قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن مصر قبلة التلاوة وموطن جمال الأداء القرآني، وإن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تُجسّد هذه الريادة بوضوح، لما تحققه من حضور دولي واسع ومكانة متقدمة بين كبرى المسابقات القرآنية حول العالم. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الجديدة من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تُقام هذا العام تحت شعار «نور وكتاب»، بمشاركة أكثر من سبعين دولة من مختلف قارات العالم. وأكد أن الوزارة تعمل على الإعداد لهذه الفعالية الكبرى طوال العام، وتسخّر لها كل إمكاناتها وكوادرها التنظيمية لاستقبال هذا التجمع القرآني العالمي الذي يضم نخبة من القرّاء من مختلف الدول. وأضاف الأزهري أن المسابقة العالمية للقرآن تعد من أهم الفعاليات التي ترعاها الوزارة، وقد سجلت نجاحًا متصاعدًا عبر دوراتها المتعاقبة بفضل جهود وزراء الأوقاف السابقين، موجّهًا لهم التحية والدعاء بأن يوفق في أن يكون «خير خلف لخير سلف». وأشار إلى أن نسخة العام الجاري شهدت إقبالًا استثنائيًا من المتسابقين، بما يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المسابقة على الساحة الدولية، مؤكدًا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الدول يجسد الثقة العالمية في مصر ودورها الدائم في خدمة القرآن الكريم. وأوضح وزير الأوقاف أن قائمة المشاركات تضم دولًا من أفريقيا وآسيا وأوروبا، منها الجابون، الكاميرون، نيجيريا، البوسنة والهرسك، روسيا الاتحادية، إندونيسيا، لبنان، فرنسا، ماليزيا، المغرب، إضافة إلى مصر، إلى جانب نخبة من كبار المحكّمين من الدول العربية والإسلامية. وأكد الأزهري أن برنامج دولة التلاوة، الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا، حقق نجاحًا كبيرًا فاق التوقعات، وحظي بإشادات واسعة من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أنه يمثل رافدًا مهمًا لخدمة القرآن الكريم داخل مصر، فيما تبقى المسابقة منبرًا عالميًا يُبرز صورة مصر وريادتها في مجال ترتيل القرآن الكريم.