بحث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع رئيس الأركان الأمريكي تطورات الوضع في العراق وعملية الانسحاب العراقي. قتل عراقي أمس ابنته الشابة ودفنها بيديه بعدما علم أنها كانت تنوي تنفيذ تفجير انتحاري لصالح تنظيم القاعدة. يأتي ذلك في وقت ألغي فيه مسيحيو العراق الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بسبب الخشية من التعرض الي هجمات ارهابية وبحث المالكي مع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج كيسي العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في العراق والأوضاع السياسية والأمنية وواقع العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها. كما تناول اللقاء بحث عملية الانسحاب الأمريكي ودور القوات العراقية في المرحلة الحالية والمقبلة وموضوع القدرات العسكرية العراقية وتأكيد ضرورة تطويرها لتحقيق الأمن والاستقرار. حضر اللقاء قائد القوات الأمريكية في البلاد الجنرال لويد اوستن وسفير واشنطن لدي بغداد جيمس جيفري. في شأن آخر شكل المالكي لجنة وزارية جديدة للتباحث مع الجانب الإيراني بشأن إعادة ترسيم الحدود. وقال المستشار في الحكومة العراقية أحمد الشيحاني أمس إن رئيس الوزراء شكل لجنة وزارية جديدة لإعادة ترسيم الحدود مع إيران كونها من أولويات البرنامج الحكومي الجديد. وأضاف أن اللجنة يرأسها وزير الخارجية هوشيار زيباري وتتكون من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع ومجالس المحافظات المجاورة لإيران, مؤكدا أن اللجنة ستبدأ أعمالها الأسبوع المقبل. في الوقت نفسه دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي العشائر العراقية إلي أن تكون عونا لإنجاز المصالحة الوطنية الكاملة التي لا تستثني أحدا, وذلك في كلمة له ألقاها أمس في المؤتمر الأول لتحالف عشائر العراق. وقال النجيفي' إن المنعطف الحاسم الذي يمر به العراق يدعو الجميع إلي ترشيد الفعل الفردي والجماعي لدعم الحكومة الجديدة, والذي سيرمي بظلاله علي استقرار الوضع الأمني في البلاد, داعيا العشائر إلي أن تجعل مضايفها ومضاربها للعراق كله لا للعنصرية والطائفية'. من ناحية أخري, أكد أعضاء مجلس النواب العراقي أنه لن يسمح لأي مسئول حكومي أن تكون له جنسية أخري غير الجنسية العراقية. ميدانيا تعرض منزلان أمس لتفجير بعبوة ناسفة أسفر عن مقتل5 مدنيين بينهم4 أطفال وإصابة4 آخرين بجروح بالغة في منطقة الإسكندرية شمال الحلة مركز محافظة بابل. وتعد حادثة قتل أب لابنته بسبب انتمائها للقاعدة في بعقوبة هي أولي الحالات التي تسجل بشكل رسمي في عموم مناطق محافظة ديالي منذ بروز تنظيم القاعدة علي المشهد الأمني بداية عام2005. من ناحية أخري, قرر رجال الدين المسيحي في العراق إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة هذا العام بسبب مخاوف من شن هجمات جديدة من قبل تنظيم القاعدة تستهدف الطائفة.