بسبب سوء الأحوال الجوية.. قرار هام حول موعد الامتحانات بجامعة جنوب الوادي    ننشر المؤشرات الأولية لانتخابات التجديد النصفي بنقابة أطباء الأسنان في القليوبية    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    قبل عودة البنوك غدا.. سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 27 إبريل 2024    مصر ستحصل على 2.4 مليار دولار في غضون 5 أشهر.. تفاصيل    صندوق النقد: مصر ستتلقى نحو 14 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة بنهاية أبريل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    جماعة الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء محافظة صعدة    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    ملف يلا كورة.. الأهلي يواصل كتابة التاريخ    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    موعد الاجتماع الفني لمباراة الزمالك ودريمز في إياب نصف نهائي الكونفدرالية    مارسيل كولر: قدمنا مباراة كبيرة.. وسعيد بالتأهل للنهائي وبالحضور الجماهيري    أحمد عبد القادر: الأهلي اعتاد على أجواء رادس    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    السيطرة على حريق في منزل بمدينة فرشوط في قنا    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    تعرض للشطر نصفين بالطول.. والدة ضحية سرقة الأعضاء بشبرا تفجر مفاجأة لأول مرة    برازيلية تتلقى صدمة بعد شرائها هاتفي آيفون مصنوعين من الطين.. أغرب قصة احتيال    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    تعطيل الدراسة وغلق طرق.. خسائر الطقس السيئ في قنا خلال 24 ساعة    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    دينا فؤاد: تكريم الرئيس عن دوري بمسلسل "الاختيار" أجمل لحظات حياتي وأرفض المشاهد "الفجة" لأني سيدة مصرية وعندي بنت    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلهام شاهين في صالون الأهرام
المرأة هي قضية عمرى في الدراما

إلهام شاهين .. فنانة تطول قامتها الفنية يوميا بحجم موهبتها ، فهى من القلائل اللاتي يشغلهن جدا قضايا جنسها من النساء ، لذا فهى دوما تبحث وتفتش وتنقب في أوراق تحمل بين طياتها قضايا شائكة . واحترفت في ذلك اجتياز كل المناطق الشائكة بشجاعة المغامر وقدرة الفنان على التجسيد الحى ، ومن هنا كانت تجربتي " إمرأة في ورطة " و" نعم مازلت آنسة " وهما تستحقان الاحترام في رمضان 2010 حيث خاضتا بنجاح قضايا حساسة مثل الزواج العرفي والعنوسة واللتين تستحقان بالفعل النقاش حولهما وإزالة الغموض الذي يكتنفهما في ظل مجتمع يرى فيهما عيبا تارة ، وتارة أخرى يرى أن الواقع والأيام تفرض علينا قيما جديدا ينبغي أن نناقشها بمنتهى الحرية والجرأة حتى ولو كانت صادمة ، لذا كان حضورها طاغيا في ليلة جديدة من ليالي " صالون ملحق الأهرام ع الهواء " بخيمة المسحراتي بشيراتون القاهرة .
في البداية رحب الكاتب الصحفي محمد حبوشة بأسرتي مسلسلي " إمرأة في ورطة "و " ونعم لا زلت آنسة " بحضور النجمة إلهام شاهين والمتألقة عبير صبري والمخرجان عمر عبد العزيز وأحمد يحيي بمشاركة عدد كبير من القنوات الفضائية ونخبة من الصحفيين ، مؤكد على أننا أمام عمل مميزيين يعودان بنا إلي الدراما المجتمعية من ناحية ، ومن ناحية أخرى إحياء لنوعية الأكشن والإثارة إلي جانب أن العملين يحفلان بقدر كبير من المتعة والتشويق من بداية الحلقات الأولي وحتى النهاية ، كما يحظيان بالعديد من مناطق الجدل والمناقشات المفتوحة في قضايا هى من صميم الحياة المصرية والعربية الحالية.

