دأب علي ممارسة أفعال البلطجة والسرقة حتي اشتهر بين أهالي منطقته وبات الجميع يرفض التعامل معه ليبعد عن نفسه أي شبهات قد تطاله ممن انفلتت أخلاقه واستحل المال الحرام ينفق منه علي مزاجه الشخصي بعدما أدمن المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأصبح وصمة عار في جبين الأعراب. تعددت وقائع سرقات محسن ابن العشرين سنة بمحيط سكنه بمنطقة الجبل الأصفر وتجاوزت أفعاله الملتوية لتطال جميع الأعراب حتي أصبح منبوذا من الجميع الذين فقدوا الأمل في تقويمه وإعادته من الطريق المعوج. وانحصرت ممارساته الملتوية في بداية عهده بالإجرام علي سرقة الحيوانات الضالة وإعادة بيعها مقابل بضع مئات من الجنيهات حتي انكشف أمره في إحدي المرات وتم طرده من منطقته انتقل بعدها للعيش بإحدي المناطق النائية بمدينة قها. زاد إصرار محسن علي مواصلة سيره في طريق الإجرام خاصة بعد تعرفه علي بعض الأشقياء الخطرين وعمل معهم في ترويج المواد المخدرة علي العاطلين والمدمنينوبدوران عجلة الزمن علي اللص حيث تجاوز عقده الثالث وهو يمارس عمله في ترويج المخدرات وتحديدا جوهر الحشيش رصدته بعد فترة من الوقت أعين رجال المباحث وبدأ رجال الأمن ينصبون له الكمائن لضبطه متلبسا ولكنه سريعا ما كان يلوذ بالفرار بواسطة دراجته النارية التي كان يستخدمها في ترويج سمومه. اعتاد مروج الحشيش الاختفاء بعد كل مطاردة له من قبل الأجهزة الأمنية لفترة من الوقت ثم يعاود نشاطه الآثم من جديد حتي أصبح مطلوبا في العديد من القضايا من بينها حيازة سلاح ومقاومة سلطات واتجار بالمواد المخدرة وحفل سجله الجنائي بالقضايا حتي تم رصد تحركاته أثناء تردده علي منطقة كفر الجبل الأصفر لترويج الحشيش. بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف عقب ورود عدة معلومات إلي اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية مفادها قيام أحد الأعراب يدعي محسن ضيف الله34 سنة عاطل ومقيم بالجبل الأصفر بالاتجار في المواد المخدرة واتخاذه من مركز الخانكة مسرحا لمزاولة نشاطه المجرم وبث سمومه. وبعرض المعلومات علي اللواء محمد الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة القبض علي المتهم وتكثيف الحملات علي تجار المخدرات وعصابات السرقة بمختلف مراكز المحافظة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام. تم تشكيل فريق بحث قاده العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة شارك فيه ضباط مباحث مركز الخانكة لجمع المعلومات حول المتهم حيث تبين أنه مقيم بمنطقة الجبل الأصفر وله محل إقامة آخر بجوار المصنع الحربي بقها وسابقة اتهامه في العديد من قضايا الاتجار بالمخدرات, كما تبين تواصل المتهم مع العديد من تجار السموم بمنطقة شبين القناطر حيث اتفق خلال الفترة الأخيرة علي شحنة من جوهر الحشيش تمهيدا لترويجها ببؤرته. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن لضبطه وإعداد مأمورية اعتمدت علي نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه وبتفتيشه تم العثور بحوزته علي بندقية خرطوش شوت جن و3 طلقات خرطوش و55 فرش حشيش وزنت6 كيلو جرامات وهاتف محمول. وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والسلاح الناري بقصد حماية تجارته فتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة الواقعة إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.