محسن عبد المسيح الشهير بسيحة الظهير الطائر للإسماعيلي والمنتخب الوطني لكرة القدم في الثمانينيات والذي شبه النقاد الرياضيون أداءه بالإيطالي أنتونيو كابريني. عاصر في حياته الكروية نجوما زاخرة في سماء الكرة المصرية أمثال أبو بكر غازي وحمدي نوح وحمادة الرومي وعلي يونس وعماد سليمان ومحمد حازم ومحمود حسن وخالد القماش وخالد جاد الله والحارس علي آغا ومحمود جابر ومحمود الخطيب وربيع ياسين وعلاء ميهوب ومجدي عبد الغني ومحمد عامر وسعيد الجدي ومدحت رمضان وجمال عبد الله ومحمد رمضان ومحمد فؤاد وغيرهم من جيل الثمانينيات, يعمل حاليا عضوا بلجنة المسابقات بالجبلاية التقيناه وحاورناه وتحدث بحب وإخلاص عن قلعة الدراويش التي يفخر بالانتماء لها. متي بدأت رحلتك مع كرة القدم ؟ بدأت رحلتي مع كرة القدم في سن العاشرة وبالتحديد عام68 بنادي أوليمبي القاهرة ثم انتقلت منه للعب في الشمس عام77 في مركز الظهير الأيسر وتدرجت في مراحل قطاع الناشئين حتي وصلت للفريق الأول ولعبت بجوار شقيقي الأكبر مدحت والأصغر مراد. وكيف انتقلت للإسماعيلي ؟ شاهدني الإنجليزي طومسون المدير الفني الأسبق للإسماعيلي عندما لعب الشمس مباراة ودية أمام فريقه عام78 وانتهت بفوز الدراويش1/2 وسجل هدفيه علي أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية ووقتها أبدي طومسون إعجابه الشديد بي وتعرضت للإصابة في اللقاء وأشرف علي علاجي في مستشفي المقاولون العرب وبعد ثلاثة أشهر تماثلت للشفاء وأصر علي ارتدائي الفانلة الصفراء. وما هي ذكرياتك الإفريقية مع الإسماعيلي ؟ ذكرياتي الإفريقية مع الإسماعيلي كثيرة ومنها في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكئوس عام86/85 وأتذكر في الدور ال16 عندما التقينا مولودية وهران الجزائري بملعبه أشهر حكم اللقاء الكارت الأحمر في وجه زميلي الحارس علي آغا ووقف خالد القماش بدلا منه لمدة6 دقائق وانتهت المباراة بتعادلنا بدون أهداف وصعدنا علي حسابه في لقاء العودة عقب فوزنا. وماذا بعد ؟ صادفنا سوء حظ غير مسبوق في هذه البطولة القارية عندما تعادلنا مع الأهلي علي ملعب ستاد القاهرة يوم10 أكتوبر بدون أهداف وفي لقاء العودة بالإسماعيلية بعد أسبوعين تعادلنا1/1 أحرز للدراويش محمد حازم ولمنافسنا حسام حسن ليصعد الأخير بالفريق الأحمر للدور النهائي عقب تطبيق احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ويلاقي سوجارا الجابوني وحصد الأهلي وقتها كأس إفريقيا للمرة الثالثة واحتفظ به مدي الحياة. وكيف تقيم مشوارك بالإسماعيلي ؟ مشواري بالإسماعيلي دام7 سنوات لم يتمتع جيلي بأي امتيازات مادية عكس اللاعبين الحاليين لكن وبشكل عام أشعر بالرضا للفترة التي قضيتها داخل جدران قلعة الدراويش المستطيل الأخضر, مثلت خلالها فريق الدراويش بالشكل اللائق مع زملائي أبو طالب العيسوي وطارق زين وخالد القماش وغيرهم من النجوم وتمنينا إحراز بطولة في عهدنا تدخل البهجة والسرور علي نفوس عشاق الفانلة الصفراء لكن لم يحالفنا الحظ لتحقيق هذه الأمنية وحافظنا علي الكرة الجميلة للدراويش بطابعها البرازيلي. وهل أجبرك عمارة علي الاعتزال ؟ بالفعل أجبرني عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق علي الاعتزال دون سبب مقنع وقت أن كنت في قمة عطائي الكروي وفوجئت بتكليفه للراحل يسري طربوش استدعائي بمكتبه في أغسطس عام88 وقبل أن أصعد علي درج السلالم بديوان عام المحافظة القديم وجهت سؤالي للكابتن طربوش وأخبرته بدون لف ودوران هل ترغبون في استبعادي وأجاب بكلمة نعم وعدت للقاهرة حزينا علي هذا الموقف الذي أبعدني عن البيت الذي عشت فيه أجمل حياتي مع معشوقتي لعبة كرة القدم. وماذا فعلت ؟ جاء رد فعل استبعادي من الإسماعيلي سريعا وفضلت اللعب للترسانة لكي أثبت لأصحاب قرار استبعادي من قلعة الدراويش ارتكابهم خطأ في حقي حتي اعتزلت نهائيا كرة القدم واتجهت للبيزنس والتحقت بالعمل محاسبا في شركة مصر للطيران وحصلت علي دورات تدريبية متقدمة وأشرفت علي عدد من الأكاديميات الرياضية ثم اتجهت للنواحي الإدارية بالإسماعيلي حتي وصلت عضوا لمجلس الإدارة بالتعيين لمدة عام حتي سبتمبر.2012