الأهرام : قبل بدء المسلسل وأنت تتحدثين عن اهتمامك بشكل أساسي بقضية الزواج العرفي ، باعتبارها ظاهرة في المجتمع وهناك أكثر من 7 ملايين حالة في مصر .. كيف اخترت فكرة " إمرأة في ورطة " وهل كانت هناك توجيهات للمؤلف للتركيز علي مناطق معينة ؟
إلهام شاهين : الفكرة أعجبتني جدا خاصة أنني أسعي دائما إلي تقديم موضوعات من قلب المجتمع ، واكتشفت بعد خبرة كبيرة في العمل أن أكثر ما يجذب الجمهور أمام التليفزيون هو ما يمس حياتنا ، وقد لمست ذلك في مسلسل " قصة الأمس " الذي قدمته العام الماضي ، كما أنني دائما أرفع شعار الدفاع عن المرأة ، وخلال أدواري التي أقدمها يكون بداخلي دائما محام للدفاع عن المرأة في أي موقف .
لاننسى أن الإحصاءات رهيبة في قضية الزواج العرفي خاصة إذا علمنا أن هناك 5 ملايين حالة زواج عرفي تتقاسمها المحاكم المختلفة ، وهذا الرقم هو المعلن وأعتقد أن الرقم الحقيقي غير ذلك ، إذن نحن أمام قضية خطيرة لا بد من بحثها ومعرفة أسباب إقبال السيدات علي هذا النوع من الزواج العرفي ، كما أننا في المسلسل نسلط الضوء أيضا علي الخوف الذي يملأ الزوجة إذا تزوجت بعد وفاة زوجها بسبب رد فعل أسرة زوجها المتوفى ، وابنها ، وعائلتها . وأنا أعجبت بشجاعة الزوج الثاني " صلاح عبد العزيز " والذي أدي دوره الفنان محمود قابيل عندما كان أكثر جرأة منها ، فقد أراد أن يتزوج للمرة الثانية ولم يخش أولاده وكان صريحا معهم عندما قال لهم : من حقي أن أعيش حياتي بطريقة صحيحة ، ولا أريد أن أغضب الله بفعل شيء حرام ، لذلك فإن موقف هذا الرجل جدير بالاحترام وأتمنى أن يكون نموذجا للرجال.
ومن هنا فأنا في " إمرأة في ورطة " أدافع عن هذا النوع من السيدات لأنها لا تبتز هذا الرجل ولا تستفيد منه فقد قدمنا نموذج محترم لسيدة من أسرة كبيرة وأفكارها سوية ، لكن الخوف من ابنها ومن المجتمع يمنعاها من الزواج للمرة الثانية ، وجاءت النتيجة عكسية بسبب هذا الخوف ولكي تحافظ علي صورتها أمام تلك الاعتبارات ضاع ابنها ، كما أنها أساءت لسمعة الزوج المحترم الذي كان يريد الزواج بها ، إلي جانب أنها ضيعت أخوها " مدير الأمن " والذي اضطر إلي تقديم استقالته ، بالإضافة إلي ما كتبته الصحافة وتأثير الناس عليها ، كل هذا حدث بسبب خطأ اعتقدت أنه بسيط ولكنها اكتشفت أنها غلطة كبيرة ودفعت ثمنها غالي .
