علمت الأهرام المسائي أن أربع دول عربية من بينها مصر هددت بالانسحاب من عضوية جامعة الدول العربية في حال الموافقة علي تسليم مقعد سوريا إلي الائتلاف السوري المعارض.. وصرح مصدر عربي مسئول بالجامعة لالأهرام المسائي بأن هناك عنصرين رئيسيين لمعارضة بعض الدول العربية علي منهج استمرار الائتلاف في المقعد السوري, أولهما سياسي, حيث إن استمرار المعارضة في المقعد يعني عمليا أن الحل السياسي ليس هو الأولوية للجامعة وهو عكس الاتجاه الشائع حاليا سواء عربيا أو دوليا. وأوضح أنه بالنسبة للعنصر الثاني فيتعلق بتحفظ بعض الدول العربية ووجود معارضة صريحة للبعض الآخر علي قرار منح المقعد للمعارضة السورية مما يعني أن بقاء المقعد شاغرا هو أفضل الحلول حتي لا يتسبب الأمر في خلاف جوهري. وأشار المصدر إلي أن انقسام المعارضة السورية ذاتها يصب في مصلحة الدول التي تعارض منحها المقعد وأن هذه الدول مع اختلاف درجات معارضتها أبرزها الجزائر والعراق ولبنان ومصر التي تري أن الحل السياسي للأزمة يتطلب عدم تنحية النظام السوري تماما عن الجامعة, لأن ذلك يحسم الموقف بالوقوف إلي جانب أحد طرفي المعادلة, مما يضع الطرف الآخر في موضع الخصم وهو الأمر الذي من شأنه أن يفشل أي جهود للحوار. وأكد أن قرار قمة الكويت بترك المقعد شاغرا عام2014 كان قرارا وسطيا حكيما لعدم تفاقم الوضع, علما بأن قمة الدوحة2013 كانت قد منحت الائتلاف مقعد سوريا. في غضون ذلك التقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة أمس مع هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية, حيث جدد مطالبة الائتلاف بالمشاركة في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها مصر يومي28 و29 مارس الحالي. وقال المالح عقب اللقاء طلبنا من الأمين العام مشاركتنا في الاجتماعات التحضيرية لقمة شرم الشيخ وقد أبلغناه أنه باعتبار أن مصر هي رئيس القمة الجديدة, فمصر هي التي تقرر من تدعوه وأنه سيتواصل مع القيادة المصرية بشأن حضور الائتلاف في مؤتمر القمة.