مقاييسه واعتباره وتقديره لدي المشاهد وهو الأمل الذي يمثل وقودا لنا. * هل يؤثر ذلك علي اختياراتك في الفترة المقبلة. ** بالطبع..اختيارات قلبي دليلي وولاد الاكابروالعطار وآدم كلها ادوار مركبة وذات مضمون وتحولات درامية ولها صلة قوية في صميم الدراما ومتصلة بالناس ومشاعرهم تلك هي اختيار اتي ولن احيد عنها ولطالما قدمت محاولات كثيرة ولم يكن لي رصيد كبير عند الناس لكني حاليا ومع كل خطوة نجاح تزيد درجات العتاب واللوم من الجمهور لانه لما بيحب حد بيحب يشوفه كويس,وكل نجاح يحمل صاحبه مسئولية اكبر * الثورة وتداعياتها.. هل تؤثر في مفهوم صناعة الفن خلال الفترة المقبلة? ** عندي أمل.. آمالي كبيرة في التأثير وان تتطور آليات صناعة الفن, أطمع أيضا في ذوق الجمهور وطموحه, ولو ده حصل كل شيء هيتغير تماما. * هناك أعمال تعمدت التعرض للاحداث والثورة ضمن سياقها الدرامي, هل كان هذا امرا ضروريا؟ ** ليس ضروريا تلك المباشرة لكن هناك من قصد ذلك بالفعل, وهناك أعمال تفاعلت مع الأحداث في السياق الدرامي, لكني اريد الإشارة إلي أن أي عمل يرصد حال الناس وسلوكهم فإنهم يهتم بأحداث ثورة وليس بالضرورة أن يكون راصدا للحدث نفسه وإنما عمقه, من هنا اسجل ان الجمهور تفاعل مع كل التفاصيل الصغيرة في تلك الأعمال ولاحظت ذلك من تعليق الجمهور نفسه لي علي دوري بالعمل. ** كانت هناك مفاجأة أيضا خلال رمضان وهي وجود هذا الكم من الأعمال الفنية التي تم تنفيذها في وقت قياسي وايضا توافق عام بين الفنانين علي خفض أجورهم.. ماتعليقك؟ ** رزق العمال بكل تأكيد.. ونجاح هذه الأعمال بسبب هذا الرزق, وهنا لابد من توجيه الشكر والتحية لكل القائمين علي صناعة الفن من المنتجين وحتي اصغر عامل داخل اي بلاتوه وكل الفنانين الذين ساهموا بأجورهم حتي لاتتوقف عجلة الإنتاج التي يعيش عليها الاف الاسر من هذا الشعب الكريم. * هل السينما احلام مؤجلة ايضا؟ ** انا في انتظار السينما ولم اؤجلها لكني انتظرها. صناع الفن ارتبطوا بقواعد عقيمة منعت الكثير من نجوم التليفزيون من العمل في السينما, حاليا الباب حسب ما أعتقد ا, وهاجر السينمائيون الي التليفزيون, ويجب ان يحدث تمديد وتعاون وأن ينسي الصناع تلك المفاهيم الخاطئة وغير الحقيقية. * هل نراك قريبا علي شاشة السينما..? ** عندي ثقة انني سأجد موقعا مهما في السينما لذلك ابحث عن الموضوع.