وللعلم هناك بعض الزوجات بعد مشاهدة الحلقة الثالثة من المسلسل اتصلت بي وقالت أنها صارحت لأبنتها عن زواجها العرفي وقالت لي إن تأثير الدراما التلفزيونية كبير جدا عندما تعالج مشاكل حقيقية من حياة الناس وتتناول بقوة ووضوح تؤثر في المشاهد بشكل قوي ، وقد سعدت جدا بهذا العمل لأنه قدم رسالة مهمة للزوجات في عدم إخفاء حقيقة زواجهن العرفي ، كما وجهت صرخة مدوية للسيدات للتفكير قبل الزواج العرفي ، والمثير للانتباه أن كثير من المتزوجات عرفيا واللاتي لم يكشفن عن زواجهن بدأن في مناقشة هذه القضية مع الأزواج ، هذا الجدل الذي صنعه المسلسل أدي إلي الاقتراب من مشكلة حقيقة ومتفاقمة بشدة داخل المجتمع ، لذلك أحرص علي اختيار أدواري من بين هذه الأعمال التي تقدم حالة من الجدل بين المشاهد وتقترب من الواقع ، لكي يتم مناقشة القضية بوضوح كبير لكي يتم وضع حلول مناسبة لهذه القضية من قلب المجتمع نفسه ، لأنه ليس دور الدراما إيجاد حلول مناسبة لأي قضية

الأهرام : الفنان ياسر على ماهر : التليفزيون أصبح جزءا من حياة الناس وبالتالي فإن الدراما هي المرشحة للتأثير في الناس بشكل أكبر وفكرة المسلسل اقتربت من قضية بها قدر كبير من الجدل ، لكن يبقى مشهد القبض على ندى أهم مشاهد المسلسل هل تحكي لنا عن تفاصيل هذا المشهد ؟
حقيقة المسلسل تمت كتابته بطريقة معبرة جدا عن القضية بقيادة مخرج محنك في كيفية التعامل مع الفنانين ، كما أن مشاركة النجمة إلهام في هذا العمل ساعدني علي تقديم الشخصية بأداء عالي ولذا أعتبر نفسي محظوظا ، والواقع أن مسلسل " إمرأة في ورطة " كان رائعا بداية من التتر والموسيقي التصويرية التي قدمها المبدع الموسيقار هاني مهني ، كما أن غادة رجب قدمت تتر مميز علي مستوي دراما رمضان ، كما نجح المخرج عمر عبد العزيز في تقديم نجوم الشباب مثل كريم محمود عبد العزيز وأمير شاهين .
وأحب أن أوضح فيما يتعلق بمشهد القبض على ندى أنني صدقت تفاصيل هذا العمل ولدي قناعة خاصة أنه لا يصح أن تبيع الأم حياتها من أجل ابنها وهذه صيغة غير مفهومة ، وأتصور أنه إذا توفي زوج وتركت زوجته وعمرها 30 عاما فما المانع أن تتزوج مرة أخري ، فلماذا تشترك لايساعدها أقرب الناس إليها ومن من حولها لمواجهة المشكلة حتى لا تكرر تجربة الزواج العرفي بشكل سرى ؟

الأهرام : الفنانة إلهام شاهين ، هل معايشة الشخصية تحتاج من الفنان إلى تجربة واقعية عاشها من قبل حتى يتقن تجسيدها في عمل درامي ، كما جاء في تجسيدك لشخصية ندى ؟
هناك أدوار تعرض علي جيدة وربما تتضمن مشهدا قدمته من قبل في فيلم أومسلسل علي مدي 30 عاما من تجارب متواصلة قدمت خلالها 92 فيلما و63 مسلسلا ، ومن هنا أصبحت أعيش كل المواقف في الحياة حتي لو القضية بها قصة جديدة لكني عشت كل المواقف وقد مثلت كل شيء ، وللعلم فإنا شخصية ندى في مسلسل " إمرأة في ورطة " يعتبر جديد على في الدراما التليفزيونية ، ولم أقدمها في أعمالي من قبل - رغم كل هذه السنوات – ومن هنا فقد تركت نفسي للحظة في تصوير العديد من المشاهد كي أعيشها بواقعية خاصة أنني افتقد هذا التكنيك الجديد في أدائي . وربما يلحظ المشاهد أنني قدمت جميع الحلقات أرتدي سوى اللون الأسود ما عدا الثلاث حلقات الأولي كما أنني ظهرت بدون ماكياج ، وهذا يعني أني لا أبحث عن الأمور الشكلية للعمل بقدر ما تخرج الشخصية بتفاصيلها الدقيقة التي تصل إلى الناس.

