محمد معاطي مدفعجي الإسماعيلي ينتمي لعائلة كروية, ساهم في إحراز أول بطولة للدوري الممتاز للفريق موسم67/66 مع عمالقة جيله آنذاك الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ قلعة الدراويش المجيد الذي لا ينسي أمد الدهر, حيث كانوا رجالا عظاما يقدرون مكانة مؤسستهم الرياضية التي أحسنوا تمثيلها في مواجهة الأندية المحلية والخارجية.. التقيناه وفتشنا في ذاكرته وتحدث بصراحة مطلقة عن الماضي والحاضر ورؤيته للنادي في المستقبل. متي بدأت علاقتك بالإسماعيلي؟ بدأت علاقتي بالإسماعيلي لاعبا بقطاع الناشئين وتم تصعيدي للفريق الثاني بالنادي في أوائل الستينيات بترشيح من المدرب الكبير الراحل علي عمر مع زملائي سيد حامد وسيد طرخان وزكي عبد الرحمن وكان عمري وقتها16 عاما, وعندما أثبت جدارتي في مركز الوسط انتقلت للعب مع الكبار وكان من بينهم رضا وشحتة والعربي وشقيقي الأكبر منعم معاطي وميمي درويش والسقا ويسري طربوش. وماذا عن ذكرياتك مع الدراويش؟ ذكرياتي مع الإسماعيلي كثيرة منها مباراتنا في الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز موسم64/63 عندما التقينا الأهلي في ستاد مختار التتش وفوزنا عليه1/2 وسجلت في هذه المواجهة هدفا مع زكي عبد الرحمن والطريف أثناء سير أحداث اللقاء قام العربي بترقيص صالح سليم ومرر الكرة من بين قدميه وما كان من الأخير سوي دفعه علي الأرض بعنف وحذره ألا يكرر ذلك معه مجددا. وهل ساهمت في إحراز إنجاز الدوري؟ ساهمت في إحراز أول بطولة محلية للإسماعيلي موسم67/66 ولعبت غالبية مباريات الدور الأول وأحرزت هدفا في مرمي منتخب السويس بملعبه من علي بعد40 ياردة وأطلقوا علي وقتها لقب المدفعجي وذلك لإجادتي التسديد القوي من الضربات الثابتة والمتحركة وقلت مشاركتي في الدور الثاني للإصابة التي تعرضت لها. وما هي المكافأة التي حصلت عليها؟ حصلت علي مكافأة مائة جنيه أقل من زملائي حسب نسبة المشاركات في هذه البطولة الغالية لنفوسنا ولجماهير الإسماعيلية والتي مثل النادي فيها الحارس عبد الستار عبد الغني وميمي درويش وشحتة وأميرو وأمين إبراهيم ومصطفي درويش وأنوس والسناري وسيد حامد وعيد مصطفي ويسري طربوش وريعو ومحمد حفني ومحمد عباس وحودة لستون وخليل سامبو وطلب فرغلي وسيد عبد الرازق وعلي أبو جريشة الحاصل علي لقب هداف الدوري آنذاك لإحرازه15 هدفا, والشيء الرائع الذي أفخر به وسام الجمهورية الذي منحه لنا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ومتي اعتزلت لعبة كرة القدم بالإسماعيلي؟ اعتزلت لعبة كرة القدم بالإسماعيلي عام69 وكان عمري23 سنة بسبب الإصابة التي تعرضت لها في الركبة ولم يكن وقتها العلاج الطبي المتقدم مثلما هو عليه الآن وآثرت علي نفسي وأنا في قمة حزني الابتعاد عن الساحرة المستديرة رغما عن أنفي وتركتها في قمة عطائي الكروي. وما هو موقع عملك الآن؟ أعمل الآن مديرا تنفيذيا بمنطقة الإسماعيلية لكرة القدم وأتواجد بالإسماعيلي بشكل تطوعي مديرا للكرة لتسهيل مهام الجهاز الفني بقيادة طارق يحيي دون الحصول علي مقابل مادي مثلما يشيع البعض, لحبي المفرط للبيت الذي تربيت داخله وتعاطفا مع رئيس النادي الذي يتمني النجاح وليس الفشل في مدة توليه مسئولية قلعة الدراويش. وما رأيك في مستوي الإسماعيلي؟ تعرض الفريق في الموسم الحالي لظروف معاكسة غير طبيعية بالمرة حيث تفشت ظاهرة الإصابات بين الأعمدة الأساسية التي لم يشهدها النادي من قبل في تاريخه, فضلا عن عدم وجود البديل الجاهز القادر علي سد الفراغ في بعض المراكز الحيوية والمطلوب دعم صفوف الإسماعيلي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة بالوجوه المتميزة بدنيا وفنيا. وهل للصراعات دور في تذبذب نتائج الفريق؟ حقيقة لا بد من الوقوف عندها كثيرا وأناشد جميع عناصر اللعبة أن يقفوا صفا واحدا للنهوض بالنادي وإبعاده عن المنعطف الخطير الذي يعيشه في الوقت الراهن من صراعات داخلية وخارجية وأن يكون لحكماء الإسماعيلية دور في لم الشمل ومساندة المجلس الحالي لاستكمال مدته القانونية. وماذا عن ندرة الوجوه المتميزة بقطاع الناشئين؟ السبب وراء عدم ظهور المواهب بقطاع الناشئين حاليا يرجع للظروف المالية الصعبة التي يواجهها النادي فضلا عن قلة خبرة المدربين وغياب دور الكشافين وأتمني أن يعود هذا المكان لحيويته من قبل ولعل تكوين فريق للأمل والبراعم هو بداية الاهتمام به بشرط البعد عن المجاملات. حاوره- خالد لطفي