نشأ طلال في قبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة التي يحرص أبناؤها علي أن تظل سمعتهم طيبة بين جيرانهم لكنه أبي أن يكون مثلهم وفضل أن يسير علي نهج أحد أقاربه من تجار الكيف الكبار علي مستوي الجمهورية, واتفق طلال مع أولاد قريبة تاجر الكيف لإحياء نشاط والدهم والتواصل مع المصادر السرية التي تساعدهم لجلب الحشيش من الحدود الليبية بتهريبه عن طريق البحر والبر وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر مع أقاربه الذين استفادوا من عودة نشاطهم الاثم للظهور من جديد وتضخمت ثروة طلال نتيجة تعاملاته المتعددة. وتمكن رجال مباحث مباحث الإسماعيلية بعد رصد تحركاتهم الدقيقة وجمع المعلومات اللازمة حول الأماكن التي يترددون عليها من استهداف طلال ووجد بحوزته60 طربة حشيش ماركة الأمير فيما هرب أقاربه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب من الجنسين للحصول علي احتياجاتهم من الأصناف المختلفة من المخدرات. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونوه النقباء سليمان عيسي ورامي الطحاوي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي ودلت تحرياتهم أن طلال23 سنة-حاصل علي دبلوم فني ولا يعمل ينتمي بصلة قرابة بالدرجة الأولي لأحد كبار تجار الكيف ويدعي إبراهيم الشهير بلقب مبروك المحروق صاحب شركة استيراد وتصدير سقط قبل سبعة أشهر في قبضة الأجهزة الأمنية وبحوزته كميات كبيرة من الحشيش الخام حمل الراية مكانه بصحبة نجليه وراح يتفق مع المصادر السرية التي تجلبهم الحشيش الخام لتوفير احتياجاتهم اللازمة من هذا المخدر حتي يعيدوا طرحه في محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري. وأشارت التحريات إلي أن المتهم يمتلك غلظة في القلب وجراءة عند الانتقال من مكان لآخر ويحمل داخل حقيبة سيارته وفي صندوقها الأمامي الحشيش داخل صناديق ورقية يتخطي بها الأكمنة الأمنية علي خلفية استحالة الاشتباه فيه لنظافة سجله الجنائي وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن من النيابة لضبط طلال وأبناء المحروق وأعد ضباط المباحث خططا أمنية لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب محل إقامة الجناة وعندما شاهدهم طلال حاول الهرب بسيارته وتم التصدي له بقوة حتي أن سيارة الشرطة التي يستقلها النقيب سليمان عيسي اصطدمت وجها بوجه بالمركبة التي يتواجد بها المدعو طلال وبتفتيشه عثر معه علي60 طربة من مخدر الحشيش وزنت نحو10 كيلو جرامات ومبلغ مالي وهاتف محمول في المركبة المتواجد بها.