نشأ سيد الشهير بلقب طرزان في أسرة متوسطة الحال لم يكمل تعليمه وفضل الخروج للحياة لكسب قوت يومه في مراحل صباه والتحق بإحدي الورش الميكانيكية وخلال فترة وجيزة بات قادرا علي إصلاح السيارات بمهارة شديدة لاقت إعجاب الزبائن الذين يترددون عليها يطلبونه بالاسم لكي يعيد مركباتهم لحالتها الطبيعية ومرت السنون عليه وأصبح من المشهورين في هذه المهنة وبدلا من فتح مركز لصيانة السيارات والبحث عن لقمة العيش الحلال يرتمي في أحضان عصابات السطو المسلح التي طفت علي السطح مع اندلاع ثورة25 يناير مستغلة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد آنذاك ونفذ معهم عشرات العمليات الإجرامية وتخصص في تقطيع السيارات وبيعها لتجار الخردة في حالة مماطلة أصحابها في سداد الفدية المالية المطلوبة وتوسع في نشاطه الآثم ضاربا عرض الحائط بالنصائح التي أسداها إليه المقربون منه بأن يبتعد عن أرباب السوابق ويتفرغ لحرفته التي تدر عليه ربحا لا بأس به لكنه لم يلتفت إليهم أو يعيرهم اهتماما سوي استمراره في سرقة السيارات بالإكراه مع أصدقاء السوء الذين اتفقوا مع بعضهم البعض لاستهداف ضحاياهم علي الطرق السريعة الزراعية والصحراوية بين الحين والآخر في القاهرة الكبري محل تواجدهم وذلك لارتكاب جرائمهم. ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا أثناء قيادته سيارة مسروقة وبصحبته زوجته وولداه وحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما والمتعلقة بوجود بؤر إجرامية يتردد عليها الخارجون عن القانون ومن بينهم عصابات السطو المسلح. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه محمود علي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ودلت تحرياتهم علي أن المدعو سيد الشهير بلقب طرزان30 سنة ميكانيكي مقيم بالجيزة سبق اتهامه في تسع قضايا غالبيتها سرقة بالإكراه وقضي في إحداها فترة خلف الأسوارالحديدية وخرج عام2009 وبدلا من إعلان توبته والمضي في الطريق السليم إذا به يعود للانحراف من جديد بحثا عن المال لسداد الديون المتراكمة عليه وانضم للعصابات المسلحة التي ترتكب جرائم السطو علي السيارات وحقق مع أفرادها نجاحات كثيرة في سلب المركبات من أصحابها تحت تهديد السلاح. وأضافت التحريات أن المتهم يتمتع بذكاء حاد ويجيد المناورات في التعامل مع أصدقائه اللصوص فضلا عن جبروته في سرقة السيارات في وضح النهار للحصول علي العائد المالي من مالكيها لإعادتها لهم أو بيعها قطع غيار مستعملة بأثمان بخسة. وأشارت التحريات إلي أن طرزان تزوج من فتاة وخدعها بأنه يعمل أسطي ميكانيكي ولم تكن تعرف أنه لص سيارات كبير وأنجب منها طفلين صغيرين وظل يغدق عليهم بالمال غير المشروع الذي يقوم بجمعه من عملياته الإجرامية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة ولم يكن يدر المتهم وهو قادم من محل إقامته بالجيزة أنه سيتم القبض عليه بالإسماعيلية وأثناء قيادته السيارة المبلغ عن سرقتها وبها أسرته وتحمل رقم485 ق. و. ه تم استيقافه وارتبك وانعقد لسانه عندما اصطحبه الضباط لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالجرائم التي ارتكبها ومن بينها المركبة التي يقودها انهار واعترف بالسطو عليها في شهر سبتمبر2011 وغير لونها من الأبيض للفضي وحرر المحضر اللازم بأقواله وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وتسليم السيارة لصاحبها.