أكد طارق عامر رئيس البنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر أن مصر لم تتأثر بالأزمة المالية الأمريكية فالبورصات العالمية هي التي تأثرت نظرا لوجود صناديق الاستثمار والتي تعتبر أموالها أكبر من أموال البنوك. وتشمل المستثمرين في دول العالم وجزء من أموال هذه الصناديق تعتبر أموال تم اقتراضها من البنوك من قبل المستثمرين وبالتالي فعند حدوث أزمة تقوم البنو ك بطلب مستحقاتها. وأشار الي أن مصر لم تتأثر نظرا لخروج هذه الصناديق العالمية من البورصة المصرية بعد ثورة25 يناير والتي تمثل نحو10 مليارات دولار وبالتالي فلا يوجد تأثر علي مصر أو الاحتياطي الخاص بها فالصدمة اخذتها مصر في الأيام الأولي والشهور الأولي بعد الثورة, مشيرا الي أن الأمر الذي سيؤكد عدم تأثر مصر هو تقرير حجم الاحتياطي النقدي الشهر المقبل. وأوضح أن الأزمة في الدول الأوروبية وأمريكا تصب في صالح مصر خاصة أن اهتزاز هذه الأسواق تجعل المستثمرين يتخوفوا من الاستثمار فيها والبحث عن اسواق جديدة وهي الأسواق الناشئة ومنها مصر. وأكد أن هناك تنسيقا شاملا بين البنك المركزي والمجلس العسكري لايقوم والمجلس العسكري بالتدخل في أي قرارات مصرفية يتخذها البنك المركزي المنوط بالجهاز المصرفي. وتوقع وصول أرباح البنك الأهلي لهذا العام الي نحو2 مليار جنيه كالعام الماضي. وقال أن البنك قرر توفير تمويل مبدئي لقطاع التشييد والبناء بواقع5 مليارات جنيه وذلك لدفع مستحقات المقاولين بدلا من الحكومة خاصة أن الحكومة ليس لديها السيولة الكافية خلال الفترة الحالية علي أن تقوم الدولة بدفع هذا المبالغ فيما بعد, مشيرا الي أن هذا التمويل لن يقتصر علي البنك الأهلي فقط ولكنه سيتم اشراك عدد من البنوك الأخري. وأوضح أن أجمالي التسهيلات الائتمانية المقدمة لقطاع التشييد والبناء تصل الي نحو14 مليار جنيه, مشيرا الي أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تقديم تسهيلات جديدة وتقليل خطابات الضمان لهذا القطاع الحيوي.