سادت حالة من التفاؤل والسعادة سواء بين القائمين علي مركز الجهاز الهضمي التابع لجامعة المنصورةأو أهالي المرضي وذلك عقب حالة الطوارئ التي كان قد أعلنها المركز لنقص احدالعقارات المهمة واللازمة لعمليات زراعة الكبد والكلي.. فعقب مرور12 عاما علي العمل المتواصل لعمليات الزراعة توقف إجراء هذه العمليات بعد ما قامت مصلحة الجمارك بحجز شحنة عقارات ا المناعة اللازمة للمريض في أثناء إجراء مثل هذه العمليات, والتي يحتاجها المريض قبل وفيأثناء وبعد العملية وبدونها تفشل تلك العمليات خاصة حقن السيميوليكت المثبط للمناعة, وكانت بادرة الأمل في وعد الاجهزة الرقابية بالافراج عن العقار فورا بعد صرخات العديد من أهالي المرضي علي مدي الاسبوعين الماضيين, مطالبين باستئناف الجراحات التي تجري مرتين اسبوعيا عقب توقفها. قال الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس فريق زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمي في جامعة المنصورة, ان مركز الجهاز الهضمي هو مركز تعليمي تابع لجامعة المنصورة ونقوم من خلاله بعلاج مرضي الجهاز الهضمي عامة وخاصة مرضي الكبد ونجري الجراحات مرتين اسبوعيا.. وتوقفنا عن العمل علي مدي اسبوعين وذلك علي الرغم من تحضير المريض والمتبرع للعملية, لعدم وصول عقار السيميوليكت, الذي يحتاجه المريض عقب اجرائه الجراحة مباشرة حيث يحقن بامبول وبعدها بأربعة أيام أخري يتم حقنه بأمبول آخر. وكانت شحنة العقار قد تم احتجازها في مطار القاهرة ولم تتم الإفراج الجمركي عنها ونفدت جميع الكميات الموجودة بالجامعة من هذا العقار ولكن بعد مناشدات ومخاطبات عديدة للأجهزة الرقابية تدخلت بصفة مباشرة للافراج عن الكمية الواردة إلي مركز الجهاز الهضمي ومركز الكلي والمسالك البولية أيضا الذي تتم فيه زراعة الكلي وتلقينا وعدا بالإفراج الجمركي عن العقار وتوريده للمركز اليوم. وأضاف الدكتور أحمد عبدالرءوف مدير مركز الجهاز الهضمي بالمنصورة قائلا: مما لاشك فيه اننا قد واجهنا سابقا ومازلنا نواجه نقصالمحاليل وأدوية نقص المناعة مثل( البرجراف وماي فورتيك) ولكننا نقوم بحل تلك المشكلة عن طريق مؤسسة الدواء حيث تدخل مدير المؤسسة الدكتور عادل طلبةليوفر للمركز كميات من المحاليل بالاتفاق مع الشركة الموردة خلال شهر ولكن أزمة نقص عقار( السيميوليكت) كانت عصية علي الحل.. حيث اعتذرنا خلال الأسبوعين الماضيين لاربعة مرضي عن إجراء الجراحات لهم علي الرغم من تحضيرهم من خلال فحوصات وتحاليل لمدة ثلاث أشهر, وبالفعل خرجوا من المستشفي بسبب عدم وجود حقن( السيميوليكت) والآن نتمني ان نحصل علي العقار لنواصل عملنا الذي لا يدر علي الفريق الطبي ولا علي الجامعة أي عائد مادي ولكنها خدمة طبية واجبة نقوم بها. وأشار إلي أن تلك الانفراجة في أزمة العقار ستحل مشكلة24 مريضا تم تحضيرهم لإجراء عملية الزرع لنقوم علي الفور بالبدء في عمليات الزراعة يومي الاحد والاثنين القادمين, حيث ان عدم إجراء مثل هذه العمليات في وقتها يكلف المستشفي والمرضي الكثير لأن تحديد موعد إجراء العملية يحتاج إلي تحاليل خاصة, وأدوية ومستلزمات يتم تجهيزها حسب موعد العملية وعدم إجرائها في وقتها يتطلب إعادة تجهيزها مرة أخري.