افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم؛ التي تُنظم في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الهيئات الدينية والثقافية. وتأتي هذه المسابقة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر في نشر الوعي الديني وتعزيز ثقافة حفظ القرآن الكريم على المستوى العالمي، حيث تشارك في المسابقة هذا العام 72 دولة من مختلف أنحاء العالم. ووصل وزير الأوقاف والمحكمين والمتسابقين لمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية، لحضور المؤتمر الافتتاحي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين. وكشف الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن النسخة الجديدة من المسابقة تعد الأكثر تطورا وتنظيما، حيث حظيت بزخم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت تريند عالميا قبل انطلاقها رسميا. وأوضح «رسلان»، في تصريحات تليفزيونية أن المسابقة هذا العام لا تعتمد فقط على حفظ القرآن الكريم، وإنما تمتد لتشمل فهم معاني الآيات، وعلوم الإعراب، وأسباب النزول، والمقاصد الشرعية للقرآن، مما يجعلها مسابقة متكاملة في علوم القرآن. كما تتنوع الفروع لتضم جميع الفئات، من بينها فرع ذوي الهمم، وفرع الأسرة القرآنية الذي يجمع أفراد العائلة في منافسة واحدة تعكس قيم الترابط وروح القرآن في البيوت المصرية. وأضاف المتحدث الرسمي، أن 72 دولة ستشارك في النسخة الحالية، مع وصول 158 متسابقًا إلى مصر لخوض المرحلة النهائية، بعد انتهاء التصفيات الأولية التي نُظمت عبر الإنترنت لتسهيل مشاركة المتسابقين من مختلف أنحاء العالم. وبلغت قيمة الجوائز أكثر من 13 مليون جنيه، وهو أعلى رقم يُسجل في تاريخ المسابقة. وأكد «رسلان»، أن أبرز ما يميز هذه النسخة هو إضافة فرع جديد للقراءات يشترط إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية، إلى جانب التوسع في الفروع الأخرى لضمان شمولية أكبر وتنوع أوسع في المنافسات، بما يخدم جميع الأعمار والفئات داخل المجتمع المصري وخارجه.