الأهرام : الفنانة إلهام من الأسماء التي تتحمل مسئولية مسلسل كامل لكن في الفترة الماضية في الوقت الذي تشتكي بعض الفنانات من أنهن مجرد "سنيدة" ما رأيك في الأعمال التي تصنف علي أنها بطولات نسائية وقضايا نسائية؟
من حق بعض الفنانات أن يشاركن بقوة في الأفلام والمسلسلات وأعتقد أن الكتاب يظلمونهن بوضعهن كوردة جميلة فقط ضمن أحداث العمل لكن لا يستغلون مجهودهن ، ولدينا جيل من الفتيات موهوبات ولكن جاءت فترة في السينما كانت تعتمد علي النجم الرجل سواء في الكوميديا أو الأكشن ، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد وجودهن في الأعمال الدرامية أو السينمائية ، والآن أصبحت هناك أفلام تكتب للنجمات مثل ياسمين عبد العزيز وهند صبري وغيرهن .
لكن نحب أن نعرف ما سبب تقديمك عمل ينقسم علي جزءين هل هذا استغلال لتجربة سابقة للنجمة ليلي علوي ؟
تجربة ال15 حلقة ليست تجربة جديدة بل هى الأساس ، لكن تجربة ال30 حلقة هي الجديدة ، وأري أنها تظلم الكتاب لأنه إذا حدث تطويل فإن المؤلف يضيف خطوط فرعية كي يملئ الوقت وبالتالي يتوه الحدث الأساسي ، والأعمال البوليسية بشكل عام تحتاج إلي صدمة ومفاجأة للمشاهد ومن هنا جاءت فكرة ال 15 حلقة بالصدفة وجاء اقتراح الإنتاج بإضافة 15 حلقة أخري بموضوع آخر وكان لدي موضوع " نعم ما زلت آنسة " كنت سأقدمه العام المقبل تأليف الدكتورة عزة عزت وعرضت القصة علي الأستاذ عمر عبد العزيز وأعجبته الفكرة خاصة أنها تلامس نفس الخط وهو الدفاع عن المرأة وقررنا أن نقدم مسلسلين الأول من إخراج عمر عبد العزيز والثاني أخرجه أحمد يحيي .
وأري أنه ليس كل عمل يمكن أن يتكون من 15 حلقة ، فمثلا قدمت من قبل مسلسل نصف ربيع الآخر وكان 17 حلقة ونجح نجاحا باهرا ، وليالي الحلمية كانت 44 حلقة ، وقد بدأت العمل مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من الجزء الرابع ، فالمسألة هي نوعية الموضوع التي تفرض علي الكاتب عدد الحلقات بدون تطويل ، وأتمنى إطلاق العنان للكتاب أن يكتبوا بحرية حسب مساحة الموضوع.
الأهرام : اعتادنا من المخرجين الكبار أنهم يقدمون مشروعات درامية كبيرة جدا لكن فكرة قبول قيام اثنين من كبار المخرجين إخراج 15 حلقة فقط من العمل .. كيف جاء هذا القرار خاصة أنه يعتبر شهادة لصالح كل من عمر عبد العزيز وأحمد يحيي خاصة أنها جاءت تتلامس مع معطيات العصر ؟
المخرج عمر عبد العزيز : كانت حلقات مسلسل " إمرأة في ورطة " 30 حلقة لكننا اتفقنا علي تقديم 15 حلقة فقط لأنه لا يتحمل غير ذلك وعندما بدأت إخراج المسلسل الأول شعرت بإرهاق شديد ، واستقر الرأي علي مشاركة المخرج أحمد يحيي الجزء الثاني من العمل وهو " نعم ما زلت آنسة " وأري أن إخراج 15 حلقة لا تقلل من قيمة المخرج نهائيا .
