مبكرا دخل الزمالك النفق المظلم بعد التضارب الكبير الذي ثار في الأيام القليلة الماضية حول مصير مجلس إدا رته الحالي المعين بعد الاستقالة التي تقدم بها المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي ومن قبله عضو مجلس الادارة عبد الله جورج سعد. وتضاربت التكهنات طوال يوم أمس الخميس حول مستقبل الزمالك سواء بالإطاحة بالمجلس الحالي بالكامل وتعيين آخر بديل وهو الاحتمال الصعب تنفيذه علي اعتبار أنه من المحتمل أن يفصل القضاء في الدعوي القضائية التي أقامها المجلس المنتخب المقال يوم10 سبتمبر المقبل بما يجعل أي مجلس جديد مستقبله مجهولا وعدم الإستقرار المصير الذي يواجهه. والحل الثاني وهو الأقرب للحدوث والذي يتبناه حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ينص علي إستكمال المجلس الحالي ودعمه بأعضاء جدد مع تعيين رئيس جديد للنادي.. وفي الحالتين فإن المهندس حسن صقر لن يحسم موقفه قبل يوم الإثنين المقبل علي أقصي تقدير, وإن كانت هناك ضغوط لعودة جلال إبراهيم علي أن يتم الدعوة لإجراء الانتخابات وفي ظل التضارب الكبير والتكهنات الواسعة حول مجلس الادارة فإن حالة من الفوضي الكبيرة سيطرت علي الفريق الأول لكرة القدم وصلت لحد الدخول في صفقات مع لاعبين جدد دون سند أو دعم من مجلس الإدارة آخرهم الدكتور عبدالله جورج سعد الذي تقدم بإستقالته وتمسك بها ورفض العودة عنها. ورغم الاستقالة التي تقدم بها الدكتور عبد الله جورج سعد فإنها لم تمنعه من دعوة محمد عبد السلام رئيس نادي المقاصة علي السحور بحضور المهندس طارق غنيم عضو مجلس الإدارة المفوض بالتوقيع علي الشيكات للتفاوض معه لشراء مهاجمه حسين حمدي واستعادة المدافع هاني سعيد لصفوف الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الجديد. والصدمة أن محمد عبد السلام استغل حالة الارتباك التي يعيشها الزمالك في الوقت الحالي وغالي في الطلبات المالية للموافقة علي رحيل اللاعبين والمفاجأة أنه طلب الحصول علي أربعة ملايين جنيه بالإضافة إلي عاشور الأدهم لاعب الوسط المدافع للموافقة علي بيعهما في الوقت الذي حدد فيه من قبل مبلغ ثلاثة ملايين جنيه للمهاجم وأعطي الضوء الأخضر للمدافع للعودة بشرط مبادلته بلاعبين من الزمالك. والمفاجأة أنه رغم زيادة المقاصة للمبلغ المالي الذي يطلبه لرحيل حسين حمدي وهاني سعيد فإن الدكتور عبد الله جورج سعد وافق علي دفع النادي لمبلغ أربعة ملايين جنيه وانتقال عاشور الأدهم خاصة وأن اللاعب الذي يطلبه الجهاز الفني لمصر المقاصة يتمسك بالرحيل من النادي طبقا لشروطه الخاصة بعد الحصول علي كل مستحقاته المالية المتبقية له من الموسم الماضي التي تصل إلي ما يقرب من600 ألف جنيه. واستمرارا لحالة الفوضي التي يعيشها الزمالك فإن عمرو الجنايني اتفق خلال إجتماعه مع شيكابالا علي شرط صعب للغاية من المستحيل أن يوافق عليه مجلس الإدارة بسهولة عندما طلب اللاعب أن يقوم بالتوقيع علي عقد جديد غير ذلك الذي وثقه النادي في إتحاد الكرة ليثبت للجميع أنه لم يتم لي ذراعه مع مجلس الإدارة المعين وأنه يتقبل الوضع الحالي. والمشكلة ليست في إصرار شيكابالا علي التوقيع علي عقد جديد للزمالك وإنما في الشروط الصعبة التي طلب أن يتضمنها العقد الجديد وهو ما إعتبره الكثير من أعضاء مجلس الإدارة غاية في الصعوبة ولن يكون من السهل تمريرها ثم أنه لا يوجد ما يدفع مجلس الإدارة لتقديم تنازلات جديدة للاعب الذي يصل راتبه السنوي في العقد الجديد إلي ما يقرب من عشرة ملايين جنيه في الموسم المقبل ويتضمن العقد كل الضمانات الكافية لحصوله علي مستحقاته المالية بشكل منتظم تماما. ويأتي طلب شيكابالا بالتوقيع علي عقد رسمي جديد وإلغاء العقد الحالي الموثق في إتحاد الكرة بعد ساعات من موافقة مجلس إدارة النادي علي تعديل عقد أحمد حسام ميدو وتحرير عقد جديد له لحل أزمة المستحقات المالية الخاصة به عن الستة أشهر الماضية التي وقع فيها للنادي ولم يتم قيده بسبب خطأ إداري لاعلاقة للاعب به علي الإطلاق من قريب أو بعيد. ونجح الدكتور أسامة المليجي عضو مجلس الإدارة في احتواء الكثير من المشكلات التي تفجرت في الفترة الماضية بين اللاعب ومجلس الإدارة والضغط علي المهاجم للتنازل عن ما يقرب من مليون جنيه وعدم التقدم بأي شكوي لإتحاد الكرة للحصول علي غرامة مالية من الزمالك بعد المصاريف التي تحملها في الفترة الماضية والأضرار التي تعرض لها من عدم قيده في قائمة الفريق الأول ومشاركته بشكل رسمي في مباريات الموسم الماضي. وينص الاتفاق الجديد مع أحمد حسام ميدو علي تقسيط قيمة المبلغ المالي الذي يستحق له من الموسم الماضي الذي يصل إلي3 ملايين- بعد تنازله عن200 ألف جنيه- علي الثلاثة مواسم المقبلة المتبقية في عقده مع النادي لترتفع القيمة المالية لعقده لتصل إلي7 ملايين و500 ألف جنيه.. وفي المقابل وافق اللاعب علي أن يتم منحه قيمة راتبه السنوي طبقا لقواعد ولوائح إتحاد الكرة بحيث يحصل علي25% قبل بداية الموسم و25% في يناير المقبل ومثلها يتم تقسيطه علي شهور الموسم والمتبقي نسبة المشاركة. علي الجانب الآخر يضغط مسئولو الزمالك بقوة علي حسن شحاته المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم للتوقيع علي عقده الجديد بعد تسلمه لنسخة منه موقع عليها من المستشار جلال إبراهيم قبل أربعة أيام خاصة وأن المدرب ينتظم في الحضور للنادي بشكل يومي ليس ذلك فقط بل أن الكثير من المخاطبات التي تمت بينه ومجلس الإدارة وقعها باسم المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم.