أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا, حيث يؤدي إلي تصعيد داخلي, من شأنه أن يقوض العملية السياسية, وإطالة الأزمة واستهداف ليس فقط الأمن والاستقرار في ليبيا بل وأيضا دول الجوار. جاء ذلك في بيان الجزائر لدعم التسوية السياسية في ليبيا, الصادر مساء أمس, في ختام اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بالعاصمة الجزائرية, حيث عقد وزراء الخارجية سامح شكري, والجزائري عبد القادر مساهل, والتونسي خميس الجيهناوي اجتماعا بالجزائر أمس في إطار المبادرة الثلاثية لبحث مستجدات الوضع في ليبيا, وآفاق الحل السياسي للأزمة التي يشهدها البلد الشقيق والجار. واستعرض الوزراء تطورات الوضع في ليبيا, خاصة فيما يتعلق بمسار التسوية السياسية, ومستجدات الوضع الأمني, والتحديات التي تواجه إنهاء الأزمة وعودة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد, مجددين موقفهم الداعم للحل السياسي طبقا لما توصلوا إليه خلال مشاوراتهم السابقة. كما بحثوا الجهود التكاملية لبلدانهم الثلاثة في مساعدة الأشقاء الليبيين علي تجاوز حالة الانسداد السياسي, بما يحفظ ليبيا وسيادتها وسلامة ترابها ولحمة شعبها, مجددين دعمهم لخطة العمل التي قدمها المبعوث الأممي إلي ليبيا الدكتور غسان سلامة, والتي اعتمدها مجلس الأمن الدولي في10 أكتوبر الماضي. وأكد الوزراء مركزية الدور الأممي في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي المبرم في ديسمبر2015, بهدف وضع حد للأزمة الليبية وبناء مؤسسات وطنية قوية, لا سيما جيش موحد وأجهزة أمنية تضطلع بمهمة حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب, وبناء مؤسسات اقتصادية موحدة وفاعلة.