الأهرام: أمير شاهين لقد أجدت في دورك في " إمرأة في ورطة " لكن متي ستخرج من عباءة إلهام شاهين ، نريد أن نراك في أفلام ومسلسلات تعبر عن قضايا شبابية ؟
أحب أن أوضح أنني بدأت التمثيل وعمري 5 سنوات ولم يكن مع شقيقتي إلهام وجاءت البداية في المسرح من خلال مسرحية " الأمير الصغير " وكانت تعرض في عيد الطفولة لمدة يوم واحد وكانت مع الفنان سمير غانم وظللت أقدمها لمدة 3 سنوات مع الفنانين حسن يوسف و الراحل أبو بكر عزت ، كما قدمت مسلسل "مسك الليل" و"شباب علي الهواء "و " شط إسكندرية " كل هذه الأعمال بعيدة تماما عن إلهام شاهين ، لكن سبب الإرتباط يرجع إلي أن المخرجين يستغلوا التشابه الكبير معها في مشاركتها أكثر من عمل ، وهذا حدث في مسلسل " إمرأة من نار " و" بنت أفندينا " وأيضا " إمرأة في ورطة

الأهرام: المنتجة سارة جلال .. كيف أقدمت علي هذه التجربة وما خبرتك في دنيا الإنتاج ؟
أتشرف بتقديم مسلسلين في غاية الأهمية ، وعندما وافق المخرج عمر عبد العزيز والفنانة إلهام شاهين والمخرج أحمد يحيي علي العمل معي شعرت بسعادة كبيرة ، خاصة أن شركتي جديدة وأعمل مع عمالقة الفن وقدمت عملين نالوا استحسان المشاهدين والنقاد ، أما عن هاتين التجربتين فهما تنتميان إلى قضايا المراة ، وأرى أنه من المنطقي أن تكون بدايتنا في قضايا تخصنا في المقام الأول ، وأظن أن النجاح كان حليفنا للخوض في تجارب إنتاجية أخرى في المستقبل.
الأهرام : غادة رجب بمناسبة تقديمك لتتر " إمرأة في ورطة " إلي متي ستظل الأصوات القوية الجميلة حبيسة تترات المسلسلات ؟
غادة رجب : أري أن غناء التتر مسألة رائعة جدا ، كما أنني لم أقدم تترات كثيرة في حياتي ، وما قدمته هو " نسيم الروح " و" الست أصيلة " وهناك تتر خليجي وهذا العام قدمت تتر مسلسل" إمرأة في ورطة " و " سامحني يا زمن " ، وأري أن غناء التتر متعة كبيرة وتساعد علي دخول بيوت المشاهدين سواء في مصر أو في العالم العربي يوميا خلال شهر رمضان ، خاصة إذا كان فريق العمل يضم نجمة كبيرة ومخرج مميز وعمل جاد كل هذه العوامل تجذب الأصوات الحلوة ، وإذا كانت الأصوات الرائعة حبيسة تترات المسلسلات فهذا مفيد لي ، كما أن غناء تتر واحد يعوضني عن شريط كامل أو أغنية "سنجل" .
الأهرام : الفنانة المتألقة عبير صبري .. لك تصريحات سابقة تقول إن المجتمع يعاني من انفصام في الشخصية ، ولا نستطيع مواجهة أنفسنا للبحث عن حلول واقعية لمشاكلنا ، في هذا المسلسل قدمت دور الصديقة التي تحاول إنقاذ صديقتها فهل تحققت وجهة نظرك ، ونريدك تسليط الضوء على كيفية التفاعل مع إلهام شاهين والمخرج عمر عبد العزيز ؟
عندما قلت إن المجتمع يعاني من انفصام في الشخصية كان ذلك بعيدا عن أحداث المسلسل ، ورغم ذلك يتلامس مع دوري في المسلسل لأن شخصيتي في دور "مها " تربطها علاقة قوية جدا مع " ندي " بحكم صداقتهما ، لذلك أري أن المجتمع يدفع المرأة أو الرجل إلي الخطأ ، خاصة أن المجتمع يزايد في التدين ويتحدث عن الشرع ويتدخل في ما لا يعنيه باسم الدين ويشارك في كل الأدوار إلا الدور الحقيقي المنوط به ، وهذا يجعل النساء لا تستطعن ممارسة دورهن في الحياة سواء في الزواج الشرعي أو غيره من الأنواع الأخرى.
