لم تتوصل اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس إدارة نادي الزمالك للتفاوض مع شيكابالا مهاجم الفريق الأول لكرة القدم حول شروطه المالية لمد عقده لأربعة مواسم مقبلة لأي حلول نهائية مع اللاعب طوال اليومين الماضيين بعدما رفض مجلس الإدارة في إجتماعه الذي عقده يوم الأحد الماضي الشروط المالية التي كان إتفق عليها اللاعب مع ممدوح عباس رئيس النادي وعمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة الذي تراجع عن الإستقالة التي تقدم بها الخميس الماضي. وبات من المؤكد أن يحسم مجلس إدارة نادي الزمالك ملف الراتب السنوي لشيكابالا وقيمة مستحقاته المالية عن الأربعة مواسم المقبلة في إجتماع اليوم الأربعاء- المقرر عقده في الثانية ظهرا والذي يعد عقد اللاعب الجديد علي قمة أولوياته ليحسم الجدل الذي ثار حوله في الفترة الماضية. ولن يكون هناك أمام مجلس إدارة الزمالك إلا حسم ملف التعاقد مع اللاعب اليوم الأربعاء لإرسال العقد الجديد له لإتحاد الكرة لتوثيقه واعتماده لإرفاقه للإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ليكون ضمن الأوراق التي طلبها بعد تقدم أندرلخت البلجيكي بشكوي ضد شيكابالا والزمالك عقب توقيع النجم الأسمر له متمسكا بحقه في ضمه لصفوفه في الموسم الحالي خاصة أن إتحاد الكرة يرفض اعتماد أي عقود بين الأندية واللاعبين لا تتضمن المقابل المالي لعدم قانونيتها. وعدم توصل اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس إدارة نادي الزمالك لأي حلول نهائية مع شيكابالا حول القيمة المالية الجديدة لعقده بعدما أبدي الغالبية في الجلسة الماضية إعتراضهم علي الإتفاق المبدئي الذي توصل إليه معه رئيس النادي ممدوح عباس وعمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة المعين يفتح الباب أمام كل الإحتمالات.. وأهمها علي الإطلاق فتح الباب من جديد للتفاوض حول بيعه مع أندرلخت البلجيكي حتي لا يرحل في نهاية عقده في يناير2012 بدون مقابل أو يقل سعره في الفترة المتبقية من عقده إذا أراد الزمالك بيعه. ويتمسك شيكابالا بالحصول علي راتب سنوي في الموسم الأول لا يقل عن ستة ملايين و500 ألف جنيه تزيد بنسب متساوية علي مدار الأربعة مواسم وهو ما يعتبره مسئولو الزمالك مبالغا فيه لأقصي درجة في الوقت الذي يتعامل معه اللاعب علي أنه من حقوقه الشرعية والمنطقية. ويستند شيكابالا في التمسك بالحصول علي ستة ملايين و500 ألف جنيه في الموسم الأول علي إعتبار أنه في السنوات الماضية لم يحصل علي مقابل مالي ضخم منذ عودته من باوك اليوناني ووقع في الموسم الأول مقابل500 ألف جنيه ولا يتقاضي حاليا إلا800 ألف جنيه فقط مما يجعله الأقل سعرا بين اللاعبين في الفريق رغم أنه رفض بعد عودته من اليونان تنفيذ عقده مع الأهلي الذي وقعه بالفعل ووصلت قيمته في الموسم الأول إلي مليون و300 ألف جنيه.. ليس ذلك فقط بل أنه صرف النظر عن تنفيذ إتفاقه الرسمي مع أندرلخت البلجيكي الذي وقع عليه أيضا بالفعل ويصل راتبه في الموسم الأول إلي مليون و114 ألف يورو.. وأخيرا فإنه يؤكد للمقربين له أن حصوله علي ستة ملايين و500 ألف جنيه في الموسم الأول يتناسب مع ما يناله اللاعبين النجوم في الوقت الحالي مثل حسام غالي ومحمد شوقي في الأهلي وفي الطريق عماد متعب وعمرو زكي في الزمالك وحسني عبدربه في الإسماعيلي. ورغم التشدد الكبير لشيكابالا وتمسكه بالحصول علي ستة ملايين و500 ألف جنيه فإن اللاعب لن يمانع في تخفيض راتبه السنوي عن الموسم الأول ليصل إلي خمسة ملايين جنيه بشرط أن يتحمل الزمالك قيمة الضرائب المستحقة عليه والتي تصل إلي20% بما يقترب من المليون جنيه وهو ما لن يرضي طموح غالبية مجلس إدارة نادي الزمالك وفي