اشتهر فايز بلقب أبو جمعان الذي ينتمي لقبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة التي تفخر بها بين جيرانها لكنه أبي أن يكون مثلهم وتمرد عليهم عندما شاهد والده يتاجر في المواد المخدرة وصمم أن يسلك طريقه قبل سنوات ويتخصص في ترويج الحشيش الذي تعاقد علي جلبه عن طريق المصادر السرية التي وفرت له الكميات اللازمة لتجارته المسمومة. ولكي يغطي نشاطه الإجرامي فضل أن يعمل خفيرا زراعيا وانتعشت أحواله المالية ولم يضع في حسبانه أنه قد يكون هدفا سهلا بعد ملاحقة والده أمنيا نتيجة الاتجار في المواد المخدرة ونظرا لخطورته الشديدة علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية تم وضعه علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطه وبحوزته كميات من مخدر الحشيش. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر يقصدها المدمنين لشراء المواد المخدرة عن طريق تجار السموم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء سليمان عيسي ورامي الطحاوي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبإحالته إلي كمال الشناوي رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.