لكن هل علاقة الصداقة الموجودة بين شخصيتي ندي ومها في المسلسل يمكن أن تكون علاقة حقيقية بين سيدتين في الواقع من وجهة نظرك في الوقت الحالي؟
لدي رأييان في هذا الموضوع : الأول واقعي وهو أحيانا تكون تقع خيانة أو موقف صادم بين سيدتين . والثاني : هناك صداقات نسائية محترمة بين البنات وأنا دائما أبحث عن صديقة حقيقية أستفيد من نصائحها وأقدم لها خبرتي في الحياة لذلك فإن العطاء الإيجابي هو أهم شيء في الحياة.
وتضيف إلهام شاهين في هذا الخصوص قائلة : خيانة الصديق مسألة صعبة جدا وتصل إلى حد البشاعة أكثر من أن تأتي من أي شخص آخر لأن الصديق هو الوحيد الذي يعرف تفاصيل وأسرار حياتك الشخصية لذلك فتكون الخيانة أصعب ، وشخصية مها تأتي أهميتها في الأحداث لأننا نقدم النموذجين في المسلسل الأولي أخفت زواجها بسبب إبنها والمجتمع والثانية : أعلنت للناس عن زواجها بشجاعة فكان العقاب أن تحرم من ابنها لذلك فإن السيدة التي تخطئ وتتزوج عرفيا بسبب خوفها من المجتمع.


.. وعلى نفس طاولة الحوار إلهام شاهين مع أسرة مسلسل " نعم مازلت آنسة ":
العنوسة .. قضية تؤرق البيت المصري والعربي

إلهام شاهين:
المسلسل قدم لنا القضية بشكل جديد جدا عكس الصورة النمطية التي كانت تقدم في الأفلام القديمة.
ولابد هنا من نشر الوعى للبنات وتحذيرهم من الإقبال على هذا الزواج السري ولايصح إلا أن يكون موثق بعقود شرعية.
أحمد يحيى : المسلسل لا يتحدث عن شخصية واحدة ولكنه يطرح قضية العنوسه فى كل صورها عن طريق " منتخب الوحيدات ".
د. عزة عزت : المرأة بحد ذاتها تعامل في مجتمعنا مضافة إلى شخص ولا يصح أن تتعامل بصورة منفردة

متابعه : عبد الحكيم ابوعلم

على طرف آخر وفي نفس الصالون امتد الحوار إلى مسلسل " نعم مازلت آنسة" والذي يعنى بقضية العنوسة التي يعاني منها المجتمع المصري"أكثر 13 مليون عانس" حسب الإحصاءات الأخيرة ، وربما تزيد رقعة العوانس في كافة المجتمعات العربية لتضيف عشرات من الملايين الأخرى في طابور الانتظار الذي يمتد من المشرق إلى المغرب ويزيد طوله يويا وبدرجات متفاوتة وبمعدلات متسارعة تستحق منا مناقشتها جنبا إلى جنب مع أسرة المسلسل والتي يحضرنا فيها الفنانة الكبيرة إلهام شاهين والمخرج المبدع أحمد يحى ومؤلفة "نعم مازلت آنسة" د. عزة عزت وكان الحوار على النحو التالي:
** الاهرام : الفنانة الكبيرة إلهام شاهين .. كيف جاءت فكرة تقديم عمل يخص قضية العنوسه التي تهم شريحة كبرى في المجتمع المصري ؟
قضية العنوسة خطير ومرعبة في آن واحد و نحن نقدم العانس هنا بشكل جديد جدا عكس الصورة النمطية التي كانت تقدم في الأفلام القديمة والتي قدمت العانس كباحثة دوما عن الرجال في شكل كوميدي ، ولكننا عرضنا القضية بشكل مختلف فالمرأة في هذا المسلسل تبدو مطالبها مختلفة مع الرجل الذي تبحث باختلاف العصر الذي نعيشه ، فهي ليست بحاجة إلى المال أو السلطة – كما شاهدنا - بقدر احتياجها إلى جوانب شخصية وقيادية لدى هذا الرجل ، وأعتقد أننا نجح في أن نعرض صورة جديدة للعوانس اللاتي زاد عددهن في المجتمع واتسعت رقعتهن لعدة أسباب منها : جانب اقتصادي ، ومنها السهولة الشديدة في الوصول إليهن عبر وسائل الاتصالات الحديثه – الموبايل والإنترنت - مما أدى إلى وجود إحساس لدى الشاب بعدم رغبته في الزواج خوفا من أن تكون مثل تلك الفتاة صاحبة تجارب سابقة ، وهنا أنا اشكر الدكتورة عزه عزت المؤلفة والتي قدمت فكره رائعة ومميزه وجديدة و المخرج أحمد يحيى الذي استطاع بحرفية شديدة وهو أهل لها أن يترجم الورق المكتوب إلى مشاهد تعبر بصورة رائعة عن أزمات العوانس في حياتنا المصرية والعربية.

