محمد أبو أمين نجم فريق الإسماعيلي الأول لكرة القدم السابق في العصر الذهبي الملقب بالدولي والذي حصل علي لقب أفضل ظهير أيمن في إفريقيا عام74 مع المنتخب الوطني اشتهر بالأداء الرجولي داخل المستطيل الأخضر, عاصر ثلاثة أجيال في تاريخ حياته الكروي منهم علي أبو جريشة وحسن درويش وأسامة خليل ودابوا وأبو بكر غازي وحمادة الرومي وأشرف صابر وتوتو الباز وعماد سليمان ومحمد حازم بقلعة الدراويش. فضلا عن نجوم الأندية الأخري الحارس حسن علي ومحمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر والجوهري الصغير ومحمد توفيق.. التقيناه وفتشنا في ذاكرته الحديدية وتحدث بتلقائية شديدة وحب وولع للعبة كرة القدم التي يعشقها حتي النخاع.. متي بدأت علاقتك مع الساحرة المستديرة ؟ بدأت علاقتي مع الساحرة المستديرة في شوارع حي الإشارة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وبعد حصولي علي الثانوية العامة عام68 التحقت بمركز تدريب الناشئين التابع للمجلس الأعلي للشباب والرياضة والذي كان يضم فرق خط القناة والشرقية. وكيف التحقت بالإسماعيلي ؟ قدمني عبد العزيز صالح ابن الشرقية وكان لاعبا أساسيا في صفوف الدراويش لاختبارات قطاع الناشئين بالنادي عام67 ووقع الاختيار علي بعد أن شاهدني شحتة وأصر علي انضمامي للإسماعيلي ولعبت مباراة ودية أمام الزمالك في الشوط الثاني وتعادلنا2/2 ثم شاركت في لقاء تجريبي آخر في مواجهة الأهلي علي ملعب ستاد القاهرة وفزنا1/3 ووقتها تحدثت الصحافة الرياضية عني بإسهاب شديد ووصفوني بالخامة الطيبة. وماذا بعد ؟ استدعاني المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس شركة المقاولون العرب والإسماعيلي لمكتبه بشارع عدلي بالقاهرة وأثني علي وطلب مني التوقيع علي عقد بالنادي مقابل عشرة جنيهات وفرحت من قلبي وأسرعت إلي والدي الذي يعمل بالأزهر ووالدتي ربة المنزل بالشرقية ومنحتهم سبعة جنيهات ونصف والباقي صرفته في وجود أصدقائي الذين احتفلوا بانضمامي لقلعة الدراويش. وهل ساهمت في إحراز بطولة إفريقيا عام70 مع الإسماعيلي؟ بالفعل ساهمت في إحراز بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام70 مع الإسماعيلي وكنت أجلس علي دكة البدلاء وأشارك عندما يتم استدعائي في اللقاءات الرسمية داخل ملعبنا أو خارجه بصدر رحب ولم أعترض للحظة واحدة حتي ولو تم استبعادي من التشكيل وهذه الروح سيطرت علي جميع زملائي ولم أنفرد بها بنفسي. وما هي ذكرياتك عن هذه البطولة ؟ ذكرياتي عن بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري يناير70 التي شاركت في جميع مبارياتها في آخر لقاء أمام الأنجيلبير علي ستاد القاهرة عندما احتشد120 ألف متفرج في رقم لم يتكرر بعد وقبل انطلاق المباراة خرجنا من غرفة خلع الملابس عن طريق النافذة لشدة الزحام في الملعب ولم نعد إليها بين شوطي اللقاء لنفس السبب وعقب انتهاء المواجهة التي فزنا بنتيجتها1/3 حملتنا الجماهير علي الأعناق في مشهد مهيب مازال عالقا بذهني حتي الآن. وما هو التكريم الذي حصلت عليه ؟ عندما أحرزنا بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري حصلنا علي مكافأة مالية قدرها150 جنيها ووسام الجمهورية من الزعيم جمال عبد الناصر وهذا التكريم هو الأفضل في تاريخ حياتي الكروية. وهل التحقت بصفوف المنتخب الوطني ؟ التحقت بصفوف المنتخب الوطني بداية من عام70 وحصلت علي لقب أفضل ظهير أيمن في أمم إفريقيا74 التي أقيمت علي ملعب ستاد القاهرة وحصد البطولة آنذاك منتخب زائير وحصلنا علي الميدالية البرونزية. ومتي اتجهت للتدريب ؟ سافرت للإمارات عام80 وتوليت هناك مهمة قيادة منتخبها العسكري لمدة4 سنوات حققت خلالها إنجازات كبيرة وقدمت لاعبين موهوبين البعض منهم يعمل في المجال الكروي وأذكر استقبال شحتة لي في منزله عند قدومي للبلد العربي الشقيق والذي كان يعمل وقتها مديرا فنيا لأهلي دبي ثم عدت إلي مصر ونظمت مباراة اعتزال طرفاها الإسماعيلي والمقاولون العرب وتوليت فريق تحت21 سنة بقطاع الناشئين بقلعة الدراويش عامين وحصلت علي أعلي شهادات التدريب من البرازيل وهولندا وإنجلترا. وماذا عن الكرة الخماسية ؟ لقد ساهمت في نشر لعبة الكرة الخماسية في مصر وتوليت منتخبها الأول عام97 وحصلت به علي بطولة إفريقيا التي رشحتنا للمشاركة في كأس العالم بإسبانيا. وما هي علاقتك بالعثمانيين ؟ علاقتي بالعثمانيين تمتد منذ سنوات بعيدة عن طريق المعلم عثمان أحمد عثمان أفضل رئيس تولي قيادة الإسماعيلي في تاريخه القديم والحديث وهو بمثابة الأب الروحي لي, ألحقني عندما كنت لاعبا صغيرا للعمل بشركة المقاولون العرب لتأمين مستقبلي ومن بعده المهندس صلاح حسب أطال الله في عمره والمهندس محمود عثمان رئيس شرف قلعة الدراويش وشقيقه إبراهيم عثمان والكل من أبناء الإسماعيلية دائما يذكرونهم بالخير.