مقدمتهم المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي وأحمد جلال إبراهيم عضو مجلس الإدارة. وفي المقابل فإن هناك جبهة داخل مجلس إدارة نادي الزمالك يتزعمها ممدوح عباس رئيس النادي وعمرو الجنايني تعتبر أن الراتب السنوي الذي يطلبه شيكابالا منطقي لحد كبير في ظل القدرات الفنية العالية التي يمتلكها اللاعب وصعوبة تعويضه إذا رحل عن الفريق ولكن المشكلة أن إنجازات النجم الأسمر مع الزمالك خلال الفترة الماضية منذ عودته من باوك اليوناني لم تكن كبيرة أو بدقة أعلي لم يساهم في تحقيق بطولات للنادي من الوزن الثقيل وأقصي ماناله النادي من ألقاب في آخرسبعة مواسم كأس مصر وغاب عن البطولات القارية في آخر ثلاثة أعوام ومنصة التتويج للدوري العام.. ليس ذلك فقط بل أنه لم ينجح في السنوات الماضية في الوجود بصفة أساسية في التشكيل الرئيسي للمنتخب الوطني.. وأخيرا الانتقادات المتتالية له لعدم تحمله المسئولية وآخرها عدم انتظامه في فترة إعداد الزمالك لمجرد أنه دخل في صدام مع المدير الفني حسام حسن رغم قدراته الفنية العالية التي لا يختلف عليها أحد. وتنوي جبهة الرفض لحصول شيكابالا علي الراتب السنوي الضخم الذي يتمسك به في حالة تعرضها لضغوط من ممدوح عباس رئيس النادي وعمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة علي اعتبار أن الثنائي وعد اللاعب بأن يحصل علي كل مايريده وفي مقدمته الراتب السنوي الكبير وليس من اللائق أن يتراجعا أمامه أو يظهرا وكأنهما غير قادرين علي تنفيذ وعودهما له بعد توقيعه لهما علي بياض بأن يتولي الثنائي مهمة تدبير المبلغ أو علي الأقل الفارق بين ما يطلبه النجم الأسمر وما يوافق مجلس الإدارة علي منحه له والذي لن يتجاوز ثلاثة ملايين جنيه صافية عن الموسم الأول. وفي كل الأحوال فإن عقد شيكابالا يعد نقطة خلاف كبير داخل مجلس إدارة نادي الزمالك تطلبت في الأيام الماضية تحركات واسعة بين الجبهتين كل واحدة تدافع عن موقفها وتحاول إقناع الطرف الآخر برأيها خاصة أن المجموعة التي ترفض منح اللاعب العقد الضخم تضم إثنين لهما قوتهما ونفوذهما بين الأعضاء هما المستشار أحمد جلال إبراهيم والمهندس رءوف جاسر وينوي الثنائي الضغط بقوة لضمان عدم زيادة عقد اللاعب بشكل خيالي خاصة الأول الذي يعتبر أن تمرير العقد بهذا المقابل الضخم شيء غير مسبوق ويؤدي لأضراركبيرة في المستقبل. ويؤكد أحمد جلال إبراهيم للمقربين منه أن الموافقة علي الراتب السنوي الضخم لشيكابالا سيؤدي لفتنة كبيرة داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم وسيرفع من سقف عقود اللاعبين بما ستعجز خزينة النادي عن الوفاء به في المستقبل الكبير خاصة في ظل الموارد المالية المحدودة للنادي والصعوبات الكبيرة التي يجدها الآن في تدبير نفقات الفريق الأول لكرة القدم خاصة وأن عقود لاعبيه هي الأعلي في الوقت الذي تعد فيه الإيرادات التي تدخل خزينة النادي من الكرة لا تتناسب مع المصروفات. ومن المقرر أن يشهد اجتماع مجلس إدارة نادي الزمالك إعادة النظر في الكثير من الوظائف المهمة في النادي علي رأسها منصب المدير التنفيذي في ظل الأداء السييء من علاء مقلد المدير الحالي للنادي والذي كشفته بوضوح أزمة جدو خاصة فيما يتعلق بأقواله في تحقيقات النيابة التي جاءت صادمة ومهينة لمنصب المدير العام لنادي الزمالك, مما يتطلب ضرورة تغييره والبحث عن بديل خاصة أن الثقة فيه سواء من الأعضاء أو الموظفين ضاعت نهائيا بسبب الأداء السييء له والتقصير المتتالي منه في القيام بالكثير من المهام التي أسندت له في الفترة الماضية والتحفظات العديدة عليه التي أدت للتفكير أكثر من مرة في الاستغناء عنه ولا الضغوط التي مارسها علي رئيس النادي عن طريق بعض الوسطاء.