الأهرام : الدكتورة عزه عزت مؤلفه العمل .. هل ما تم عرضة في المسلسل هو من الواقع أم به جزء من الخيال ؟
كتبت هذا العمل وكنت وقتها في دوله الإمارات العربية المتحدة وكانت مشكلة العنوسه مستعصية لدرجة أنهم خصصوا في هذه الدولة العربية الشقيقة مكافاه لمن يتزوج عانس ، لقد لاحظت بلاشك انتشار فئة الوانس بصورة كبيرة ، بل أنهن يواجهن مشاكل كثيرة ، والمرأة بحد ذاتها تعامل في مجتمعنا مضافة إلى شخص ولا يصح أن تتعامل بصورة منفردة كما يحدث في عضوية النادي أو الاقامه في مكان منفرد ، المجتمع يرى المرأة داخل إطار من المستحيل أن تبتعد عنه وهو الجزء التي تعانى منه وما زالت العانس .
المسلسل مكتوب منذ عام 2006 وموجود لدى مدينه الإنتاج الاعلامى وتمت الموافقة علية ولم ينفذ دون أية أسباب واضحة طوال هذه السنوات ولكن بمجرد أن تحدثت إلى النجمة الكبيرة الهام شاهين وافقت عليه بحكم أنني أرى أنها الأفضل لتقديم تلك النوعية من الأعمال ، وقد أفرج عنه في وقت مناسب والحمد لله لكن ما أحب أوضحه أن القصة تمزج في المسلسل ما بين الواقع والخيال .
** الأهرام : المخرج الكبير أحمد يحى هل تحدثنا عن الأسباب التي دفعتك للقيام بإخراج هذا المسلسل ؟
المسلسل عرض على من جهتين أولا جهة الإنتاج وثانيا النجمة الكبيرة الهام شاهين وفور أن قرأته أعجبت به جدا ، وأحسست أنى أمام عمل له قيمه ويقدم شيئا جديدا للناس ، ولاننسى أن العنوسة في حد ذاتها قضية تؤرق الأمهات والآباء خوفا على مستقبل بناتهن ، وأهم ما يميز المسلسل أنه لا يتحدث عن شخصية واحدة ولكنه يطرح قضية العنوسه بشكل عام وفى كل صورها عن طريق " منتخب الوحيدات " الذي جمع كل أشكال العنوسة حتى داخل إطار منظومة الزواج غير المتكافئ.
الأهرام: أستاذ أحمد يحيى..هناك مشاهد بها نوع من الارتباك وخاصة في الحلقة السابعة التي حظيت بأكبر قدر من العيوب الفنية هل تلقى لنا أضواء كاشفة عن ذلك باعتبارك المسئول الأول والأخير عن هذا العمل ؟
كل ما قيل عن الألوان والصورة وما نشر في بعض الصحف للأسف عن عيوب في الإضاءة غير حقيقي ، ولابد من تحرى الدقة في هذا الأمر لأن مدير الاضاءه هو حسين بكر أستاذ الإضاءه بمعهد السينما وهو شخص رائع والحقيقة تكمن أن الشخص الذي يقوم بعملية " مراجعه وتصحيح الألوان " هو السبب في خروج بعض المشاهد السيئة التي ظهرت لأنه أخطا في ضبط الألوان فظهرت بهذا الشكل .

