في ختام أعماله مساء أمس الثلاثاء أوصي المؤتمر الاقتصادي الأول لمحافظة بورسعيد بدراسة تقديم بعض التسهيلات الائتمانية للمصانع المتعثرة لاستئناف نشاطها خاصة أن التحرك في هذا الاتجاه أقل كلفة من تمويل عمليات إنشاء مصانع جديدة, وضرورة تطوير حي غرب بورسعيد لمواكبة الطفرة الاقتصادية الهائلة التي سيشهدها الحي بافتتاح الرئيس السيسي لمشروع تنمية حقل ظهر البترولي وبدء الإنتاج الفعلي, وضرورة إنشاء أول محطة لتموين وخدمة السفن في منطقة شرق بورسعيد وبما يتيح وضع المدينة علي خريطة النشاط العالمي لتموين وخدمة السفن. وطالب المؤتمر بضرورة التوسع في مشروعات النقل البحري واللوجستي سعيا لبناء أسطول مصري للسفن التجارية يمكن الاعتماد عليه في نقل الصادرات المصرية للعالم بأسعار منافسة توفر ميزة نسبية لتلك الصادرات. كما طالب المؤتمر بتطوير وتوسعة مطار بورسعيد الجميل وزيادة قدراته علي استيعاب الطرازات الحديثة للطائرات واستقبال الطائرات التجارية بجميع أنواعها والتي تخدم حركة التصدير المتوقعة لمشروعات المحافظة بشرق وجنوب بورسعيد, وكذلك التوسع في إنشاء فنادق الخمس نجوم لتوفير الإقامة اللائقة بكبار رجال الأعمال والمستثمرين المتعاملين مع المشروعات القومية العملاقة القائمة علي أرض المحافظة. وفي كلمته, أمام المؤتمر كشف طارق عامر, محافظ البنك المركزي عن المؤشرات الإيجابية للأداء الاقتصادي والمالي خلال الشهور الأخيرة وعقب حزمة القرارات الاقتصادية التي استهدفت ضبط الأوضاع المالية وأسعار النقد الأجنبي, مشيرا إلي استقرار الاقتصاد الوطني المحلي المرتكز علي الإمكانات الكبيرة للدولة والسياسات الحكومية الرشيدة. وأضاف عامر, أن تجربة الإصلاح الاقتصادي والنقدي التي انطلقت مؤخرا باتت نموذجا ودرسا لجميع الدول التي يواجه اقتصادها خطر الإفلاس, مشيرا لتميز التجربة المصرية بالاعتماد علي النفس والابتعاد عن المعونات الأجنبية وكل ما يمس الكرامة الوطنية.. وقال إن الاحتياطي النقدي قد استعاد وضعه الطبيعي وهو ما دفع بالاقتصاد الوطني لمزيد من الثقة لدي المنظمات المالية الدولية والعالم الخارجي بصفه عامة. من جانبه, قال الدكتور هشام الشريف, وزير التنمية المحلية: إن تجربة بورسعيد في مجال الإدارة المحلية والتنمية الشاملة تستحق الإشادة, مشيرا لمجهودات محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان في دفع حركة العمل بمجالات التنمية الصناعية والزراعية والسياحية وكل الخدمات المؤداة للمواطن في مجالات الصحة والإسكان والتعليم والخدمات المختلفة وأضاف أن بورسعيد تمتلك مقومات المدينة الاقتصادية المتكاملة الكافية لتحويلها لمركز اقتصادي عالمي يضاهي سنغافورة وهونج كونج, مشيرا لدعم الحكومة المستمر للمحافظة والتي باتت النموذج الأمثل لحركة التنمية الشاملة علي أرض مصر, ومساندة الحكومة لمحافظها اللواء عادل الغضبان والذي يقود بنجاح مخطط النهوض بالمحافظة ومواطنيها من جميع النواحي. فيما أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد, أن حلم النهضة المصرية الحديثة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تبلور علي أرض بورسعيد تحديدا, مشيرا للمشروعات القومية العملاقة بشرق وغرب وجنوب بورسعيد والتي سيفتتحها الرئيس السيسي, العام المقبل. وقال الغضبان: إن الفكر البورسعيدي المرتبط بالتجارة والاستيراد والذي سيطر علي مقدرات المدينة إبان تجربة المنطقة الحرة قد تغير لصالح التصنيع والتصدير, حيث أطلقت بورسعيد مئات المشروعات الصناعية المتعددة الأنشطة بالمنطقة الصناعية بالرسوة, والمنطقة الحرة العامة الاستثمار والتي تستوعب الآلاف من العمال والشباب.