حققت القوات الحكومية العراقية والسورية تقدما كبيرا في تحرير المدن التي احتلها تنظيم داعش الارهاربي واقام فيها مازعمه دولة الخلافة الاسلامية والاسلام منهم براء. استطاعت القوات العراقية تحرير مدن الانبار والرمادي وتواصل حاليا تحرير الموصل آخر معاقل التنظيم في العراق. وعلي الجانب السوري تمكن الجيش من تحرير مدينة تدمر المعقل الرئيس لداعش في سوريا.السؤال الملح الآن..... اين التحالف الدولي الذي تقوده امريكا بمشاركة قوات60 دولة للقضاء علي داعش؟! صدع الاعلام الامريكي رؤوسنا بهذا التحالف الوهمي ولم نجد له اي انجاز علي الارض. ويوم الاربعاء الماضي خرج علينا رئيس جهاز المخابرات الامريكية بتصريح حول تلقيه معلومات عن عزم تنظيم داعش تنفيذ عملية ارهابية علي الأراضي الامريكية!! ونسأل رئيس الاستخبارات الامريكية اين عناصر جهازك في العراقوسوريا؟!...... لماذا لم يعطوك معلومات عن عناصر داعش الموجودين الآن علي الاراضي الامريكية وينوون تنفيذ العملية الارهابية التي تتنبأ بوقوعها؟! كلها اسئلة مشروعة يطرحها تصريح رئيس المخابرات الامريكية ولا اجد لها اجوبة منطقية!! نترك رئيس جهاز الاستخبارات الامريكية وتصريحاته الغريبة ونأتي لما يهمنا هنا في مصر. فالخطر الداهم علي امننا القومي أن عناصر داعش تسيطر علي عدد من المدن الليبية في مقدمتها سرت, وهذا معناه ان حدودنا الغربية محل تهديد في ظل الانفلات الامني في ليبيا وتعثر انتقال حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج من تونس إلي العاصمة طرابلس والحظر الدولي علي تصدير السلاح للجيش الليبي. فاذا كان المجتمع الدولي لديه نية حقيقية ومخلصة للقضاء علي الدواعش في ليبيا لسمح لدخول السلاح للجيش حتي يتمكن من القضاء عليهم وفرض الاستقرار الامني في ربوع ليبيا. وهذا يدل علي انفصام القرار الدولي في الأممالمتحدة..... فكيف يريدون تحقيق الاستقرار في ليبيا بحكومة توافق عاجزة حتي الآن عن ممارسة عملها في العاصمة ويحظرون تسليح الجيش!! لابد أننا نستعد بكافة اوجه الاستعداد للتصدي للخطر الداعشي في ليبيا بعد ان اصبحت الملاذ الآمن لهم بعد الفرار من العراقوسوريا.ولا يخفي علي داعش ان اذنابهم في سيناء يتلقون ضربات موجعة من بواسل الجيش المصري ونري جميعا استغاثاتهم عبر الفيس بوك وتويتر لإنقاذهم من ضربات خير أجناد الأرض. وكل ما أخشاه ان يمثل الفارون من العراقوسوريا دعما لوجستيا لاذنابهم في سيناء ولكن باذن الله وبجهود ابنائنا في الجيش المصري لن يحدث. لابد ان يبادر الجيش المصري بضربات استباقية لمعاقل داعش في ليبيا وان تتضافر الجهود الدولية لقطع طرق الهروب من العراقوسوريا علي الدواعش. وأعود لأقول لرئيس جهاز الاستخبارات الامريكية.... مسرح تجمع الارهابيين الدواعش امامك في سورياوالعراق وليبيا, فان كنت تريد حماية الداخل الامريكي نفذ هناك عمليات نوعية من القوات الخاصة إن كانت معلوماتك حول عملية ارهابية وشيكة صحيحة.