الأهرام : الدكتورة عزة عزت مؤلفة المسلسل .. لماذا تعمدت إظهار الرجال بصورة سلبية في المسلسل؟
لم أتعمد ذلك مطلقا فقط أردت أن أعرض أبطال العمل الذكورى بهذا الشكل والأمر بعيد تماما عن أية حسابات شخصية ، لقد ركزت همي كله على أن التوقيت المناسب للزواج هو الأهم للحياة الناجحة ، فبطله العمل عرض عليها الزواج كثيرا ، ولكن كنت أرى أن التوقيت خطا وبالتالي ظهرت عيوب الرجال التي تروتها سلبية من وجهة نظركم في عملية رفض الزواج بصورة مقنعه ، وربما شخصية " راضي " التي جسدها الفنان القدير نبيل نور الدين تعطى هذا الانطباع لكنها على أية حال ليست من صنعي بل أضافها المخرج أحمد يحيى من أجل إضفاء نوع من الرومانسية للعمل .
الأهرام: الفنانة الهام شاهين قدمت شكلين مختلفين لموقفك تجاه الزواج العرفي في " نعم ما زالت آنسة " و " أمراه في ورطه " ، فما هو موقفك الشخصي تجاه تلك القضية ؟
الهام شاهين : بالطبع لا أوافق على الزواج العرفي من وجهة نظري الشخصية حسب ماجاءت في المسلسلين وحتى وجهة نظر ندى نفسها- التي أقدم دورها - رفضت شكل الزواج العرفي الذي جاء ضمن أحداث المسلسل ولابد هنا من نشر الوعى للبنات وتحذيرهم من الإقبال على هذا الزواج السري ، ولابد أن يكون الزواج في العلن وباستخدام الطريقة الطبيعية في التوثيق عن طريق العقود الشرعية والإشهار كما هو متفق عليه ولاداعي لاستخدام البعض منا الدين كمحلل لهذا الأمر بحجة أن ذلك كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولاننسى أن في عهده صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك شهر عقاري ومحاكم كما هو موجود الآن.

** الأهرام : هل الأمر كان يستدعي وجود طبيبه نفسية كتلك التي قدمتها الفنانة رجاء الجداوى كضرورة حتمية في هذا العمل ؟
المخرج أحمد يحيى : كل الإحصائيات والدراسات التي خرجت من مصر والعالم كله أكدت أن المرض النفسي أخطر كثيرا من المرض العضوي وهناك نسب مثبته للمرضى النفسيين وبالتالي ليس شيئا صعبا بل طبيعي جدا أن وجود طبيبة نفسية ضمن سياق الأحداث ولا أرى أنه دور مقحم خاصة في قضية العنوسة لشخصية وصلت إلى سن الأربعين تعانى من احباطات عدم التوفيق في الزواج ونظرة المجتمع لها حتى من أقرب الناس وهو مايضعها في ظروف نفسية ضاغطة تحتاج بالفعل إلى معالج نفسي لها.
الدكتورة عزة عزت : أنا أرى أن تلك الشخصية – الطبيبة النفسية – ليست مقحمه على الأحداث بل على العكس تماما فلابد من تواجدها لأنه شيئ طبيعي أن تصاب سيدة تعانى من كل الضغوط بضغوط نفسية تذهب بموجبها لطبيبة نفسية ،وأعتقد أن المخرج أحمد يحيى كان موفقا جدا في المشاهد التي تجمع الطبيبة بأمل التي جسدت شخصيتها الفنانة الكبيرة إلهام شاهين.
الهام شاهين : مشاهد الفنانة رجاء الجداوى مع ندى أعتبرها من وجهة نظري الشخصية أقوي مشاهد المسلسل وأروعها لما تحمله في طياتها من مشاعر وأحاسيس إنسانيه من المستحيل أن تخرج إلا في وجود شخصية مثل الطبيبة النفسية ، والتي جسدتها ببراعة المبدعة رجاء الجداوي ، وربما لاحظت أن هناك نوع من التماس بينها وبين ندى باعتبارها هى الأخرى عانس تعاني نفس معناة البطلة وغيرها من نماذج العوانس الذين جاءوا ضمن السياق العام للدراما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.