عادل أبو جريشة نجم الإسماعيلي في العصر الذهبي ينتمي لعائلة رياضية الأكثر شهرة داخل مصر وخارجها عاصر أجيالا عظاما بقلعة الدراويش وانتقل للعب بالأهلي موسما واحدا وسط ضجة مدوية حدثت بالإسماعيلية ثم اتجه للاحتراف الخارجي بالنمسا وعاد لنادي القناة ليختتم حياته الكروية.. التقيناه وفتشنا في ذاكرته الحديدية وتحدث بصراحة مطلقة خالية من الرتوش عن حياته وعلاقته بالساحرة المستديرة. بداية حدثنا عن شجرة عائلة أبو جريشة الكروية؟ أفتخر أنني سليل شجرة عائلة أبو جريشة الكروية التي تبدأ من الجد صالح مرورا بإبراهيم ومحمد ويوسف وأحمد وعوض وإسماعيل وسيد وعلي الكبير وصلاح وعاطف ومحسن فضلا عن الأحدث عهدا محمد صلاح ومحمد محسن هؤلاء شاركوا بجهدهم وعرقهم في إحراز البطولات لقلعة الدراويش المحلية والقارية علي مر العصور. كيف بدأت علاقتك مع كرة القدم؟ بدأت رحلتي مع لعبة كرة القدم موسم67/66 في مدرسة الكرة بالإسماعيلي والتي لم تستمر كثيرا وسرعان ما اندلعت حرب النكسة وهاجرت مع أسرتي من الإسماعيلية للاستقرار بالقاهرة والتحقت بفرق قطاع الناشئين التي افتتحها المسئولون عن قلعة الدراويش بمركز شباب الجزيرة وشاركت مع منتخب المدارس تحت14 سنة عام73 في لبنان وحصلت فيها علي لقب هداف البطولة وأتذكر زملائي آنذاك الحارس الفذ إكرامي ومصطفي يونس ومحمود الخطيب وفاروق جعفر ومحمود الخواجة. ومتي بدأت اللعب مع الكبار؟ لعبت للفريق الأول وعمري17 عاما موسم74 وسط ثلاثة أجيال من العمالقة في مقدمتهم ابن عم والدي علي أبو جريشة وسيد عبد الرازق بازوكا وحسن مختار وأسامة خليل وحسن درويش وأنوس ومرسي السناري وإسماعيل حفني ومحمد أبو أمين وإسماعيل غريب وأمين دابوا وأبو ليلة وسيد بسطامي وإبراهيم نصوحي وأحمد أبو جريشة ومحسن مصطفي وحميدو وحمادة الرومي وشاركت في أول لقاء ودي أمام النصر السعودي وقتها فاز الإسماعيلي1/4 وأحرزت أهدافه وساهم ذلك في تقديمي لجماهير الدراويش علي طبق من ذهب. ولماذا لم تحصل علي فرصة أساسية في صفوف الدراويش؟ بالرغم من بدايتي القوية في اللعب مع الكبار لكن لم أحصل علي فرصتي للعب أساسيا لوجود النجم الكبير علي أبو جريشة ولم أحرز مع الإسماعيلي في لقاءاته الرسمية موسم74 سوي ثلاثة أهداف وهو عدد قليل لا يتناسب مع طموحاتي ولا أنسي مباراة الترسانة بالقاهرة التي تعادلنا فيها2/2 وهي الأولي بالنسبة لي ضمن صفوف الدراويش وقد راودني فكرة الرحيل للبحث عن مكان آخر لاسيما وأنني لا أهوي الجلوس علي دكة البدلاء. وكيف انتقلت للأهلي؟ لعبت هدي الدرندلي عضو مجلس إدارة الأهلي دورا كبيرا في انتقالي لصفوف فريقها موسم75 لارتباطها بصداقة عمل مع شقيقتي الكبري بجهاز الإسكان والتعمير ووافقت علي ارتداء الفانلة الحمراء بعد أن اشتد الخلاف بيني وبين المسئولين بالإسماعيلي وسددت وقتها500 جنيه لخزينتهم للحصول علي استغناء وسط غضب كبير من جماهير الإسماعيلية. ومن اللاعبين الذين زاملتهم بالأهلي؟ لعبت بجوار الحارسين العملاقين إكرامي وثابت البطل ومصطفي يونس وأنور سلامة وحسن حمدي وزيزو ومحسن صالح ومصطفي عبده وطاهر الشيخ ومحمود الخطيب وكان يدربنا آنذاك المجري هيديكوتي ومساعداه فؤاد شعبان وفتحي نصير لكن لم أحصل أيضا علي الفرصة للعب أساسيا بجوار هؤلاء اللاعبين الكبار. ولماذا رحلت سريعا عن الأهلي؟ رحلت سريعا عن الأهلي بسبب موقف المدرب المجري هيديكوتي الذي أوصي بضرورة إعارتي لفريق آخر حتي تكون هناك فرصة سانحة لي للعب وأعود بعدها للأهلي لكنني رفضت وتمسكت بالحصول علي ورقة الاستغناء بالرغم من نصيحة عزت أبو الروس مدير الكرة التخلي عن هذا القرار. من وراء عودتك من جديد للإسماعيلي؟ وراء عودتي من جديد للإسماعيلي الجلسة التي جمعتني مع علي أبو جريشة ابن عم والدي في إحدي المناسبات ونزولا علي رغبته وعائلتي الكروية نفذت مطلبه إلا أني وجدت نفسي خارج حسابات الجهاز الفني للدراويش حيث لم ألعب طوال موسم سوي مباراة واحدة مع الفريق. ولماذا سافرت للنمسا؟ سافرت للنمسا للعمل هناك والبحث عن فرصة للعب في دوري السفارات ولم يستقر بي الحال للعديد من العوامل التي شعرت بها لعلها الغربة وسوء الحظ الذي يلازمني. وما هي حكايتك مع القناة؟ عند عودتي من النمسا للإسماعيلية موسم80 طلب مني المخضرمان عادل زين وبيضو الانضمام للقناة وبدون تردد رحبت بتوجههما ولعبت بجوار محمد خليفة ومدحت عاشور وحسني راشد وعصام شحاتة وزكي الرومي ومسعد السقا وجمال فؤاد وأحمد سعيد وسيد المغربي. وأشياء لا تنساها في حياتك؟ أود أن أقول إنني أول من اكتشف حسني عبد ربه كابتن الإسماعيلي ونجم المنتخب الوطني وساعدته في التحول من اللعب رأس حربة لمدافع حتي حصل علي لقب أفضل لاعب في بطولة إفريقيا2008 فضلا عن تقديمي لزميليه عبد الله السعيد وعبد الله الشحات وهؤلاء كانوا من أبنائي في مدرسة الموهوبين وأفتخر بأنني أول من درب بكرة التنس التي تجعل لاعب الكرة أكثر مهارة وحرفنة وأتذكر دعوة النادي الأهلي لي للاحتفال معه في مئوية2001 وحضور لقائه مع فريق برشلونة الإسباني وأن يذكر اسمي في الكتاب الذي أعد عن بطل القرن.