كارثة طبية جديدة تهدد حياة المئات من مرضي القلب الذين ينتظرون إجراء جراحة قلب مفتوح أو تركيب دعامة بمستشفي شرق المدينةبالإسكندرية- أحد المستشفيات الخاضعة لإشراف المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة بعد إعلان المستشفي توقف هذا النوع من الجراحات بحجة عدم وجود دعامات والمستلزمات الطبية اللازمة لإجراء ذلك النوع من العمليات. وشهد المستشفي علي مدار اليومين الماضيين تجمعا لعشرات المرضي وذويهم الذين قدموا من محافظاتالاسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ أمام المستشفي انتظارا لتحديد موعد لاستئناف العمليات. وقال حسن حسنين نجل أحد المرضي إن هناك طابورا طويلا من المرضي الذين ينتظرون إجراء الجراحة بالمستشفي ومعظمهم حالتهم خطيرة بما فيها حالة والده الذي يعاني من قصور شديد في أداء القلب والأطباء قد أخبروه بضرورة إجراء الجراحة في أسرع وقت. وقال محمد فرج من أهالي أحد المرضي..:' نحن الآن في أزمة فقد انتظرنا لوقت طويل حتي موعد إجراء العملية ولا نستطيع نقله إلي أحد المستشفيات الأخري التي تجري ذلك النوع من العمليات مجانا نظرا لوجود طابور طويل لديها هي الأخري'. وقال النائب حسني حافظ عضو لجنة الصحة في مجلس النواب إنه سيتقدم بطلب إحاطة واستجواب عاجل لوزير الصحة حول ما يشهده المستشفي والوزارة بشكل عام من استهتار غير مسبوق بحياة المرضي مؤكدا أنه انتقل للمستشفي والتقي عددا من الأهالي والمرضي وشعر باستياء كبير مما وصل له الوضع به. وأشار إلي أنه أجري اتصالا بوكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الذي أخبره أن المستشفي ليس تابعا له وإنما يتبع الوزارة بالقاهرة بشكل مباشر كما أشار إلي أن باقي المستشفيات الأخري بالمدينة لا يمكن لها أن تستقبل المرضي بالمستشفي لأن بها طوابير من المرضي. من جانبه أوضح الدكتور عبد الفتاح بسيوني, نائب مدير المستشفي, أن العمل بقسم جراحات القلب بالمستشفي قد توقف بسبب عدم وجود د صمامات أو دعامات خاصة لعمليات القلب المفتوح لوجود عجز شديد بها'. وأشار إلي أن وزارة الصحة هي المسئولة عن استيراد الصمامات والأدوات والأدوية الطبية المستخدمة في هذا النوع من العمليات مؤكدا أن إدارة المستشفي ليست مسئولة عن ما حدث.