ارتبط الصديقان مع بعضهما البعض وبدلا من البحث عن عمل شريف يوفر لهما الرزق الحلال لعب الشيطان في رأسهما في ظل حالة الانفلات الأمني من حولهما خلال العامين الأخيرين واتفقا علي تكوين تشكيل عصابي للسرقة بالإكراه ورسما وخططا الطريقة المثالية لتنفيذ عملهما الإجرامي والأماكن التي يقصدنها ويجدا بداخلها ضحاياهم للسطو عليهم وإجبارهم علي تسليمهما مابحوزتهم من أموال سائلة ومتعلقات شخصية وبضاعة إذا كانوا من التجار أو أصحاب المزارع وذاع صيت اللصين وأصبح الكل يخشاهما لجبروتهما وقسوتهما عند الهجوم علي الضحية التي يحددانها ولم يتخيلا أن هناك أعين ترصدهما حيث تمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطهما في كمين متلبسين أثناء استقلالهما دراجة بخارية وبحوزتهما سلاح محلي الصنع وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء محمد عناني واللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لاستعراض البلاغات الواردة إليهم بوجود تشكيلات عصابية متفرقة للسطو علي السيارات بالإكراه الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقتها وسرعة ضبط المتهمين المسئولين عنها.علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم هيثم الهادي مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ودلت التحريات علي أن محمد عبد اللطيف38 سنة-عاطل- له محل إقامة في منطقة الأربعين بالسويس وأخر في مركز القرين شرقية سبق ضبطه في قضية مخدرات ومعه صديقه محمد شوقي33 سنة-عاطل- يسكن في ذات المكان, له سجل جنائي ملئ بالقضايا والاثنان تربطهما علاقة حميمة اهتدي تفكيرهما للسرقة بالإكراه علي الحدود مابين الشرقيةوالإسماعيلية حيث يستقلان دراجتهما البخارية ويتفقدا الطريق ذهابا وعودة مع حلول الظلام وعندما تسنح لهما الفرصة في الإيقاع بالضحية التي يرغبان في سرقتها يقتربا منها ويجبرونها علي التوقف بالسيارة ولا يجد المجني عليه حلا سوي الرضوخ لمطالبهما ويترك مركبته تحت التهديد ويترجل علي قدميه وقبل مغادرتهما يطلبان منه هاتفه المحمول للاتصال به لتبدأ المفاوضات لسداد الفدية التي تتراوح مابين20 و30 ألف جنيه حسب حالة السيارة وأضافت التحريات أن المتهمين لهما علاقات بعصابات إجرامية أخري وهناك تواصل بينهما لمساعدتهما في تصريف السلع التي يسلبانها من ضحاياهما ونجح الصديقان في تحقيق أموال لابأس بها استغلاها في شراء الأراضي والعقارات وصرف البعض منها علي نزواتهما الشخصية والظهور أمام أقاربهما وأصدقائهما وجيرانهما بأنهما يعملا في مجال السمسرة وليس السرقة بالإكراه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهمين وأعد النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت وسليمان عيسي ومحمود محفوظ معاونو مباحث مركز التل الكبير أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها الجناة وبالتحديد عند عزبة أبو سلاية وذلك بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر شوهد المتهمان يستقلان دراجة بخارية وتم مطاردتهما وألقي القبض عليهما وبتفتيشهما عثر معهما علي سلاح فرد خرطوش و3 طلقات وسلاح أبيض وباقتيادهما لغرفة التحقيقات اعترفا بحيازة المضبوطات وبإحالتهما إلي محمد يحيي مدير نيابة التل الكبير أنكرا صلتهما بأعمال السرقة بالإكراه لكن التحريات أدانتهما وقرر المحقق حبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد. رابط دائم :